الخبيزي: ملتزمون بمبادئ حوار التعاون الآسيوي لتعزيز المواقف المشتركة تجاه تحديات القارة
- أمين عام الحوار: الكويت قدمت لنا دعماً سخياً وإنشاء الأمانة كان بعرض من الأمير الراحل صباح الأحمد
أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا، السفير وليد الخبيزي، أن منتدى «حوار التعاون الآسيوي» يمثل المنصة المناسبة لبحث كافة القضايا والتحديات، مشيراً إلى حرص الكويت منذ انضمامها إلى حوار التعاون الآسيوي، على نقل الحوار إلى آفاق جديدة، لتبرز أهمية قارة آسيا بحجمها الجغرافي وتعدادها السكاني ومواردها الطبيعية وإمكانياتها المتزايدة خاصة، مجدداً «التزام الكويت بمبادئ وأهداف الحوار التي تسهم في تعزيز مواقفنا المشتركة تجاه التحديات والقضايا المشتركة التي تواجه كافة دول القارة».
وفي تصريح، على هامش الاحتفال بالذكرى العشرين لتأسيس حوار التعاون الآسيوي، قال الخبيزي إن «الكويت تفتخر بأنها دولة آسيوية بالإضافة إلى كونها دولة عربية وإسلامية، وتطمح إلى أن تكون دولة فاعلة في جهود العمل المشترك في القارة، وداعمة لمبادئه، من منطلق إيمان تام بأن الدول الآسيوية قادرة على أن تنسجم في تكتل قادر على تحقيق طموحات ورؤى شعوبها، خصوصاً أن هذا الحوار يعد المنتدى الوحيد الذي يجمع دول أكبر قارة في العالم مساحة».
وتابع أن «الكويت قامت، منذ المؤتمر الأول لحوار التعاون الآسيوي في شهر أكتوبر 2012، باستضافة مقر الأمانة العامة لحوار التعاون الآسيوي، بالإضافة إلى تحمل كافة التكاليف والمصاريف التي تتعلق بحوار التعاون الآسيوي، إيمانا بضرورة العمل المشترك وتنظيم عمل الحوار واستمرار التنسيق بين الدول الأعضاء».
وأشار إلى أن «الكويت استضافت أول قمة لحوار التعاون الآسيوي، وأول اجتماع وزاري، وقامت بتنظيم ورشة العمل الثانية للتنمية المستدامة، بهدف تعزيز العلاقات بين دول الأعضاء والارتقاء بتضافر الجهود إلى آفاق أرحب، كما نسعى لتحويل الحوار إلى منظومة عالمية فاعلة تشمل كافة دول القارة الآسيوية».
وتقدم بالشكر لمملكة البحرين على جهودها المثمرة خلال فترة ترؤسها الحوار التعاون الآسيوي، كما أشاد بالجهود المبذولة من قبل تركيا خلال فترة ترؤسها السابقة لأعمال حوار التعاون الآسيوي.
بدوره، قال الأمين العام للأمانة العامة لحوار التعاون الآسيوي الدكتور بورنغاي دانفيفاثانا إن «هذا العام هو مناسبة ميمونة للغاية، لأنه يصادف الذكرى العشرين لحوار التعاون الآسيوي، مشيراً إلى أنه تم الاحتفال العام الماضي، برئاسة تركيا، بيوم حوار التعاون الآسيوي افتراضيا (أونلاين)، بسبب جائحة كوفيد- 19، بحضور نائب وزير خارجية الكويت ووزراء خارجية الدول الأعضاء الأخرى».
وأشاد دانفيفاثانا بالدعم السخي الذي قدمته وزارة خارجية الكويت للأمانة العامة للحوار الآسيوي التي تأسست في 18 يونيو 2002 في تايلند، حيث كان عدد الدول الأعضاء 18، فيما نمت العضوية على مدى السنوات الماضية إلى 35، أي أكثر من نصف سكان العالم.
وأشار إلى أن الأمانة العامة للحوار الآسيوي تهدف الى بحث القضايا ذات الاهتمام الآسيوي مع تعزيز التعاون من خلال الحوار، إضافة إلى تلبية المصالح المشتركة الجماعية للأعضاء في إطار الركائز الست للتعاون، مضيفاً «ولتحسين التنسيق بين الدول الأعضاء، تم إنشاء الأمانة العامة في عام 2013 بناءً على عرض كريم من أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد».
«كورونا» أثبت أهمية تضافر الجهود الدولية
قال السفير الخبيزي إن «عالمنا اليوم يشهد تحديات سياسية واقتصادية وإنسانية غير مسبوقة، كما لايزال العالم يحاول العودة إلى الحياة الطبيعية، بعد أسوأ أزمة صحية بالتاريخ المعاصر»،مؤكداً أن «التجارب المستفادة من الأزمة الصحية أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أهمية تعزيز وتضافر الجهود الدولية المشتركة لمواجهة هذه المحن، حيث إنه لا يمكن لدولة بمفردها مهما كانت قدراتها أن تتجاوز مثل هذه العقبات».