روسيا تستعد للمرحلة التالية من الهجوم والاتحاد الأوروبي نحو تشديد العقوبات

صورة نشرتها خدمة الطوارئ الأوكرانية أمس تظهر حريقاً في حقل قمح نتيجة القصف في منطقة ميكولايف (أ ف ب)
صورة نشرتها خدمة الطوارئ الأوكرانية أمس تظهر حريقاً في حقل قمح نتيجة القصف في منطقة ميكولايف (أ ف ب)
تصغير
تكبير

في وقت تنقسم الآراء بين دول القارة حول مدى صحّة الإجراءات بحق روسيا، أكد مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على فعالية العقوبات الغربية، لافتاً إلى أن ظهور النتائج يحتاج لـ«صبر استراتيجي».

ورأى بوريل أن روسيا أصبحت غير قادرة على تصدير نفطها إلا بتطبيق خصومات عالية على كل برميل، مشيراً إلى أن النفط الروسي يباع أقل من السعر العالمي بنحو 30 دولاراً للبرميل.

وأضاف للصحافيين، أن خفض اعتماد أوروبا على الطاقة الروسية «أمر مهم للغاية رغم تكاليفه العالية وتأثيراته السلبية».

واعتبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، «أخطأ حينما أعتقد أن أوروبا لن تطبق عقوبات جدية بحال توغله في أوكرانيا».

ويبحث وزراء خارجية الاتحاد، اليوم، تشديد العقوبات، في وقت تستعد موسكو للمرحلة التالية من هجومها في أوكرانيا، بعد أن أعلنت أن قواتها ستكثف عملياتها العسكرية في «كل مناطق العمليات».

وسيتعين على وزراء الاتحاد النظر في أمور عدة، بينها اقتراح للمفوضية الأوروبية يقضي بحظر مشتريات الذهب من روسيا، لمواءمة عقوبات الاتحاد مع تلك التابعة لشركائه في مجموعة السبع.

ويهدف اقتراح آخر إلى وضع شخصيات روسية إضافية على «اللائحة السوداء».

وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين «على موسكو أن تستمر في دفع ثمن باهظ لعدوانها».

وبحسب مسؤول رفيع المستوى، لا يُتوقع اتخاذ أي قرار خلال مناقشة أولية في بروكسيل في شأن هذه العقوبات الجديدة.

وبريطانيا هي أكبر مشترٍ للذهب الروسي (290 طناً عام 2020 بمبلغ 16.9 مليار دولار وفقاً لأرقام الجمارك الروسية).

وفي بالي، أعلنت الدول الأعضاء في مجموعة العشرين خلال اجتماع انتهى السبت، من دون صدور بيان مشترك بسبب غياب التوافق، أن كلفة الحرب يشعر بها أيضا بقية العالم.

واعتبرت وزيرة المال الكندية كريستيا فريلاند أن مشاركة روسيا في اجتماع بالي «عبثية» و«تُشبه دعوة مُفتَعِل حريق إلى اجتماع لعناصر الإطفاء».

وفي دونباس، أكد الجيش الروسي والقوات الانفصالية مواصلة التقدم، لافتين إلى أنهم بصدد السيطرة الكاملة على سيفيرسك التي بدأت تتعرض للهجوم بعد السيطرة على ليسيتشانسك شرقاً مطلع يوليو الجاري.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، انها أسقطت مروحية أوكرانية من طراز «مي-17» قرب سلوفيانسك في الشرق ومقاتلة «سو-25» في منطقة خاركيف.

وأضافت أن الصواريخ بعيدة المدى دمرت مستودعاً بمنطقة صناعية في مدينة أوديسا (جنوب) يحوي صواريخ مضادة للسفن من طراز «هاربون» قدمتها دول حلف شمال الأطلسي لأوكرانيا.

في المقابل، قال الناطق باسم الاستخبارات العسكرية الأوكرانية فاديم سكيبيتسكي، السبت، «ليست ضربات صاروخية من الجو والبحر فحسب... بل يمكننا أن نرى القصف على طول خط التماس بأكمله، على طول خط المواجهة بأكمله. هناك استخدام نشط للطيران التكتيكي والمروحيات الهجومية».

وتابع «هناك بالفعل نشاط معين للعدو على طول خط المواجهة بأكمله... من الواضح أن الاستعدادات جارية الآن للمرحلة التالية من الهجوم».

وأعلن الجيش الأوكراني أن روسيا تعيد على ما يبدو تجميع وحداتها لشن هجوم على مدينة سلافيانسك، ذات الأهمية الرمزية في دونيتسك.

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية، أمس، من جهتها، أن موسكو تعزز مواقعها الدفاعية في المناطق التي تحتلها في جنوب أوكرانيا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي