No Script

قبل الجراحة

صوت الحكمة

تصغير
تكبير

من حق النائب تقديم اسئلة، ومن حقه استجواب أي وزير، ومن حقه استجواب رئيس مجلس الوزراء، ومن حق أي نائب الاعتصام داخل مبنى المجلس.

لكن قبل فعل أي عمل يجب مناقشة فرضيات نتائج هذا الفعل، فهكذا علمتنا الحياة داخل غرف العمليات.

اذاً، ما فرضيات نتائج أي اعتصام؟

أول الفرضيات هي... ان ترضخ السلطة لمطالب المعتصمين، وتبدأ بتنفيذ مطالبهم، والسلطة بذلك تؤسس لمبدأ قد يبدو للبعض غير صحي وخطير، وهو انها سلطة ترضخ للضغوط وللاعتصامات، وبذلك تفقد السلطة هيبتها.

ثاني الفرضيات هي... ألا تستجيب السلطة لمطالب المعتصمين، وعند ذلك فإن المعتصمين أمام خيارات عدة، أولها التراجع أو التصعيد والاستعانة بالقوى السياسية خارج المجلس لتشكيل جبهة ضغط على السلطة، واذا فشل ذلك فان المعتصمين إما ان يقرروا التراجع أو الاستعانة بالشارع وتهييجه لزيادة الضغط على السلطة من اجل الاستجابة لمطالبهم، والاستعانة بالشارع وتهييجه مثلما هو عامل ضغط على أي سلطة بالعالم فإن له مخاطره... والأمثلة كثيرة ومتعددة لدول فُقد بها الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي بسبب تهييج الشارع.

الفرضية الثالثة... هي أن يبدأ الاعتصام بالتفكك، وهناك أسباب عدة لتفككه، اشهر هذه الأسباب لمعظم برلمانات العالم هي الأسباب الصحية، كدخول بعض المعتصمين للمستشفى بسبب أمراض حقيقية وامراض مصطنعة، أو لحاجة البعض منهم للمتابعات الصحية الروتينية والحاجة للفحوصات الطبية. وثاني أشهر الأسباب، هو الملل من اهمال السلطة والاعلام للاعتصام ما قد يدخل المعتصمين بحالة من الملل وتشتيت الافكار، وتتعدد اسباب تفكيك الاعتصامات لتشمل الخيانة وتغليب المصالح الشخصية وغيرها من الأسباب.

ونكمل الفرضيات حتى نصل للفرضية الأخيرة، وهي تغليب صوت الحكمة للخروج بحلول توافقية، خصوصاً اذا نظرنا حولنا واخذنا بالاعتبار ما يدور من احداث اقليمية وعالمية، وأكثر الحلول التوافقية نجاحاً هو الحل الذي يشعر بعده كل طرف بالانتصار وانه هو المنتصر.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي