No Script

مع أن أصلها رقصة حرب

«البرع» عنصر أساسي في حفلات الزفاف باليمن

No Image
تصغير
تكبير

يتمايل البَرَّاع (عازف الطبل) اليمني أحمد خريش، (12 عاماً)، بشعره الأسود الطويل بينما يقرع بسرعة طبلة مربوطة بخصره.

والطفل خريش فرد في فرقة رقص شعبي متخصصة في رقصة البرع التقليدية في حفلات الزفاف بأنحاء العاصمة اليمنية صنعاء.

وتتكون رقصة البرع أو البرعة، المعروفة أيضا باسم رقصة الحرب، من مجموعة ترقص وتتحرك في انسجام تام مع إيقاع الطبول، وغالبا مع التلويح بالجنابي (الخناجر التقليدية اليمنية) أو السيوف.

ومن الناحية التاريخية كانت تستخدم رقصة البرع ضمن طقوس الإعلان عن قدوم مهاجمين على القبيلة في مسعى لتحفيز المحاربين على الاحتشاد والتأهب لملاقاة المعتدين وصدهم.

وقال زياد المطري، وهو رئيس فرقة رقص شعبي، «هذه البرعة كانت طقوس طبول الحرب، يعني كما فيه حرب تدق بالطبول والبرع تدري (تعرف) إنه فيه حرب، ودخلت (استخدمت) في الكنف (الاستنجاد)، كانت تسد بين إذا كانت فيه قضية قتل، وبعدها تطورت وقد كانت انتهت (قلت أهميتها) في الماضي، والآن ارتفعت كل عرس ما يجي إلا وفيها برع (رقص)».

وفي حفلات الزفاف، غالبا ما يمكن رؤية مجموعة راقصي البرع في دائرة حول العريس بينما يشاهد الضيوف المتحمسون ويصفقون.

وقال العريس، بدر العواضي، الذي كان محاطا بفناني الأداء خلال حفل زفافه، إن البرع جزء لا يتجزأ من حفلات الزفاف اليمنية.

وأضاف لتلفزيون رويترز «البرع عادة يمنية قديمة منذ الأزل ولابد منها في كل الأعراس ولا يمكن الاستغناء عنها، ولكل قبيلة وقرية تمت لك برعة وغناء خاص بها ولا يمكن الاستغناء عنها أبدا، في أي عرس لابد منها مهما كان صغيرا أو كبيرا».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي