«العلاقات الثنائية قائمة على أساس متين من التعاون والاحترام»
ماكاروف: نهج متطابق بين روسيا والكويت في التعامل مع القضايا العالمية
- تطوير التعاون الثنائي متعدد الأوجه يلبي المصالح طويلة الأجل
- نأمل انعقاد الجلسة المقبلة من المشاورات بين البلدين في موسكو قريباً
أكد سفير جمهورية روسيا الاتحادية لدى البلاد نيكولاي ماكاروف عمق العلاقات الروسية - الكويتية والتي وصفها بالودية والقائمة على أساس متين من التعاون والاحترام المتبادل القائم على المنفعة المشتركة المدعوم بحوار سياسي بشكل منتظم على أعلى المستويات، وبعلاقات ثقافية وإنسانية قوية، إضافة إلى إمكانيات واعدة في المجالات التجارية والاقتصادية.
وأشاد ماكاروف - في تصريح للصحافيين على هامش الحفل الذي أقامته السفارة بمناسبة يوم روسيا الوطني بحضور نائب وزير الخارجية السفير مجدي الظفيري وعدد كبير من رؤساء البعثات الديبلوماسية – أشاد بالتطور الملحوظ الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة ومختلف مجالات التعاون حيث تحولت إلى شراكة مستدامة ودائمة اثبتت جدواها، لافتاً أن تطوير التعاون الثنائي متعدد الأوجه بين روسيا والكويت سواء في صيغته الثنائية او المتعددة الأطراف يلبي المصالح طويلة الأجل لكلا البلدين ويساهم في تعزيز التفاهم المتبادل والتنسيق على نطاق واسع من القضايا المتعلقة بجدول الأعمال الإقليمي والدولي.
واستذكر اجتماع الحوار الاستراتيجي الوزاري الخامس بين دول مجلس التعاون وروسيا الذي عقد في الرياض في الأول من يونيو الجاري، موضحاً أن وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف بحث ونظراؤه من دول الخليج الشراكة التجارية والاقتصادية والاستثمارية كما تطرق المجتمعون إلى الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما عقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر اجتماعاً ثنائياً على هامش اجتماع الرياض، وأكدا خلال اللقاء ضرورة تعزيز التعاون الروسي - الكويتي بشكل مطرد.
وأشار إلى «أنه بجانب الاتصالات المنتظمة بين وزراء الخارجية تعمل قنوات التفاعل الثنائي بثبات، ولقد عقدت الجولة الأخيرة من المشاورات السياسية على مستوى نواب وزراء الخارجية في موسكو في أكتوبر 2021 والتي تسهّل تبادل الآراء القائم على الثقة وتعزيز التنسيق العملي في مجموعة واسعة من القضايا»، لافتاً إلى أنه تمت مناقشة الملفات التجارية والاقتصادية والاستثمارية والمالية في إطار العمل الحكومي الروسي- الكويتي بواسطة لجنة التعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني، آملاً أن تنعقد الجلسة المقبلة في موسكو قريباً.
وأوضح أن «روسيا والكويت يجمعهما نهج متشابه أو متطابق في التعامل مع عدد من القضايا العالمية على أساس الالتزام بإقامة نظام علاقات دولية بما يتماشى مع القانون الدولي والاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية من أجل ضمان الأمن والأمان لكل عضو في المجتمع العالمي».
وبالعودة للمناسبة قال «نحتفل في 12 يونيو من كل عام بيوم روسيا الذي يعتبر أحد أهم أعيادنا، حيث نكرم وطننا الأم، روسيا، التي نحبها ونفتخر بها. ويسعدنا أن نشارك فرحتنا مع أصدقائنا الكويتيين مرة أخرى بعد عامين من القيود التي فرضتها جائحة كورونا».
إشادة بالوساطة الكويتية
أثنى السفير الروسي على دور الكويت في حل النزاعات وإحلال السلام إقليمياً ودولياً، مستشهداً بنجاح جهود الوساطة الكويتية بتوجيهات حكيمة من القيادة السياسية والتي ساهمت في رأب الصدع داخل دول مجلس التعاون الخليجي، وحل الأزمة بين دول مجلس التعاون ولبنان ودفع عملية السلام في اليمن، فضلاً عن دورها الرائد على صعيد العمل الإنساني العالمي.