مكة تعجُّ بمئات آلاف الحجاج بملابس الإحرام

تصغير
تكبير

- وزير الداخلية يقف على جهوزية أمن الحج
- لا «VIP» على حافلات نقل الحجيج
- مشعر مِنى على أهبة الاستعداد لاستقبال ضيوف الرحمن

عادت شوارع مدينة مكة المكرمة، تعج بمئات آلاف الحجاج بملابس الإحرام البيضاء، أمس، تمهيداً لانطلاق مناسك الحج، بعد عامين شهدا تقليص الأعداد بشكل كبير بسبب المخاوف من فيروس كورونا المستجد.

ووقف وزير الداخلية السعودي رئيس لجنة الحج العليا، الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، على جهوزية قوات أمن الحج لتنفيذ مهامها في حفظ أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام.

خلال رعايته الحفل الذي نظّمته قوات أمن الحج المشاركة في موسم حج هذا العام 1443هـ.

من جانبه، أكد مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية بالحج الفريق محمد البسامي خلال الحفل، جهوزية قوات الأمن لأداء مهامها للمحافظة على أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام وتيسير أدائهم للمناسك.

وتحولت مدينة الخيام البيضاء إلى خلية نحل وسط حركة دؤوبة، لتهيئة الأجواء المناسبة لحجاج بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج، وأصبح مشعر مِنى على أهبة الاستعداد لاستقبال ضيوف الرحمن الذين تبدأ طلائعهم بالتدفق على المشعر صباح اليوم الثامن، ليشهدوا يوم التروية.

ويشهد مشعر منى تسابقاً بين القطاعات الحكومية والخاصة، وحملات الحج وشركات الطوافة في عملية تجهيز وتهيئة مخيمات حجاج بيت الله الحرام، وذلك استعداداً لاستقبالهم في يوم التروية وأيام التشريق.

وذكر المجلس التنسيقي لمؤسسات وشركات خدمة حجاج الداخل، أن هناك 184 شركة جاهزة وعلى أهبة الاستعداد لتقديم الخدمات لحجاج الداخل، ويبلغ العدد وفق ما أعلنت عنه وزارة الحج في وقت سابق، 150 ألفاً.

وفي ظل قيود مخفّفة للوقاية من «كوفيد - 19»، تستعد المملكة لاستقبال مليون مسلم لأداء فريضة الحج، من بينهم 850 ألفاً من الخارج.

وأعلنت السلطات، الأحد، أن 650 ألف حاج وصلوا حتى الآن.

واقتصر الحج في العامين الماضيين على سكان المملكة وحدها، لكن حجاج الخارج عادوا إلى المدينة هذا العام لملء غرفها الفندقية.

ووضعت لافتات ترحيب بالحجاج في الشوارع والساحات الرئيسية والأزقة، فيما انتشر عناصر الأمن بشكل مكثف في كل أرجاء المدينة.

وقال الحاج عبدالقادر خضر، الآتي من السودان لـ «فرانس برس»، إنه لا يكاد لا يصدق بأنّه سيؤدي مناسك الحج هذا العام.

ويتم الترحيب بالنساء من جميع الأعمار منذ العام الماضي لأداء فريضة الحج من دون «محرم» رجل.

كذلك تحض السلطات على استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الحدث الديني.

ومنعت وزارة الحج والعمرة، شركات ومؤسسات حجاج الداخل العاملة خلال موسم حج هذا العام وضع عبارة «VIP» على الحافلات التي ستتولى نقل الحجاج.

وطالبت «بألا تتجاوز سعة الحافلات المؤمنة من الشركة أو المؤسسة عدد الحجاج المخصص لها مع تحديد نسبة الحافلات الاحتياطية لتكون حافلة واحدة لكل 500 حاج، والحصول على تصريح دخول الحافلات للمشاعر المقدسة بعد فحصها من الفحص الدوري، وعدم استئجار حافلات من خارج المملكة نهائياً، وعدم استخدام الحافلات لغرض النقل الداخلي للركاب في ما بين المدن أو داخل المشاعر المقدسة على هيئة التحميل الفردي (الرويكب)».

في العام 2019، شارك نحو 2.5 مليون حاج من جميع أنحاء العالم في أداء المناسك التي يتوجب على كل مسلم قادر أن يؤديها مرة واحدة على الأقل.

لكن تفشي «كورونا»، دفع الرياض بعد ذلك إلى تقليص أعداد الحج بشكل كبير، فشارك 60 ألف مواطن ومقيم مطعّمين من الداخل عام 2021، في مقابل بضعة آلاف في 2020.

وتقدّر إيرادات المناسك والعمرة والزيارات الدينية الأخرى على مدار العام بنحو 12 مليار دولار سنوياً.

وفي يونيو الماضي، أعلنت المملكة أن الكمامات لن تكون ضرورية بعد الآن في غالبية الأماكن، لكنها ستظل إلزامية في المسجد الحرام بمكة.

وسيقتصر الحج لهذا العام على المسلمين الذين تم تطعيمهم وهم تحت سن الـ65 عاماً. ويتعين على الآتين من الخارج تقديم نتيجة فحص «كوفيد - 19» سلبية من اختبار تم إجراؤه في غضون 72 ساعة من موعد السفر.

وسيتم «غسل المسجد الحرام 10 مرات يومياً» في عملية يقوم بها «أكثر من 4000 عامل وعاملة، وفي كل عملية تطهير تستهلك أكثر من (130 ألف) ليتر من المطهرات»، بحسب السلطات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي