علماء فلك يكتشفون 9 نجوم غير متطورة غنية بالليثيوم

تصغير
تكبير

اكتشف علماء فلك صينيون، استعانوا بأكبر تلسكوب بصري في الصين، عددا قياسيا من النجوم غير المتطورة الغنية بالليثيوم، وهو عنصر كيميائي مهم يربط علم الكون الفيزيائي بتركيب النجوم وتطورها.

وبمساعدة التلسكوب الطيفي الليفي متعدد الأهداف لمنطقة السماء الكبيرة «لاموست» اكتشف فريق يقوده باحثون من المراصد الفلكية الوطنية التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم، تسعة نجوم غير متطورة غنية بالليثيوم، وهو أكثر من ضعفي العدد المعروف سابقا. ونُشرت الدراسة في «رسائل مجلة الفيزياء الفلكية».

وكتب باحثون في الدراسة أن النجوم المكتشفة حديثا تقدم مستويات عالية على نحو غير معتاد من وفرة الليثيوم، وهو ما يوحي بأنه من المؤكد أنها كان لها تاريخ من تخصيب الليثيوم.

وبحسب الدراسة، فإن محتوى الليثيوم في النجوم التسعة أعلى بنحو ثلاثة أضعاف من محتوى الليثيوم في الشمس. ونظرا لأن النجوم التسعة من الدوارات السريعة، يعتقد علماء الفلك أن تراكم المادة النجمية قد يكون العامل الرئيسي في تعزيز وجود الليثيوم في النجوم.

وأشار الباحثون في بيان نُشر أمس الثلاثاء، أنه على الرغم من أن آليات تخصيب الليثيوم في النجوم غير المتطورة قد خضعت لنقاشات مستفيضة، إلا أنها لا تزال غير واضحة، لافتين إلى أن اكتشاف النجوم التسعة الجديدة من هذه الفئة قد يمثل اختراقا في هذا المجال.

ودخل التلسكوب لاموست طور التشغيل في عام 2008 لجمع أطياف عالية الجودة وجمع البيانات التي تساعد علماء الفلك على دراسة الأجرام السماوية من حيث تركيبها الكيميائي وكثافتها وغلافها الجوي ومغناطيسيتها. وساعد التلسكوب العلماء على اكتشاف أثقل ثقب أسود نجمي وأغنى نجم عملاق بعنصر الليثيوم.

ومع إشارتهم إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذه الاكتشافات، قال الباحثون إن مسوحات السماء التي أجراها التلسكوب لاموست ستؤدي إلى اكتشافات أخرى لنجوم كبيرة غير متطورة غنية بالليثيوم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي