تنسيق مع «السكنية» والبلدية لإيجاد أرض بديلة لإسكان المواطنين
عبدالله الأحمد: لا تضحية بـ 80 ألف شجرة جنوب القيروان
- المسطحات الخضراء تساهم في الحماية من التغيرات المناخية والغبار
- مصانع إعادة تدوير الإطارات تعمل بشكل سليم
- جاسم العبوة: اتفاق على تنفيذ 20 مشروعاً خلال المرحلة الأولى
كشف رئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد، عن التعاون مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية وبلدية الكويت، لإيجاد أفضل السبل في حماية البيئة في منطقة جنوب القيروان، المخصصة للبيوت السكنية لإيجاد أرض بديلة لإسكان المواطنين، مؤكداً أنه «لا يمكن أن نضحي بنحو 80 ألف شجرة في المنطقة».
كما أكد دعم الهيئة لإيجاد مواقع سكنية لا تتعرض للتيارات الهوائية، حيث إن وجود المسطحات الخضراء، سيساهم في الحماية من التغيرات المناخية والغبار.
وقال الأحمد، في تصريح صحافي على هامش توقيع مذكرة تعاون، مع حاضنة المشاريع البيئية «إيكو» لمدة 5 سنوات، أمس، «طالبنا السكنية والبلدية، بالنظر في المخطط الهيكلي الخاص بالأرض الملاصقة للمنطقة المشجرة في القيروان، والمخطط أن تكون حديقة عامة وتوزيعها على المواطنين»، لافتاً إلى أنه لا يمكن التضحية بالجهود التي قامت بها الهيئة العامة للزراعة، وكمية الأشجار الكبيرة في جنوب القيروان.
وحول مصانع تدوير الإطارات، قال إن تلك المصانع تعمل بشكل سليم في إعادة تدوير ما تم نقله من أراضي جنوب سعدالعبدالله، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي الذي يعمل من أجله هو الكيفية المناسبة التي يتم من خلالها إعادة التدوير للإطارات، لاسيما وأن ردمها يعتبر من المؤثرات السلبية على البيئة.
وأعلن أن العمل مستمر مع الهيئة العامة للصناعة للقيام بإيجاد تراخيص لمصانع إعادة تدوير جميع أنواع المخلفات في أراضي الدولة.
وفي شأن مذكرة التعاون مع شركة «ايكو»، قال الأحمد إن الهدف من الاتفاقية تحسين الوضع البيئي في البلاد، وتقديم الدعم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتعامل مع النفايات والمخلفات في البيئة البحرية والساحلية، وزيادة الوعي البيئي لدى الأفراد.
وأكد الأحمد ضرورة التحول نحو «الاقتصاد الأخضر، والمساهمة في ايجاد فرص عمل لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المجال البيئي»، مبيناً سعي الهيئة إلى دعم مؤسسات المجتمع المدني من خلال المذكرة.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة «إيكو» جاسم العبوة، إن «المسؤولية كبيرة في تنفيذ المشاريع وتحسين البيئة والمشاريع الشبابية التي تخص البيئة، وإن شاء الله نكون أهلاً للثقة».
وبيّن أن عدد المشاريع البيئية التي تم الاتفاق على تنفيذها في المرحلة الأولى، يبلغ 20 مشروعاً.
الكندري: استثمار الجزء غير المزروع في القيروان
استغرب النائب الدكتور عبدالكريم الكندري، ما ذكرته هيئة البيئة بخصوص التضحية بـ80 ألف شجرة في جنوب القيروان، مؤكداً أنه لم يطلب من أي شخص التضحية بالأشجار، فيمكن نقلها بطرق بديلة إن كانت مزروعة.
وقال الكندري «لو سلمنا بأن هناك أشجاراً، فيمكن استثمار الجزء غير المزروع، وهو ما يقارب 60 في المئة لتخصيصه للسكن»، لافتاً إلى أن مثل هذا الرأي يكون قبل إصدار قرار من مجلس الوزراء بالتخصيص، والتسابق بتبشير المواطنين، وليس بعده.
