No Script

حجم تغطية الاكتتاب عكس استفتاء ثقة بمستقبل الشركة وأدائها التشغيلي

الإدراج... «الغانم»

تصغير
تكبير

- فهد الغانم: المُلاك القُدامى تنازلوا عن حقهم في الأرباح منذ بداية العام لعموم المساهمين
- إدراج «الغانم» تتويج لإنجازاتها والطرح شهد إقبالاً محلياً وأجنبياً
- بدر الخرافي: سابقة هي الأولى من نوعها لإدراج كيان عائلي تشغيلي كبير
- «الاستثمارات» تتباحث مع أكثر من مجموعة لإدراج أسهمها
- خالد الفلاح: خصّصنا 65 في المئة لصناديق وشركات محلية وأجنبية و35 في المئة للأفراد
- محمد العصيمي: الإدراج الأكبر لشركة عائلية منذ إنشاء شركة البورصة
- 950 فلساً للسهم بأول صفقة وتعاملات اليوم تدخل حسابات «الأول»
- 245.3 مليون دينار قيمة الشركة سوقياً عند الإغلاق

في سابقة هي الأولى من نوعها، خليجياً، استقبلت بورصة الكويت شركة «أولاد علي الغانم للسيارات»، كأول وكالة سيارات عائلية تُدرج في أسواق المنطقة عموماً.

وما يزيد من وجاهة الحدث حجم التغطية بالاكتتاب في الشركة الذي بلغ 11 ضعف المطلوب، فيما يشبه استفتاء ثقة من المستثمرين بمستقبل «الغانم» اقتصادياً.

وفي خطوة حظيت بتقدير كبير بين الأوساط الاستثمارية، أفادت «أولاد علي الغانم للسيارات» بأن ما حققته من أرباح منذ بداية العام وحتى الآن سيعود لجميع المساهمين، بعد تنازل المُلاك القُدامى عن حقهم في الاحتفاظ بأرباح النصف الأول باعتبار أن تنفيذ الإدراج تم بالنصف الثاني.

وقرع جرس التداول أمس مؤسس المجموعة العم علي ثنيان الغانم مُعلناً بدء التعامل الرسمي على السهم في السوق الأول تحت مسمى «الغانم»، بحضور رئيس مجلس إدارة الشركة فهد علي الغانم ورئيس اللجنة التنفيذية في البورصة المهندس بدر الخرافي وممثل المستشار الرئيسي للإدراج (الاستثمارات الوطنية) خالد الفلاح، وبمشاركة كل من الرئيس التنفيذي في «أولاد علي الغانم» يوسف القطامي، والرئيس التنفيذي لشركة البورصة محمد العصيمي إلى جانب محمد خالد الغانم وعلي مرزوق الغانم.

ومع انطلاقة تداولاته سجل سهم «الغانم» سعر 950 فلساً في أولى الصفقات المنفّذة عليه، واستحوذ على نصيب الأسد من تعاملات جلسة الأمس، بسيولة 32.9 مليون دينار من خلال 36.05 مليون سهم نُفذت عبر 3966 صفقة.

تتويج للنجاحات

من جهته، أعرب فهد الغانم عن سعادته بنجاح الاكتتاب بأسهم الشركة (الذي أعقبه الإدراج بقيمة سوقية 245.3 مليون دينار حسب إقفال أمس منخفضة من 263.6 مليون لدى افتتاح التداولات)، مؤكداً أن ذلك يأتي تتويجاً لنجاحات الشركة.

وقال الغانم إن الاكتتاب بأسهم «أولاد علي الغانم للسيارات» يُعد الأكبر في تاريخ البورصة من حيث حجم التغطية، رغم استبعاد ورفض أيّ طلب من مؤسسات حكومية للمشاركة في العملية، إذ إن الإقبال جاء منقطع النظير من مؤسسات محلية وأجنبية، الأمر الذي يعكس ثقة الأوساط الاستثمارية من شركات ومؤسسات وصناديق وأفراد في الشركة وأدائها التشغيلي.

وأفاد بأن ما حققته الشركة من أرباح منذ بداية العام وحتى الآن سيعود لجميع المساهمين، فرغم أن المُلاك القُدامى هم أصحاب الحق في ذلك، إلا أنهم تنازلوا عنه لعموم مساهمي الشركة.

وأضاف أن «ثقة المستثمرين تحمّلنا المسؤولية، فالهدف من إدراج الشركة يتمثل في ضرورة استمرارها في المحافظة على أدائها وتنمية أصولها»، لافتاً إلى أن قرار الشركة بالإدراج يأتي استشرافاً منها للتوجهات الحالية للأسواق العالمية والتوقعات في المستقبل القريب، ورغبة في توسيع آفاق الاستثمار.

استشعار للواجبات

وذكر الغانم أن إدراج الشركة يأتي أيضاً ضمن استشعارها لواجباتها الرئيسية كشركة رائدة بالمنطقة عموماً والكويت خصوصاً، حيث تهدف إلى تبنّي مفاهيم الشفافية والحوكمة، وتوسيع نطاق العمل بما يؤدي إلى استحداث مزيد من الفرص الوظيفية المتميزة للشباب، كما أن الإمكانات الكبيرة التي تحظى بها الشركة وكوادرها المتميزة تمثل قوة دفع إضافية تمكنها من تحقيق أهدافها المعلنة.

