No Script

قيم ومبادئ

النساء شقائق الرجال!

تصغير
تكبير

نَعم النساء شقائق الرجال، والشّقة نصف الشيء... ودول شقيقة، وهي الدول التي تجمعها روابط الدين واللغة والتاريخ. والمرأة شقيقة الرجل لأنها خُلقت من ضلعه - ضلع آدم - عليه السلام وخرجت من الرحم - رحم الأم - كالرجل خرج من الرحم أيضاً.

والمرأة اليوم دخلت في جميع المجالات وظهرت في المحافل الدولية واعتلت منصات القضاء والولايات العامة!

ولكن ماذا يُغني المرأة منصبها وذكاؤها إذا لم يكن وراءه عقلٌ يملكها ويصرفها؟ ويأخذ بيدها إن تعثّرت في جريانها وسيرها واعتراضها بعقبة كؤود من عقبات هذه الحياة؟

أعتقد أنا شخصياً بأن أكثر ما يصيب النوابغ والأذكياء من بؤس العيش وسوء الحال، عائدٌ إلى ضعف في عقولهم ونقصٍ في تصوراتهم، فالذكاء في عقل الإنسان، مثل السيف بيد الفارس الشجاع، وكثيراً ما يضرب الشجاع، رأس نفسهِ بسيفهِ، إذا كان طائشاً أهوج لا يملك نفسه في موقف من مواقف الحزن أو الفرح أو الشّدة.

اعرف تماماً، سيثقل هذا الحُكم على نفوس النساء، ونفوس الرجال الذين يجاملونهن. ولكن ما العمل وبين أيادينا في التاريخ الحاضر والماضي براهين ساطعة ودلائل قاطعة على فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله، ذلك الدينُ القيّم متمثلة بقوله تعالى: «وليسَ الذَّكرُ كالأنثى» ولولا أن الرجل أعقل من المرأة ما كان له على المرأة هذا السلطان وتلك القوامة ولا استطاع أن يقودها وراءه ولا أن يملك عليها أمر فقرها وغناها وحبسها وإطلاقها - حتى في بلاد أوروبا - ويستأثر من دونها بوضع القوانين والشرائع الخاصة بها من حيث لا ترى في نفسها قوة لدفعها والخروج منها.

ولا تعجب إن قلت لك إن الذكاء غير العقل، فاللصوص وسرّاق المال العام والمزوّرون للجناسي والكذّابون من السياسيين والمنافقين، أذكياء، ولكن ليس بينهم عاقل واحد ولا رشيد!

لأنهم يوردون أنفسهم موارد التلف والعطب من حيث لا يُغني عنهم ذكاؤهم شيئاً وقد يكون الذكاء الشديد داعيه الجنون... حتى أنك ترى بعض الأذكياء الفائقين... وترى له في شؤونه الخاصة وأطواره أحوالاً شاذة لا تنطبق على قانون من قوانين العقل ولا قاعدة من قواعد الطبيعة السويّة!

طبيعة الرجل أنه يسير وراء عقله فيهديه سواء السبيل... وطبيعة المرأة أنها تسير وراء قلبها فيُضلها سواء السبيل، ولكنها تستطيع أن تصل إلى ما وصل إليه الرجل في شؤون التجارة ودرجة رجال الأعمال، وأن تبرز في مجال العلم والمعرفة واستخراج المجهولات من المعلومات، ولكنها لا تستطيع أن تتذكر معلوماتها وقت الحاجة إليها كما يستطيع الرجل...

كما تستطيع المرأة أن تجاري الرجل في حضور البديهة وجودة الفهم، لكنها لا تستطيع أن تسايره في الرفق والحلم والأناة وامتلاك هوى النفس والتزام فضيلة الصبر على ما تكره وما تحب، ولهذا جاء في الحديث (لو أحسنتَ إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئاً قالت ما رأيت منك خيراً قط!).

ولو كان للمرأة ما للرجل من قوة العقل، لاستطاعت أن تحجبه في المنزل وأن تتولى شأنه وأن تعبث بعقله فتُعظم جريمته وتصغّر جريمتها في عينه، وأن تنفذ إلى قلبه فتلعب به لعب الصبي في الكرة، وأن تملي عليه فيصدق وتأمره فيأتمر وان تشرّع له القوانين الجائرة والشرائع الفاسدة فيؤمن بها كإيمان اليسوعي (بالثالوث) كما صنع هو بها في جميع البرلمانات الأوروبية، فبلغ منها ما أراد!

وهذه حال المرأة في أوروبا وأميركا، وهذه القوانين الجائرة التي شرعوها للمرأة بعد العصور الوسطى، مازالت تعمل عملها في امتهان المرأة وإذلالها. فالساسة والقادة ورجال القانون، ظلمة جائرون، ونساء الغرب، ساذجات ضعيفات يصدقن الرجال في أقوالهم.

فإذا أردنا أن تنال المرأة حقها من الرجل وأن تنتصف منه، فليس سبيلها إلى ذلك المغالبة والمصارعة في ساحات القضاء، فإنها أضعف منه تدبيراً وجسماً وعقلاً، بل السبيل إليه أن نعلمها العلم لتعرف كيف تستعطفه وتسترحمه وكيف تحمله على إجلالها واعظامها، وان تعلمه كذلك ليستطيع أن يكون شخصاً سوياً، لا شاذاً أو معتوهاً.

ولكن يبدو أنه قد فات الأوان! واتسع الخرق على الراقع، فأصبحت حال المرأة والرجل في أوروبا، وصلا إلى مرحلة لا يعرفان كيفية الخلاص منها... وعليه فالنساء شقائق الرجال في الشّقاء!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي