بدايةً نرفع اسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح - حفظهما الله ورعاهما - وللشعب الكويتي الكريم، لمناسبة عيد الأضحى المبارك، أعاده الله على الأمتين العربية والاسلامية بالخير واليمن والبركات.
نعيش هذه الايام اجواء مفعمة بالتفاؤل، بسبب الخطوات الاصلاحية الجادة التي تتخذ في البلاد، ما انعكس ذلك بايجابية وتفاؤل على الشعب كافة، وذلك لتصحيح المسار في الاجهزة الحكومية كافة، واحالة عدد كبير من القياديين، الذين معظمهم اساساً، لم يصلوا لهذه المراكز بسبب كفاءتهم وامكاناتهم، لكن بسبب الولاءات والمحسوبيات، ما تسبب بظلم الكثيرين من المستحقين، لكن حرموا منها بسبب عدم تقديمهم لولاءات من هنا وهناك.
في هذه الاجواء الايجابية وفي هذا النفس الاصلاحي وهذا التفاؤل الذي ساد بين ابناء الشعب الكويتي، يجب ان نسعى لاطلاق مبادرة للاصلاح الوطني، من خلال دعوة صريحة ومباشرة لاخواننا النواب السابقين، مسلم البراك وجمعان الحربش وفيصل المسلم وبدر الداهوم، تحديداً وبقية النواب الافاضل لتجاوز الخلافات الشخصية والشكلية في ما بينهم وتغليب مصلحة الكويت واهلها... هذا الشعب الطيب الذي يكن لهم كل الحب والتقدير يتمنى منهم ان يتجاوزوا هذه الخلافات ويلتقوا مجدداً لمصلحة الكويت.
الكويت اليوم تمر بمرحلة جديدة يجب على الجميع ان يتعاضد ويتكاتف لكويت جديدة، كويت خالية من الفساد، كويت تكافؤ الفرص، كويت التنمية والتطور، كويت الاقتصاد والرياضة.
انا ادعو جميع الاخوة النواب الى تناسي الخلافات والتسامي على الجراح وتغليب المصلحة العامة وهذا ما نتوقعه من نوابنا الافاضل، ومن يعرفهم عز المعرفة، يدرك تماماً انهم سيتجاوزون هذه الخلافات وهذه الشكليات.
لذا، انا ادعوهم جميعاً الى الالتقاء والاجتماع في اي ديوانية من دواوين الشعب الكويتي، واتشرف ان اعرض ديواننا ليكون هو مكان الاجتماع خصوصاً انني اعلم ان للجهراء واهلها مكانة خاصة لدى جميع الاخوة النواب.
أتمنى ان تكتمل اجواء التفاؤل باغلاق ملف الخلافات بين الاخوة النواب والانطلاق لمرحلة جديدة من العمل الجاد الدؤوب لما فيه مصلحة الكويت والشعب الكويتي كافة...
فهل يقبل النواب هذه الدعوة؟ اتمنى ان تكون الاجابة... نعم.