الأمم المتحدة تحذر من أزمة عالمية للصحة العقلية: مليار شخص يعانون
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من «أزمة عالمية للصحة العقلية»، وذلك خلال إطلاقه تقريرا حول الصحة العقلية.
وقال كبير مسؤولي الأمم المتحدة في رسالته المصورة لإطلاق تقرير الصحة العقلية العالمي لعام 2022 تحويل الصحة العقلية للجميع «إننا نعيش أزمة عالمية للصحة العقلية».
وأفاد غوتيريس بأن نحو مليار شخص حول العالم، بما في ذلك ملايين الأطفال والشباب، «يعانون من حالة صحية عقلية»، مبينا أن معظمهم يفتقرون إلى إمكانية الحصول على العلاج.
وأضاف أن «الخدمات قد تكون غير متوافرة أو غير ميسورة التكلفة. كما أن وصمة العار تمنع الناس من طلب المساعدة».
وذكر أن الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية عقلية معرضون بشكل متزايد لخطر الإيذاء البدني والعاطفي، والحرمان من التعليم والعمل وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان، مبيناً أن «التكاليف البشرية والمالية على حد سواء تعد ضخمة. الاكتئاب والقلق وحدهما يكلفان الاقتصاد العالمي ما يقدر بنحو تريليون دولار أميركي سنويا».
ولدى تناوله للعوامل التي أدت إلى تفاقم الوضع، أوضح غوتيريس أنه «في حين أن وباء كوفيد-19 زادت من مشاكل الصحة العقلية، فإنها أدت أيضا إلى فهم أكبر بكثير لأهمية - وهشاشة - الصحة العقلية الجيدة».
وتابع أنه «لسوء الحظ، في معظم البلدان، لا تزال الصحة العقلية هي المجال الأكثر إهمالا في السياسة الصحية».
وتعليقا على التقرير الذي أعدته منظمة الصحة العالمية، قال غوتيريس إن التقرير هو خارطة طريق لتوجيه البلدان من أجل تحسين أنظمة الصحة العقلية لديها. وأفاد أنه «يسلط الضوء على المجالات التي تحتاج إلى التحسين وكيف يمكن تحقيقه، بدءا من الطفولة ويستمر حتى طوال جميع مراحل الحياة. وهو يحدد طرقا للحد من المخاطر وبناء القدرة على الصمود وإزالة الحواجز التي تمنع الأشخاص الذين يعانون من حالات الصحة العقلية من المشاركة الكاملة في المجتمع».
