من يمثل الشارع في البلد...؟ من الأسئلة التي تطرح وفي كثير من الأحيان، لا تجد لهذا السؤال إجابة موحدة أو إجابة واضحة لدى من يحاول الإجابة...
فهل الشارع في البلد يقصد به الناخبون... أي كل من يحق له التصويت؟
أم أن الشارع يقصد به كل من يعيش على أرض هذا البلد من مواطنين وغير مواطنين...؟
وبالطبع هناك إجابات أخرى!
لكن المؤكد أن هذا الشارع بعد أن يدلي كل من يحق له التصويت، بورقته في صناديق الانتخاب، فإنه يفوض ممثلين له لكي تشرع وتراقب... ولكي تنقل متطلبات وهموم هذا الشارع للسلطة التنفيذية ومن يمثلها...
المجلس القادم... بعد أن صدرت التوجيهات بشكل واضح لا لبس فيه... أن السلطة التنفيذية لن تتدخل في انتخابات رئيس المجلس، وأنها أيضاً لن تتدخل في انتخابات اللجان التشريعية للمجلس... وأن السلطة تحارب التدخل المالي وأنها ستعمل كل ما تستطيع لمنع تدخل المال السياسي في الانتخابات... بعد كل ذلك، أصبح من الواضح أن السلطة قد تنازلت عن حق أصيل لها وأعطته للناخب... أي أن من سيحدد معالم المجلس القادم هو الشارع... أي كل شخص لديه حق التصويت في الانتخابات المقبلة، هو من سيحدد معالم المجلس القادم من رئاسة ولجان...
أي باختصار... أن معركة الرئاسة ومعركة اللجان، تم نقلهما من داخل المجلس إلى الشارع... لذلك من المتوقع أن تشهد الحملات الانتخابية المقبلة أساليب جديدة... وكلنا أمل أن تتطور الحملات الانتخابية وأن يتطور معها الناخب...
لكن هل سنجد من سيعترض على انتخابات الرئاسة وانتخابات اللجان، لأنها لم تأتِ على هواه، ونبدأ مسلسل ضياع الوقت وتعطيل الجلسات...؟
هناك بعض الأجهزة في منزلك... أنت مللت منها وتتمنى أن تتعطل ليكون لك الحجة لتغييرها... فما المانع من أن تغييرها قبل أن تتعطل وتستمتع بجهاز جديد...؟