غضبة شعبية وتفاعل «بلدي» رفضاً للمساس بـ «روح الكويت»
... إلا المباركية
- وليد الجاسم: التصميم خالٍ من روح العمارة التاريخية
- فهد الشعلة: الترميم من دون إجراء تعديل جوهري
- خالد المطيري: التطوير ليس على حساب الهوية
- إسماعيل بهبهاني: الحفاظ على السوق التراثي
- عبدالله العنزي: عدم المساس بالمدلولات التاريخية
- علياء الفارسي: المزج بين الهوية التراثية والحداثة
«لا تكفى... لا والله لا... إلا المباركية»، «وخروا عنها واتركوها بحالها ما بقى لنا شي من الكويت القديمة إلا المباركية»، «لا مو چذي.. ما يصير يغيّرون المباركية»، «جنكم قطيتوا والدينكم دار العجزة... يبا لا نقبل بتغييره عاجبنه سوق المباركية»، «هذا كنز حقيقي، والعبث فيه جريمة تاريخية».
تلك عينات من «الغضبة الشعبية» التي عبّرت عنها ردود فعل المواطنين بسبب التصميم الجديد لتطوير «سوق المباركية»، وسط مطالبات بالحفاظ على الهوية التاريخية والتراثية للمكان الذي يوصف بـ«روح الكويت».
وتلاقت مواقف المعنيين وذوي الشأن، الذين تواصلت معهم «الراي»، مع الموقف الشعبي، في ظل التشديد على التمسك بهوية المباركية التي تعتبر رمزاً خليجياً وليس وطنياً فقط.
وفي هذا السياق، أكد وزير الدولة لشؤون البلدية السابق المهندس وليد الجاسم أن التصميم المقترح للتطوير «لا يرقى لأن يكون مشروعاً لمنطقة تاريخية مهمة مثل سوق المباركية، فهو خالٍ من روح العمارة التاريخية أو لأن يكون معلماً عمرانياً تراثياً، فهو لا ينسجم مع التراث الكويتي القديم».
بدوره، قال وزير الدولة لشؤون البلدية السابق فهد الشعلة إن «جميع الدول تسعى للمحافظة على تراثها التاريخي العمراني، وإن تطويرالأحياء والمناطق التاريخية مُناط بالبلدية، ولكن يجب المحافظة على المباني التاريخية وترميمها من دون إجراء تعديل جوهري في شكلها العام».
كما كان لأعضاء المجلس البلدي آراء مشابهة، إذ أشار نائب رئيس المجلس خالد مفلح المطيري إلى أن تطوير سوق المباركية لا يجب أن يكون على حساب هويته التراثية الكويتية الأصيلة، موضحاً أنه يمكن إعادة التصميم بالاستعانة بأيادٍ كويتية تدرك أهمية المحافظة على روح التراث الكويتي.
كما شدد العضو المهندس إسماعيل بهبهاني على أن «المباركية يعتبر من أقدم الأسواق وهو تاريخي وتراثي، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أثناء تطويره الحفاظ على هويته»، وهو ما أيده العضو عبدالله الهذال العنزي مؤكداً أن التطوير المواكب للتنمية في سوق المباركية هو أمر إيجابي، ولكن شريطة الحفاظ على المدلولات التاريخية والتراثية للسوق.
ورأت العضوة المهندسة علياء الفارسي أن التطوير يجب أن يكون بآلية ذكية حديثة مستدامة، والتصميم يجب أن يمزج بين الهوية التراثية والطابع الحديث.
