No Script

أكد أن الحرب «لن تنتهي بهزيمة أوكرانيا»... ويؤيد بيع «إف - 16» لتركيا

بايدن لن يضغط على السعودية لزيادة إنتاج النفط

بايدن يخرج من المنصة بعد مؤتمر صحافي في ختام قمة «الناتو» في مدريد أمس (أ ف ب)
بايدن يخرج من المنصة بعد مؤتمر صحافي في ختام قمة «الناتو» في مدريد أمس (أ ف ب)
تصغير
تكبير

- روسيا تسحب قواتها من جزيرة الثعبان الإستراتيجية
-لافروف: «ستار حديدي» يقوم بين موسكو والغرب

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، أنه سيلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خلال زيارته للسعودية منتصف يوليو الجاري، لكن الغرض من الزيارة ليس الضغط لزيادة إنتاج النفط لكبح ارتفاع أسعاره.

ولدى سؤاله خلال مؤتمر صحافي في مدريد، عما إذا كان سيطلب من القادة السعوديين زيادة إنتاج النفط، قال بايدن «لا». وتابع للصحافيين «أوضحت لهم أنني أعتقد بأنه ينبغي لهم زيادة إنتاج النفط بشكل عام وليس السعوديين تحديداً».

وأعلن بايدن، من ناحية ثانية، أن الولايات المتحدة ستدعم أوكرانيا «طالما لزم الأمر»، معلناً مساعدة عسكرية جديدة لكييف بقيمة 800 مليون دولار.

وقال في ختام قمة حلف شمال الأطلسي في مدريد «سنبقى الى جانب أوكرانيا وكل الحلف سيبقى الى جانب أوكرانيا طالما لزم الأمر لضمان أنها لن تهزم من قبل روسيا».

وتابع «لا أعرف كيف ومتى سينتهي الأمر. لكن الحرب لن تنتهي بهزيمة أوكرانيا»، مشيراً إلى أن روسيا تكبدت خسائر كبيرة.

وأوضح الرئيس الأميركي أن الهدف من تحديد سقف لسعر النفط الروسي هو خفض أسعار الوقود عالمياً.

وقال بايدن، من جهة آخرى، إنه أبلغ نظيره التركي رجب طيب أرودغان بأن واشنطن يجب أن تبيع مقاتلات من طراز «إف - 16» لتركيا، لكن تنفيذ ذلك يحتاج لموافقة من الكونغرس، معرباً عن اعتقاده بأن الأخير سيوافق على الصفقة.

في المقابل، نددت موسكو وبكين، المتهمتان من قبل حلف الأطلسي، بـ «زعزعة النظام العالمي»، في موقف مشترك بـ «الناتو»، فيما فتحت روسيا خطاً بحرياً لتصدير القمح من أوكرانيا الى دول أخرى.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الأربعاء، خلال زيارة الى عشق آباد عاصمة تركمانستان، إن «الدول الكبرى في الناتو ترغب (...) في تأكيد هيمنتها وطموحاتها الإمبريالية».

وأكد أن «دعوة أوكرانيا إلى مواصلة القتال ورفض المفاوضات تؤكد حتما فرضيتنا بأن أوكرانيا ومصلحة الشعب الأوكراني ليست هدف الغرب والحلف الأطلسي بل مجرد وسيلة للدفاع عن مصالحهما الخاصة».

واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن «ستارا حديدياً» يقوم راهنا بين روسيا والغرب.

وقال في مؤتمر صحافي في مينسك مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي، أمس، «الواقع أن الستار الحديدي هو في طور القيام»، مستعيداً العبارة الشهيرة لرئيس الوزراء البريطاني السابق ونستون تشرشل. وأضاف «فليكن (الغربيون) حذرين ولا تعلق (أصابعهم) فيه. العملية جارية».

وتابع أن الاتحاد الأوروبي «لا يبدي أي اهتمام بتفهم مصالح» روسيا وقرارته تمليها «واشنطن».

واعتبر أن قمة «الناتو» أظهرت أن الولايات المتحدة تريد «إخضاع كل الدول لإرادتها».

وقال «هذا الستار الحديدي ينصبه اليوم الغربيون أنفسهم».

وعبارة تشرشل الشهيرة عن ستار حديدي ينزل على أوروبا كانت تشير الى فصل القارة الأوروبية بين دول رأسمالية والكتلة السوفياتية، ما أدى الى الحرب الباردة.

من جانبها، عبرت بكين أمس، عن موقف مشترك مع موسكو ضد الأطلسي، فيما نشر «الناتو»، الأربعاء، خارطة طريق استراتيجية تقدم الصين للمرة الأولى على أنها تشكل «تحديا لمصالحه».

وقال جاو ليجيان، الناطق باسم وزارة الخارجية، «هذه الوثيقة المزعومة حول مفهوم استراتيجي لحلف شمال الأطلسي لا تمت للواقع بصلة وتعرض الوقائع بشكل معاكس. وتمعن (...) في تشويه صورة سياسة الصين الخارجية».

وفي خارطة طريق استراتيجية جديدة تم تبنيها في قمة مدريد، صنف «الناتو» روسيا على أنها «التهديد الأكبر والمباشر لأمن الحلفاء».

وتندد بـ «الشراكة الاستراتيجية العميقة» بين بكين وموسكو «ومحاولاتهما المتبادلة لزعزعة استقرار النظام العالمي».

تصدير الحبوب

غذائياً، أعلنت السلطات التي نصبتها موسكو في جنوب أوكرانيا، أمس، انطلاق أول سفينة محملة بسبعة آلاف طن من الحبوب من مرفأ بيرديانسك، في أول عملية تصدير من نوعها.

وتتهم كييف منذ أسابيع روسيا بسرقة محاصيلها من القمح في المناطق التي احتلتها في الجنوب لإعادة بيعها بصورة غير مشروعة في العالم.

وكانت الشحنات تصدر حتى الآن براً وعبر السكك الحديد، بحسب وسائل إعلام وكييف.

وفتحت روسيا الآن خطاً بحرياً لتصدير القمح الأوكراني إلى دول أخرى.

في موازاة ذلك، أعلن الجيش الروسي أنه انسحب من جزيرة الثعبان الاستراتيجية في البحر الأسود.

وذكرت وزارة الدفاع «في 30 يونيو في بادرة حسن نية، انجزت القوات الروسية أهدافها المحددة في جزيرة الثعبان وسحبت كتيبتها منها»، مشددة على أن من شأن هذه البادرة تسهيل صادرات الحبوب من أوكرانيا.

وأشاد الجيش الأوكراني بـ «تحرير منطقة إستراتيجية».

واعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن الانسحاب يظهر أن من «المستحيل» إخضاع أوكرانيا.

ميدانياً، ذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن أكثر من ستة آلاف جندي أوكراني استسلموا أو سقطوا في الأسر.

بوتين يذكّر جونسون... بثاتشر ويرد بسخرية على قادة السبع

رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قول رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بأنه لو كان امرأة لما أقدم على غزو أوكرانيا.

وخلال مؤتمر صحافي أمس خلال زيارة لتركمانستان، استشهد بوتين بقرار رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر إرسال قوات إلى جزر فوكلاند، ليدحض نظرية جونسون.

وقال «أريد فقط أن استعيد أحداثاً من التاريخ الحديث عندما قررت مارغريت ثاتشر شن عمليات عسكرية ضد الأرجنتين من أجل السيطرة على جزر فوكلاند. هنا، اتخذت امرأة قراراً بشن عمل عسكري. لذلك فهي ليست إشارة دقيقة تماماً من رئيس الوزراء إلى ما يحدث اليوم».

واستمر الزعيم الروسي في كيل الانتقادات، لتحرك بريطانيا قبل 40 عاماً للرد عسكرياً على محاولة الأرجنتين فرض سيطرتها على الجزر التي تديرها لندن في جنوب المحيط الأطلسي.

وتساءل «أين جزر فوكلاند وأين بريطانيا؟... أفعال ثاتشر كانت مدفوعة فقط بالطموحات الإمبريالية و(الرغبة في) تأكيد وضعهم الإمبريالي».

من جانبها، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، إن «جونسون لديه أوهام تفوح منها رائحة العرق».

ووصف جونسون، الأربعاء، قرار بوتين بغزو أوكرانيا بأنه «مثال نموذجي للذكورة السامة»، وسخر من نزعة بوتين لتعزيز صورته الرجولية.

كما أدلى بوتين، بتصريح حول سخرية قادة مجموعة السبع من صوره، خلال قمة بافاريا في ألمانيا، قبل لأيام.

وقال للصحافيين إن قادة الغرب - على عكسه - «يعاقرون الكحول ولا يمارسون أي نشاط رياضي».

وأضاف «لا أدري كيف يريدون أن يخلعوا ملابسهم، سواء فوق الخصر أو أسفله... لكن أعتقد أنه سيكون مشهداً مقززاً على أي حال».

وأشار بوتين، إلى أنه من «الضروري أن يتوقف (المرء) عن معاقرة الخمر وعادات أخرى سيئة، وأن يقوم بنشاط رياضي» كي يبدو بمظهر جيد.

وكان جونسون، قال مازحاً لقادة مجموعة السبع، إن بمقدورهم خلع ملابسهم «لنظهر أننا أقوى من بوتين».

ورد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، مازحاً، ان قادة الغرب بإمكانهم محاكاة صور مثل تلك التي بدا فيها بوتين عاري الصدر والجذع «بصور (للقادة) وهم عراة الصدور على ظهور الخيل».

روسيا تنظّم تصدير الحبوب من المناطق الأوكرانية المحتلة

موسكو - أ ف ب - أعلنت السلطات، التي نصبتها قوات الاحتلال الروسية في جنوب أوكرانيا، أمس، انطلاق أول سفينة محملة بسبعة آلاف طن من الحبوب الأوكرانية من مرفأ بيرديانسك، في أول عملية تصدير من نوعها.

وتتهم كييف منذ أسابيع روسيا بسرقة محاصيلها من القمح في المناطق التي احتلتها في الجنوب لإعادة بيعها بصورة غير مشروعة في العالم.

وكانت الشحنات تصدر حتى الآن برا وعبر السكك الحديد، بحسب وسائل إعلام وكييف.

وفتحت روسيا الآن خطاً بحرياً لتصدير القمح الأوكراني إلى دول أخرى.

وأعلن رئيس الإدارة المحلية الموالية لموسكو في المنطقة إيفغيني باليتسكي على «تلغرام»، «بعد أشهر عدة من التوقف، أبحرت سفينة شحن أولى من ميناء بيرديانسك التجاري، توجه سبعة آلاف طن من الحبوب إلى دول صديقة».

وأضاف أن «سفن وزوارق القاعدة العسكرية البحرية التابعة لأسطول البحر الأسود في نوفوروسيك تتولى ضمان أمن سفينة الشحن».

ولم يوضح وجهة الحمولة.

واحتل الجيش الروسي ميناء بيرديانسك على بحر آزوف منذ بدء الغزو في 24 فبراير الماضي.

ويقع المرفأ في منطقة زابوريجيا التي تحتل روسيا القسم الأكبر منها، كما تحتل منطقة خيرسون المجاورة لها.

وأعلنت سلطات المنطقتين «تأميم» كل البنى التحتية والمنشآت التجارية التابعة للدولة الأوكرانية وشراء محاصيل المزارعين في المنطقة.

وأعلن مسؤول آخر في السلطات المحلية الموالية لموسكو فلاديمير روغوف الخميس لـ «وكالة ريا نوفوستي للانباء» أنه قد يتم تصدير 1،5 مليون طن من الحبوب عبر بيرديانسك.

وابحرت السفينة المحملة قمحا في ظل مخاوف عالمية من حدوث أزمة غذائية حادة بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا التي تعد من كبار منتجي الحبوب في العالم ولم يعد بوسعها تصدير محاصيلها من المرافئ التي لا تزال تسيطر عليها.

من جهتها، تؤكد روسيا أنها ستسمح بإبحار السفن الأوكرانية المحملة بالمواد الغذائية إذا نزع الجيش الأوكراني الألغام التي زرعها في مياهه.

وترفض كييف إزالة الألغام خشية أن تهاجم القوات الروسية عندها السواحل الأوكرانية على البحر الأسود، في حين أنها خسرت كل شواطئها المطلة على بحر آزوف.

ولم تفض محادثات بهذا الصدد بمشاركة تركيا والأمم المتحدة إلى اي نتيجة حتى الآن.

- استفتاء لضم المناطق المحتلة

في المقابل، تعجز روسيا أيضا عن تصدير إنتاجها الزراعي نتيجة العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب هجومها على أوكرانيا.

ونصبت موسكو في كل من خيرسون وزابوريجيا «إدارات عسكرية ومدنية» تتولى إضفاء الطابع الروسي على المنطقتين.

وتقول السلطات المحلية إنها تمهد لضم المنطقتين إلى روسيا من خلال تنظيم استفتاء في الأشهر المقبلة على غرار عملية ضم شبه جزيرة القرم عام 2014.

وأعلنت السلطات المحلية الأربعاء فتح خطوط منتظمة برية وعبر السكك الحديد مع القرم انطلاقاً من بداية هذا الشهر (يوليو) سيتولى الحرس الوطني ضمان أمنها.

وفي منطقة خيرسون حيث فرض استخدام الروبل وتم إصدار جوازات سفر روسية، أقيمت دائرة للأحوال المدنية وصندوق للمعاشات التقاعدية روسيان.

وكان الرئيس فلاديمير بوتين أعلن عند شن الهجوم على أوكرانيا أنه لا يعتزم احتلال البلد.

ويؤكد الكرملين أن السكان سيختارون مستقبلهم، ملمحاً بذلك إلى أنه يؤيد تنظيم استفتاء لضم المناطق المحتلة.

بموازاة ذلك، استهدفت اعتداءات عدة خلال الأسابيع الأخيرة مسؤولين محليين موالين لموسكو. وفي 24 يونيو قتل مسؤول موال لروسيا في خيرسون بانفجار سيارته.

وتشن القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً في خيرسون، حيث استعادت بعض المناطق من الروس.

قانون روسي يُسهّل حظر وسائل الإعلام الأجنبية

موسكو - أ ف ب - أقر النواب الروس، أمس، قانوناً يسمح بإغلاق وسائل إعلام دول تعتبر «غير ودية» وإغلاق وسائل الإعلام الروسية المتهمة بنشر معلومات تعتبر كاذبة حول النزاع في أوكرانيا.

وجاء على الموقع الالكتروني لمجلس النواب أن القانون يمنح خصوصا النيابة العامة «حق حظر أو الحد من نشاطات» وسائل أعلامية أجنبية تكون حكومات دولها «غير ودية» حيال وسائل الاعلام الروسية.

ويعدّ هذا النص إجراءً انتقامياً رداً على حظر الكثير من الدول الغربية بث وسائل إعلام روسية على أراضيها، مثل قناة «ار تي» الناطقة بلغات عدّة والتابعة للدولة الروسية، والتي تُتهم بأنها من أدوات «تضليل» الكرملين.

ويسمح النص للنيابة العامة بتعليق أنشطة أي وسائل إعلام روسية متهمة بنشر معلومات تعتبر مضلّلة و«تفتقر إلى احترام المجتمع والدولة أو الدستور» أو حتى معلومات «تشوّه سمعة القوات المسلّحة الروسية»، وذلك من دون المرور عبر المحاكم.

ولدخول هذا القانون حيّز التنفيذ، لا يزال يتعيّن تمريره عبر مجلس الاتحاد الروسي الأمر الذي يعدّ إجراءً شكلياً، ثمّ يوقّعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

لندن تُرسل خبراء عسكريين لمواجهة النفوذ الروسي في البوسنة

القوات الأوكرانية تتدرب في بريطانيا على استخدام أنظمة صواريخ متطورة

لندن - رويترز - أكمل المئات من أفراد القوات الأوكرانية تدريبات عسكرية في بريطانيا، تشمل التدريب على أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة التي توافرها لندن للمساعدة في مواجهة تكتيكات المدفعية الروسية.

وقال الكابتن جيمس أوليفانت، من سلاح المدفعية الملكي الذي شارك في تدريب الصواريخ المتعددة لمدة ثلاثة أسابيع، للصحافيين، «إنها قوة مضاعفة».

وأضاف «لأنها مركبة مجنزرة فإن أنظمة الصواريخ الخاصة بها مزودة بعجلات، ما يمنحهم المزيد من القدرة على المناورة وهو ما يساهم في بقائهم على قيد الحياة».

وخلال زيارة مفاجئة إلى كييف في يونيو الماضي، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن عملية تدريب منفصلة للقوات الأوكرانية، مع إمكانية تدريب ما يصل إلى 10000 عسكري، كل 120 يوماً.

من ناحية ثانية، أعلنت بريطانيا أنها سترسل خبراء عسكريين إلى البوسنة والهرسك لمواجهة النفوذ الروسي و«تدعيم مهمة حلف شمال الأطلسي وتعزيز الاستقرار والأمن».

وقال جونسون في بيان، أمس، «لا يمكننا أن نسمح لغرب البلقان بأن يصبح ملعباً آخر لمساعي (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين الخبيثة. تسعى روسيا إلى عكس مكاسب العقود الثلاثة الماضية في البوسنة والهرسك من خلال تأجيج نيران الانفصال والطائفية».

وأضاف «هذا هو سبب أننا نزيد من دعمنا للبوسنة والهرسك، تلبية لدعوة أصدقائنا للمساعدة في حماية السلام الذي يستحقون التمتع به».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي