No Script

سيول وبَرَد وأضرار جسيمة

... «مطر صيف» عصف بلبنان و«قوس قزح» بيروت علامتها الفارقة


«مطر صيف» في لبنان
«مطر صيف» في لبنان
تصغير
تكبير

لم يجد اللبنانيون الغارقون في عتمةِ أزماتهم وكوابيسها إلا قوسَ القزح الذي عانَقَ البحر والسماء في بيروت لـ «يتعلّقوا» به كعلامةِ أملٍ في زمن البؤس الذي يقبض عليهم.

وجاءت هذه اللوحة الملوّنة التي زيّنت عاصمةً ينخر نهاراتها ولياليها، أَسْوَدُ الاختناقات المعيشية وظلامُ الكهرباء وظُلْمها، في قلبِ منخفضٍ جوّي دهم «بلاد الأرز» في بداية موسمٍ أقلع بـ «مطر صيف».

ولم تمرّ «العاصفة السريعة» غير المألوفة التي سبّبتْها منخفضات جوية وصلت إلى تركيا من جنوب شرق أوروبا وتغذت من رطوبة البحر المتوسط ومن البحر الأسود، دون أضرار بالغة سُجِّلت في مناطق عدة بفعل الرياح القوية والأمطار الغزيرة التي شكّلت سيولاً شقّت طريقها في أكثر من بلدة.

ولم يوفّر المنخفض الذي ترافق مع عواصف رعدية، مناطق الساحل والشمال والبقاع خصوصاً، حيث بدا لبنان وكأنه انتقل بين ليلة وضحاها إلى طقس شتوي بامتياز ترافق في بعض البلدات مع تساقُط حَبّات البرد وانخفاض بدرجات الحرارة.

وشهدت عاصمة الشمال طرابلس برقاً ورعداً ما أدى لاندلاع حريق أتى على نظام الطاقة الشمسية على سطح أحد المباني، كما سقطت شجرة نخيل في منطقة التبانه - شارع سورية بسبب اشتداد سرعة الرياح والأمطار الغزيرة التي أدت أيضاً لسقوط حائط وتضرر عدد من السيارات داخل كاراج لأحد المباني في منطقة جبل البداوي.

وفي الضنية (الشمال) انفجر محول كهرباء في بلدة بخعون نتيجة تعرضه لصاعقة، ما أدى إلى تعطله بالكامل وانقطاع التيار عن أحياء عدة في البلدة، فيما أدى تشكل السيول نتيجة الأمطار الغزيرة إلى تحول الطرق لبرك مياه.

وفي ظاهرة لم تشهدها صيدا (الجنوب) منذ سنوات ضربت شواريق البحر ساحل المدينة وظهرت مع العاصفة المفاجئة وقُدر عددها بأكثر من 10 كان أشدها شاروقين قرب ملعب صيدا البلدي، خلّف أضراراً في بعض المقاهي على كورنيش البحر.

وفي جبيل، أفاق الأهالي والمزارعون في منطقة قهمز وجوارها (في جرود القضاء) على كوارث طبيعية طاولت الأراضي الزراعية والبيوت البلاستيكية التي تشلعت جراء سرعة الرياح، فيما غمرت السيول الزراعات داخلها وجرفتها وأتلفتها. وطالب السكان بإعلان المنطقة منكوبة.

كما أدت العواصف الرعدية والأمطار الغزيرة التي شهدتها القرى والبلدات في منطقة الشوف إلى أضرار واسعة بالمزروعات، وهو ما تكرر في الكورة (الشمال) وبعلبك (البقاع) ومناطق أخرى.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي