No Script

احتفالات بالذكرى التاسعة لثورة «إسقاط حكم الإخوان»

السيسي: مصر للمصريين ومصيرها لا يُقرّره سوى المخلصين

السيسي يُلقي كلمته في ذكرى ثورة 30 يونيو
السيسي يُلقي كلمته في ذكرى ثورة 30 يونيو
تصغير
تكبير

- القاهرة والجزائر: تكاملنا يخدم المحيط ويساعدنا علي مجابهة التحديات
- المنامة: منح مصر حق السيادة على معلومات في مراكز الحوسبة البحرينية
- الترخيص لـ«روس اتوم» الروسية لبناء أول وحدة طاقة نووية في الضبعة

احتفلت مصر، يوم أمس، بالذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو، التي خرج فيها الملايين إلى الشوارع والميادين، وهتفوا النداء الشهير «يسقط... يسقط... حكم المرشد»، ليسقط حكم وقيادة جماعة «الإخوان» للبلاد، وهو ما وصف بأنه «إنقاذ مصر» أو «استرداد مصر».

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، في المناسبة، «في حياة الأمم والشعوب أياماً ليست كغيرها من الأيام يكاد الزمن عندها يتوقف، ويتباطأ دوران عجلة التاريخ احتراماً لإرادة الأمة، عندما تريد الحياة، والشعب عندما يرفض العبث بمقدراته ومستقبله... وبحكم تاريخها المجيد مرّت على أمتنا العريقة أيام مثل تلك من بينها بل ومن أمجدها يوم 30 من يونيو العام 2013، والذي سيبقى خالداً في وجداننا».

وأكد أن «الثورة لحظة فارقة في تاريخ هذا الوطن الغالي. لحظة اختار فيها المصريون المستقبل الذي يرتضونه لأبنائهم وأحفادهم، اختاروا فيها الدولة المدنية الحديثة بهويتها المصرية الوطنية المتسامحة والمنفتحة على العالم... لحظة أعلن فيها المصريون للعالم أجمع، أن هدوءهم لم يكن إلا قوة، وصبرهم لم يكن إلا صلابة، وتسامحهم لم يكن إلّا حكمة متصالحة مع الزمن».

وشدّد السيسي على أنه «في ثورة 30 يونيو، كان صوت مصر هادراً ومسموعاً، يقول إنها أكبر من أن تختطف وأعظم من أن يتصور أحد أن بمقدوره خداع شعبها العريق. وعلى مدار أيام هذه الثورة، كتب المصريون لأنفسهم، دستوراً مباشراً نابعاً من ضميرهم الشعبي، عنوانه أن مصر للمصريين ومصيرها لا يقرره سوى أبنائها المخلصين».

وشدد على ان «روح ثورة 30 يونيو، بما تمثله من تحدٍ وقدرة على قهر المستحيل ذاته، مازالت هي نبراس عملنا حتى اليوم، وشعاع النور الذي يقودنا ويلهمنا في التصدي للتحديات الراهنة بعد أن نجحنا بفضل الله وإرادة الشعب في اجتياز تحديات توهم المتربصون، بل وتمنوا أن تكسرنا وتقضي علينا، وبئس ما تمنوه... واجهنا موجات عاتية من الإرهاب الأسود تحالفاً ملعوناً بين قوى شر ودمار أرادت ومازالت تريد النيل من وطننا».

وتابع الرئيس المصري في كلمته، ان «الوطن يسير على الطريق الصحيح بإرادة وطنية صلبة لا تبتغي إلا الصالح العام ولا تضع نصب أعينها إلا تطلعاتكم نحو الحياة الكريمة والمستقبل الآمن المزدهر. وكما عبرت مصر الصعاب على امتداد تاريخها العريق، فإن ثقتي كاملة بأنها ستعبر الأزمات الدولية الراهنة بانعكاساتها المحلية وستواصل بلا توقف مسيرتها نحو بناء الدولة المتقدمة والوطن الآمن والمجتمع المستقر النابض بالحياة، وهي الآمال الكبرى التي يتطلع إليها المصريون وأتطلع إليها معهم».

من جانبها، كتبت السيدة انتصار السيسى، في تدوينة على صفحتها الرسمية على «فيسبوك»: «في مثل هذا اليوم منذ 9 سنوات، انحنى العالم احتراماً لإرادة الشعب المصري، الذي قال كلمته بصوت مسموع في كل أنحاء البلاد، ليضرب أعظم معاني المثابرة والثبات في حماية الوطن والولاء والانتماء إليه بالقول والفعل».

وللمناسبة، هنّأ بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس، السيسى وجموع المصريين، مؤكداً أن «الثورة أنقذت مصر من سنة مظلمة وقبلها أشهر من الفوضى... ونشكر الله على كل الإنجازات التي تشهدها مصر».

كما قدّم رئيس البرلمان العربى عادل العسومي، التهنئة الى الرئيس المصري والشعب، وقال إن «ثورة 30 يونيو حفظت لمصر مكانتها العربية والإقليمية والدولية، وأعادتها إلى مكانتها التي تستحقها باعتبارها رمانة ميزان المنطقة».

في سياق آخر، قالت مصادر مصرية لـ«الراي»، إن زيارة رئيس الحكومة مصطفى مدبولي الى الجزائر، والمشاورات التي أجراها مع نظيره الجزائري الوزير الأول أيمن بن عبدالرحمان، في إطار اجتماعات اللجنة العليا المشتركة، «مهمة في توقيتها ومضمونها، وفي صالح أهمية التقارب والتكامل العربي في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة».

وأكد مدبولي، أن «من الضروري تعظيم أواصر التعاون والروابط بين بلدينا، وإعادة بناء كل العلاقات المشتركة بينهما، في ظل هذا الزخم العالمي الكبير، ومن مصلحة بلدينا التكامل معاً ليكون لدينا قاعدة صناعية وانتاجية مشتركة تخدم المحيط الإقليمي لنا سواء قارة أوروبا أو أفريقيا».

وقال عبدالرحمان، من جانبه، إن «الظروف والتحديات الحالية التي تمر بها المنطقة العربية، تدفع الجزائر ومصر أكثر من أيّ وقت مضى، إلى تكثيف للتعاون والشراكة، وهو من شأنه أن يساهم في مجابهة هذه التحديات والتغلّب على الصعوبات».

وتعليقاً على زيارة السيسي للبحرين أخيراً، ذكر الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في البحرين محمد علي القائد، ان «وزير الخارجية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، قدّم رسالة موجهة إلى وزير الخارجية المصري سامح شكري، تنص على منح مصر حق السيادة على معلومات المشتركين التابعين لها في مراكز الحوسبة السحابية القائمة في مملكة البحرين، وهذا يأتي وفقاً للقوانين في شأن تزويد خدمات الحوسبة السحابية لأطراف أجنبية، والذي يُسهم في تطوير وتحسين واستدامة جودة الخدمات الإلكترونية المقدمة للمستفيدين، وتوفير بيئة مناسبة لجلب المزيد من الاستثمارات الخارجية للمنطقة».

من جانب آخر، أعلنت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في مصر، إصدار تصريح «ترخيص» الى مؤسسة «روس اتوم» الروسية، لبناء أول وحدة طاقة في محطة الطاقة النووية في الضبعة، في الوقت الذي وقّعت فيه شركة «Izotop» الروسية وشركة «EGIT» المصرية، اتفاقاً لتطوير التعاون في مجال توريد النظائر المشعة المستخدمة للأغراض الصناعية.

وفيما يتم التحضير لانطلاق أول فصول «الحوار الوطني» في مصر، قال الأمين العام الأسبق للجامعة العربية، وزير خارجية مصر الأسبق عمرو موسى: «لم تتم دعوتي إلى الحوار الوطني، لكنني أرى أننا جميعاً مدعوون للمشاركة، ولا نحتاج إلى دعوة للحوار، ولا أحد يحتاج إلى دعوة، فالحوار يدعو كل المواطنين، ولابد من اعتبار إرساء قواعد الجمهورية الجديدة، هدفاً وطنياً نسعى إليه».

وأضاف في تصريحات متلفزة: «أداء القوى السياسية ليس على المستوى المطلوب، لأن بعضها خائف وبعضها الآخر يسيء التصرف، وعلى هذه القوى الاطمئنان وعدم الخشية من القرارات السياسية، ونحتاج إلى حوار وطني أمين وصريح وجاد، ول بد من إطار زمني للحوار الوطني، على الأقل 6 أشهر، وإطار زمني يصل بالجمهورية الجديدة حتى 2050، ولابد من تحديد أُطر للحوار والنقاش، تجنباً لتداخل الأفكار، والجمهورية الجديدة عظام تحتاج أن نكسوها لحماً».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي