No Script

خطته لمكافحة إنفلونزا الطيور اعتمدتها دول مجلس التعاون لكفاءتها

جاسم البدر... فقيد الكويت «الخضراء»

تصغير
تكبير

- مساهمات للراحل:
- تأسيس مشاريع الأمن الغذائي لتحقيق الاكتفاء من اللحوم الحمراء والخضار والفاكهة
- نهضة المشاريع الزراعية وزيادة الرقعة الزراعية والزراعات التجميلية
- احتضان الكويت مكتبي المنظمة العربية للتنمية الزراعية و«فاو»
- تكويت معظم القطاعات في هيئة الزراعة

غيّب الموت، أمس، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية المدير العام الأسبق جاسم محمد حبيب البدر، عن عمر يناهز 71 عاماً، وهو أحد مؤسسي مشاريع الأمن الغذائي في البلاد، وأحد أكبر المؤمنين بإمكانية كبح تداعيات الفقر والجوع العالميين.

ويعتبر البدر، مؤسس مشاريع الأمن الغذائي، وذلك خلال توليه إدارة الهيئة لثماني سنوات (2006- 2014)، حيث شهدت البلاد نهضة كبيرة في المشاريع الزراعية وزيادة في الرقعة الزراعية والزراعات التجميلية في مختلف المناطق والطرق الرئيسية.

وكان للبدر دور في احتضان الكويت لمكتبي المنظمة العربية للتنمية الزراعية ومنظمة الاغذية «فاو»، بالاضافة الى تركيزه على تكويت معظم القطاعات في هيئة الزراعة، وتشجيع الموظف الكويتي على الابداع والتطوير، من خلال تبنيه للافكار التي تخدم القطاع الزراعي في البلاد.

كما شهد القطاع الزراعي في عهد «أبو محمد»، توزيع العشرات من الاراضي الزراعية والجواخير في شمال البلاد وجنوبها، واعتماد القرعة للمرة الأولى في تاريخ الهيئة في التوزيعات، لتأمين مشاريع الامن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء والخضار والفاكهة، وتحقيقا للعدالة الاجتماعية في توزيع الاراضي الزراعية، وما صاحبها من زيادة في الدعم المادي للأعلاف وزيادة الحصص للمربين والمزارعين، وكذلك نجاحه في خطة مكافحة انفلونزا الطيور، والتي اجتاحت البلاد في 2007، والتي تم اعتمادها في دول مجلس التعاون الخليجي لكفاءتها.

على المستوى الدولي، اعتبر البدر أن الآليات المعتمدة على المستوى الدولي لتحقيق الأمن الغذائي العالمي، عجزت عن بلوغ الأهداف المنشودة ضمن أهداف الألفية الجديدة، وكذلك في مواجهة الأزمة العالمية التي تعاني الدول الأشد فقرا بقوة من تداعياتها.

وحذر دائماً من تداعيات ظاهرة الفقر والجوع التي من الممكن أن تطول الجميع من دول غنية أو فقيرة. فأطلق في أحد مؤتمرات «فاو» الدعوة لـ «ثورة خضراء» تجسد استنفاراً جماعياً واسعاً على جميع المستويات، سواء داخل المنظمات والمحافل الإقليمية والدولية وآليات عمل المنظمة، باعتبارها محفزا رئيسيا للمنظومة العلمية الزراعية، والى المسارعة في ترجمة البرامج والاستراتيجيات الى برامج منتجة وذلك في إطار خطة جماعية متكاملة إدارياً ومالياً وفنياً.

خليجياً، اعتبر أن منطقة الخليج بحاجة الى تطوير الخدمات والتقنيات التي تقدمها منظمة «فاو»، مشيراً إلى أنه رغم توافر الموارد لدينا نقص في المستويات القادرة على مواكبة الأساليب العلمية والانتاجية الحديثة في قطاع الزراعة.

كما آمن بدور الكويت النشط والبارز وحضورها المشهود في أعمال «فاو» ومنظمات الأمم المتحدة النابع من جوهر سياستها وفكر قياداتها الواعية منذ الاستقلال، والمتمثل في الحرص على الانفتاح الفعال على المجتمع الدولي مع أمين الجانب الإنساني في علاقات التعاون مع مختلف دول العالم.

وتتقدّم «الراي»، بخالص العزاء وعظيم المواساة لأهل البدر وذويه، داعين له بالرحمة والمغفرة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي