«الراي» تواصلتْ مع أطراف الخلاف
مشكلة «للموت» بين سيرين عبد النور وماغي بو غصن
رفضتْ الفنانة سيرين عبد النور التعليق على البيان الرسمي الذي أصدرتْه شركة «إيغل فيلمز» بعدما سألتْها «الراي» عن موقفها من مضمونه الذي نفى ما جاء على لسانها جملة وتفصيلاً حول أن دور «سحر» الذي قدّمتْه الممثلة ماغي بو غصن في مسلسل «للموت» كان لها.
ويبدو أن عبد النور، التي لم تشأ الردّ على بيان «إيغل فيلمز»، قررتْ الإكتفاء بإلغاء متابعة بو غصن على مواقع التواصل الإجتماعي تماماً كما فعلت الأخيرة، وذلك بعد البلبلة التي أثارتْها تصريحاتها سيرين عبد النور في إطلالتها الأخيرة.
وكانت سيرين أكدت في إطلالة تلفزيونية معها أن الأدوار اتي قدّمتْها في مسلسلات «السجينة» أو «روبي» أو «سارة» لم تَعُدْ مُناسِبة لها كونها وصلت إلى مرحلة من النضوج في التمثيل والأداء «والممثل عندما يكبر بعمره التمثيلي وأفكاره يبحث عن الأدوار الصعبة التي تستفزه وتُخْرِج قدراته التمثيلية».
كما أشارت إلى أن غيابها عن الشاشة سببه عدم توافر النصوص والإنتاج اللذين يرضيان طموحها، وعندما يتوافران تذهب الخيارات إلى غيرها من الممثلات، مضيفة «هذا حق المُنْتِجين».
واعتبرت أن عدد الممثلين يفوق عدد المُنْتِجين «وكل مُنْتِج لديه فنانة مفضّلة تبنّاها ويدعمها في ظل قلة الأعمال وخصوصاً الرمضانية والتركيز على أعمال المنصات»، مشيرة إلى أن المسؤولية لا تقع على عاتقها أو عاتقهم «بل الجو العام هو الذي يفرض هذه الحالة».
كما لفتت عبد النور أن المُنْتِج جمال سنان يمكن أن يوفر النص المناسب لها لو أراد، وذلك تعليقاً على كلام سابق له قال فيه إنه لا يوجد نص مُناسِب لها، قبل أن تعلن أن شخصية «سحر» في مسلسل «للموت» كانت لها وأنها هي مَن اختار لها الإسم، مضيفة: «هذا العمل عرضه عليّ المُنْتِج زياد شويري وعلى ممثلات قبلي. ولأنه كان يعاني مشاكل مادية بادرتُ إلى عرضه على المُنْتِج جمال سنان لكن ذهبتّْ الخيارات إلى ممثلات أخريات».
ولأن بو غصن كانت قد أكدت في إحدى المقابلات أن هذا المسلسل عندما عُرض على شركة «إيغل فيلمز» وصل إليها وإلى دانييلا رحمة وليس إلى أحد غيرهما، ردّت عليها عبد النور في الإطلالة التلفزيونية نفسها قائلة «أنا قلتُ الحقيقة وأنا عرضتُ العمل على المُنْتِج جمال سنان بحضور فيليب أسمر وجويل بيطار. وكاتبة العمل نادين جابر تعرف هذا الكلام. كان الاتفاق هو تقديم عمل لشهر رمضان ومن بعده أقدّم أنا ودانييلا مسلسل للموت، وكان اسمه الجوزاء، ولكن مسلسل للموت قُدّم في رمضان ومن بطولة ماغي بو غصن ودانييلا رحمة. الدنيا قسمة ونصيب ولو كانت رزقتي لكنتُ أخدتها. ماغي أخذتْه ونجحت فيه وربما هي بحاجة له أكثر مني وألف مبروك».
تصريحات عبد النور، دفعت بشركة «ايغل فيلمز» إلى الرد عليها من دون تسميتها عبر بيان رسمي، جاء فيه: «بعد اعتداءات متكررة عمرها سنوات من الافتراءات ومحاولات تضليل الرأي العام بقصص من وحي خيال أصحابها، من قبل بعض المفترين، آخرها ما يتم تداوله في الأيام الأخيرة من سيناريوات حول كواليس مسلسل للموت، يهمّ الشركة والمخرج فيليب أسمر والكاتبة نادين جابر وفريق عمل المسلسل نفي كل ما قيل أخيراً، وأن يؤكدوا جازمين أنّ الادعاءات والروايات التي تم بثها بغرض الاستفادة من نجاح المسلسل الساحق، ليست دقيقة وفيها تحوير للحقائق، وأن مسلل للموت الذي عُرض على موسمين في رمضان 2021 ورمضان 2022، لا يزال بكل فخر وامتنان حديث الناس. أحضرتْه الكاتبة نادين جابر وعرضتْه على المُنْتِج جمال سنان قبل سنوات، دون حاجة لوسيط أو طرف ثالث، واتفقا مع المخرج فيليب أسمر على تنفيذه، بعد إجراء بعض التعديلات في مضمون حكايته وأسماء شخصياته، بإشراف فريق إيغل فيلمز المعني فقط».
كما لفت البيان إلى أنه «كانت هناك نية لإنتاج مسلل للموت خارج رمضان، ثم تَقَرَّرَ أن يكون حصان الشركة الرابح في المنافسة الرمضانية. وبعد مشاوراتٍ بين المُنْتِج والمُخْرِج والكاتبة، أُسندت البطولة النسائية لـ ماغي بو غصن ودانييلا رحمة وتم الاتفاق معهما، وانطلقتْ عجلة العمل بشكل طبيعيّ، وما يقال عدا ذلك محض افتراء، والتصريحات وطريقة صياغة المعلومات في المقابلات وطرْحها للرأي العام هدفها التضليل والكلام غير شفاف وغير مهنيّ، وأن الشركة تعاملت وتتعامل مع أهم نجوم الوطن العربي وتربطها أفضل العلاقات بهم وبالقيّمين على السوق الدرامي والسينمائي، وستستمر باتباع نفس النهج وبالعمل بمهنية عالية احتراماً لأصول المهنة وأنها إعتادت على عدم الردّ على الإساءة والكذب، لكنها ردت هذه المرة لأول وآخر مرة، احتراماً للرأي العام بوجه الافتراءات».
الكاتبة نادين جابر لفتت عبر «الراي» إلى أن ما تريد قوله أشارت إليه في البيان (الذي صدر عن ايغل فيلمز)، ولكنها علّقت «أنا عرضتُ المسلسل على شركة إيغل فيلمز من دون أي وسيط، ولم أوكل أحداً ولم يكن هناك طرفا ثالث. آخِر مرة شاهدتُ فيها سيرين عبد النور كانت خلال لقاء عمل عندما كانت حاملاً بابنها في أواخر 2018 أو بداية العام 2019، وضم الاجتماع ايضاً زياد شويري وفيليب أسمر ومن بعدها لم أجتمع بها أبداً، ولم أطلب منها أن تبيع مسلسلي أو أن تتكلم عنه، ولم أجتمع بها في شركة»إيغل فيلمز«على الإطلاق. انا بعتُ المسلسل لشركة إيغل فيلمز عام 2020».
وفي اتصال مع «الراي»، كان للمُنْتِج زياد شويري، الطرف الثالث المعني بالموضوع، كلام مغاير عما صدر عن عبد النور و«إيغل فيلمز» إذ قال: «كلا الطرفين دخلا في مغالطات وقالا جزءاً من الحقيقة وليس كلها. سيرين قالت جزءاً مما حصل ولم تكمل الجزء الآخًر وكذلك فعلت شركة إيغل فيلمز لأن هناك جزءاً مغلوطاً في كلامها. ولكنني تنازلتُ عن المسلسل بملء إرادتي، أخلاقياً وإنسانياً، بعد طلب وإلحاح من قبلها، وخصوصاً أنني كنت قد أرجأتُ إنتاجه».
وعن الجهة التي يقصدها بكلامه عندما قال «بعد طلب وإلحاح من قبلها»، أجاب «الكاتبة والشركة. أسباب التأجيل لا علاقة لها بي بل بالممثلة التي كان يفترض أن تكون بطلة المسلسل وبمُخْرِجه، كونهما ارتبطا بأعمال أخرى ووجدتُ نفسي مجبراً على التأجيل، وليس لأسباب مادية كما ادّعت سيرين، لأنني كنت قد اتفقتُ مع إحدى أهمّ المحطات على بيع المسلسل، على أن يكون جاهزاً للعرض في رمضان. سيرين مُحِقة من ناحية أننا اتفقنا على المسلسل، ولكنها طلبت تأجيل التصوير 4 أو 5 أشهر لارتباطها بتصوير عمل آخَر هو الهيبة، وتالياً وقعنا بأول مشكلة لأن المسلسل لا يمكن أن يكون جاهزاً للعرض بسبب التأجيل كل هذه الفترة. والمشكلة الثانية هي أن المُخْرِج فيليب أسمر ارتبط هو أيضاً بعقد عمل وكان يظن أنه يستطيع أن يصوّر عمليْن لرمضان ولكنه اكتشف أنه لن يتمكن من ذلك. وفي العام التالي وليس في السنة نفسها طلبتْ إيغل فيلمز العملَ بما أنني أرجأتُ تصويرَه».
وأضاف شويري في حديثه الى «الراي»: «لا أعرف شيئاً عن الاجتماع الذي تحدثت عنه سيرين عبد النور مع إيغل فيلمز بوجود نادين جابر، لأنني لم أكن موجوداً ولا علم لي به، ولكن عندما إجتمعوا وتباحثوا بموضوع المسلسل لم يكن النص ملكهم بل ملكي أنا، أي أنهم تناقشوا في نص ليس لهم. وعندما طلبتْ شركة إيغل فيلمز النص مني فـ من أجل ماغي ودانييلا. لكن عندما كان النص ملكي فإن بطلته كانت سيرين، وقبْلها كان لورد الخال ونادين الراسي لأن العمل يقوم على الثنائية النسائية. وعندما قررنا إنتاج العمل كان يفترض ان تتقاسم بطولته نادين الراسي وورد الخال، ولكننا أرجأنا تصويرَه لمدة عام بسبب ارتباط المُخْرِج كما قلتُ بتصوير عمل آخَر، وبعدها حصلتْ بعض التطورات، وحين قرّرنا إنتاجَه مجدداً طلبت سيرين وفيليب أسمر التأجيل بسبب ارتباطاتهما بأعمال أخرى. ويومها قلتُ لـ فيليب اسمر من المستحيل أن تتمكن من تصوير عملين لموسم رمضاني واحد وهذا ما حصل فعلاً».
ويبدو أن الكل خذل شويري الذي يشدّد مجدداً على أنه تنازَلَ عن النص بملء إراداته، ويضيف «كان يفترض بمَن يتحدث عن موضوع أن يذكر الحقيقة كاملة وليس جزءاً منها».
ويختم: «أنا أعمل بطريقة مختلفة. الكل يحارب غيرَه مع أن الساحة تتسع للجميع. المُخْرِجون يحاربون بعضهم البعض والمُنْتِجون يقفلون الأبواب بوجه الآخَرين، وبحاربونهم في الخارج بشكل معيب. أحدهم تكون لديه 5 أعمال ولكن عيْنه تكون على العمل السادس الذي يصوّره مُنْتِج آخَر. لن أتحدث عما يحصل في كواليس الدراما اللبنانية».