No Script

قبل الجراحة

التوقف عن لوم الطرف الآخر

تصغير
تكبير

من يتتبع الاحداث يستنتج أن الطرفين الحكومة والمعارضة أصبحا بأشد الحاجة ليس لتغيير النهج فقط وانما اصبحت الحكمة تفرض على الطرفين تغيير الاشخاص، فالطرفان حالياً لديهما القناعة بان الطرف الآخر هو المخطئ...!

الحكومة قررت الاستقالة وأعلنت انها حكومة تصريف اعمال واراحت اعصابها من المشاركة بالمشهد... اصبحت كالممثل الذي يؤدي دوره بمسرحية من دون أي ابداع.

المعارضة الآن تستطيع بكل سهولة تسيد الموقف، لكنها بدلاً من تسيده آثرت لسبب يجهله الكثير طرح المواقف التاريخية والتحدث بالتاريخ بدلاً من العمل للمستقبل.

من الحكمة ان تعمل المعارضة على ابراز قياداتها الشابة وجعلهم يتصدرون الموقف بدلاً من ترك المجال للقيادات القديمة، لأن معظم القيادات القديمة سوف تتحدث عن التاريخ وسرده فقط مع اظهار بطولات مواقفها من قضايا قديمة.

مَن يتتبع عمل المعارضة يجد انه يصعب عليها التخلي عن تمجيد تاريخها واعمالها وبطولاتها، ويصعب عليها التحدث عن اخطائها، لذلك يصعب عليها الزج بالوجوه الجديدة، والوجوه الجديدة سوف تحترم التاريخ ولن تبخس القيادات السابقة حقها لكنها ستبحث عن المستقبل وتقدم الحلول بدلاً من ضياع الجهد والوقت بسرد التاريخ والبطولات، والاهم التوقف عن القاء اللوم على الطرف الآخر بكل مشاكل البلد.

ان القيادات الشابة مطالبة الآن باظهار قدراتها والعمل بحكمة من أجل ان تتسيد الموقف.

ان البلد (حكومة ومعارضة) بحاجة لقيادات شابة تمتلك قدرات قيادية وليس شهادات فقط، نحن بحاجة لقيادات تمتلك الكاريزما والفكر القيادي، وهؤلاء هم كثر بالبلد إن بحثت عنهم ستجدهم، نحتاج جيلاً قيادياً لا يلقي باللوم على الطرف الآخر ويعمل من أجل النهوض بالبلد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي