لا تهاون مصرياً في حق جنود أحرقوا ودفنوا بالقرب من القدس
- الدولة أنفقت 350 مليار جنيه لمشروعات الصعيد خلال 8 أعوام
مع تسرب اعترافات جديدة، لضابط إسرائيلي سابق، في شأن «قتل وحرق ودفن» عدد من ضباط وجنود «قوات خاصة» مصرية، في فترة حرب العام 1967، في منطقة اللطرون شمال غربي القدس، ازدادت غضبة المصريين، وسط مطالبات بتحركات قوية، والحصول على حقوق الشهداء والقصاص من «مجرمي الحرب».
وقالت مصادر مصرية لـ«الراي»، إنه منذ الإعلان عن «الواقعة»، تجري جهات سيادية اتصالات مع جهات إسرائيلية معنية، لمتابعة تحركات تل أبيب في الملف، إضافة إلى الترتيب لاجراءات نقل الجثامين الى مصر، والتعرف على هوية اصحابها.
ورأى استاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في القاهرة حسام عيسى لـ«الراي»، أن اتصال الرئيس عبدالفتاح السيسي برئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، «يؤكد أن مصر لن تتهاون في هذه الجريمة».
كما أكد المفكر والكاتب السياسي أسامة العزالي حرب، إن «مصر لن تتهاون... من البداية كان هناك تدخل سريع ومباشر من القيادة السياسية، وستكون هناك تحركات سياسية وديبلوماسية على مدار الساعة، من أجل كشف التفاصيل».
من جانبه، كشف «الضابط السابق»، تفاصيل جديدة في العملية في فيديو بثه مساء أول من أمس، وقال إن «الجنود المصريين دخلوا المنطقة، من دون أن يعرفوا تفاصيلها، ومع هذا لم تكن هناك معلومات لدى الجيش الاسرائيلى عن تواجد وانتشار هذه القوات».
وأضاف: «يوم المعركة كانت قافلة دبابات إسرائيلية في حالة حركة، وفجأة وجهت لها ضربات آر بي جي في فترة الليل، وهنا امكن التعرف على وجود قوات من دولة اخرى، وفجأة انقسمت القوة المهاجمة، إلى مجموعة احتمت في قرية، والثانية في منطقة أرض مهجورة خالية من السكان، وهذه المجموعة تعرضت لنيران كثيفة، وهو ما أدى الى احتراق عناصرها وجمعنا جثامينهم وحفرنا حفرة كبيرة، وتم دفنهم في مقبرة جماعية».
في شأن آخر، أكد وزير الدولة للإنتاج الحربي محمد احمد مرسي" الحرص على المضي قدماً نحو القيام بمهمتنا الرئيسية، والتي تتمثل في تلبية مطالب قواتنا المسلحة الباسلة من مختلف الذخائر والأسلحة والمعدات وبأعلى دقة وكفاءة".
تنموياً، وجه وزير التنمية المحلية اللواء محمود شعراوي، بعقد حلقة نقاشية تركز على جهود الدولة للارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين في القطاعات الخدمية المختلفة فى محافظات الصعيد، وذلك خلال البرنامج التدريبي لتأهيل الكوادر الأفريقية على التنمية المحلية واللامركزية، والذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في وزارة الخارجية، بين 12 و21 يوليو.
من جانبه، قال مساعد وزير التنمية المحلية هشام الهلباوي، إن الدولة قامت خلال الأعوام الـ 8 الماضية، بـ «إنفاق أكثر من 350 مليار جنيه استثمارات، بخلاف أكثر من 20 مليار جنيه ممثلة في برنامج التنمية المحلية في صعيد مصر، والمرحلة الأولى للمبادرة الرئاسية - حياة كريمة - واستثمارات العام المالي 2021 - 2022».