وأكد أن هذا الزخم يضع الشركة والقائمين عليها أمام تحدٍ كبير لتلبية احتياجات العملاء وأصحاب المصلحة الأساسيين، معبّراً عن فخره بكون «أولاد علي الغانم للسيارات» أول شركة عائلية خليجية تعمل في قطاع السيارات تُدرج في الأسواق المالية بالمنطقة، متمنياً أن تتخذ باقي الشركات العائلية الخليجية التي تمارس هذا النشاط المسار نفسه، الذي من المتوقع أن يُحقق قيمة مضافة وفائدة حقيقية للاقتصادات الوطنية.

أسباب الخطوة

وتناول الغانم الأسباب التي دفعت «أولاد علي الغانم للسيارات» لاتخاذ خطوة الإدراج، وقال «المؤشرات التي أمامنا تؤكد أن ما يتراوح بين 70 إلى 80 في المئة من الشركات العائلية على المستوى الدولي تنهار أو تتعثر عند وصولها إلى الجيل الثالث، كما تتعرّض إلى مشكلات متعددة بسبب تعاقب الأجيال واختلاف وجهات النظر».

وأضاف «رأينا أن من الحكمة الاستفادة من التجارب وإدراج الشركة في البورصة، كما أن الشركات المدرجة تتمتع بمستوى عالٍ من الشفافية والحوكمة، ما يُساعد على توسع الأعمال داخل وخارج البلاد، وبالتالي زيادة الإيرادات ورفع مستوى الأرباح».

بدوره، أكد رئيس اللجنة التنفيذية في بورصة الكويت ممثل ملاك شركتي البورصة والاستثمارات الوطنية المهندس بدر الخرافي أن إدراج «أولاد علي الغانم للسيارات» سابقة هي الأولى من نوعها لإدراج كيان عائلي تشغيلي كبير بهذا الشكل، موضحاً أنه سيكون لمثل هذه الإدراجات النوعية انعكاسات إيجابية على البورصة.

ولفت إلى أن تداول الشركات العائلية بدأ يظهر للنور ما يُحقق استمرارية للشركات والأجيال المتعاقبة، مبيناً أن العملية يترتب عليها دائماً تنويع شريحة المساهمين بما يضمن لها سيولة عالية ومعدلات دوران مرتفعة لدى الإدراج.

وذكر الخرافي أن إدراج الشركات العائلية يُعطي ولاء أكبر للعلامة التجارية، مؤكداً إن إدراج «أولاد علي الغانم للسيارات» جاء وفقاً لأعلى المعايير العالمية، حيث مرت العملية بتطورات مختلفة خلال طرح الأسهم للاكتتاب وإدارتها بكل حرفية من قبل فريق مستشاري الإدراج، بقيادة «الاستثمارات الوطنية» وبمشاركة عدد من الشركات الكبرى.

إدراجات جديدة

وكشف الخرافي عن مباحثات أولية تُجريها «الاستثمارات الوطنية» مع أكثر من مجموعة محلية تمهيداً لإدراج أسهمها، منوهاً إلى أنه سيتم الإفصاح عن التفاصيل عند التوصل لصورة واضحة للأمر.

وتابع أن هناك شركات عائلية تشغيلية ناجحة عدة في السوق تتابع تطورات مثل هذه الإدراجات التي تؤتي ثمارها بالفعل، مؤكداً أن الباب مفتوح على مصراعيه لاستقطابها خلال الفترة المقبلة.

من ناحيته، قال ممثل شركة الاستثمارات الوطنية (مستشار الإدراج) خالد الفلاح إن إدراج «أولاد علي الغانم للسيارات» يُعد تاريخياً لأسباب عدة منها الإقبال الكبير وغير المسبوق للمشاركة في الاكتتاب من قبل شرائح المستثمرين المختلفة، أفراداً وصناديق وشركات ومؤسسات كبرى.

وأضاف أن الحدث يمثل المرة الأولى التي يُشارك فيها 4 مستشارين ماليين بين الاكتتاب والإدراج، كاشفاً عن رصد إقبال العديد من الشركات والمؤسسات الصناديق المحلية والأجنبية، بجانب الأفراد للمشاركة في الاكتتاب بطلبات كبيرة، ما دعا المستشار الرئيسي للعملية «الاستثمارات الوطنية» إلى تخصيص 65 في المئة من الأسهم المطروحة للصناديق والشركات المحلية والأجنبية و35 في المئة للأفراد.

وأشاد الفلاح بجهود قياديي الشركة وعلى رأسهم العم علي الغانم لحرصهم على الإدراج في البورصة ومن ثم إتاحة الفرصة أمام الأوساط الاستثمارية المختلفة لتداول سهم الشركة.

وأضاف الفلاح «بدورنا سنعمل على تشجيع الشركات العائلية المحلية والنفطية والحكومية على الإدراج في البورصة خلال الفترة المقبلة»، منوهاً إلى أن البيئة الاستثمارية في بورصة الكويت باتت مواتية لمزيد من التطوير بما يساعد على جذب المزيد من رؤوس الأموال المحلية والأجنبية وكذلك استقطاب شركات نوعية خلال الفترة المقبلة.

آثار إيجابية

وفي السياق نفسه، رحّب الرئيس التنفيذي في بورصة الكويت محمد العصيمي بإدراج «أولاد علي الغانم للسيارات»، مؤكداً أن هذا الإدراج النوعي يُعتبر الأكبر لشركة عائلية منذ إنشاء شركة بورصة الكويت.

وأوضح أن توفير مثل هذه الفرص يستقطب شرائح مختلفة من المستثمرين، منوهاً إلى أن هذه الإدراجات ستدفع منظومة السوق نحو المزيد من التطور مستقبلاً، لاستيعاب أيّ حجم من الإدراجات النوعية التي تثري التعاملات وتوفّر فرصاً مواتية لأصحاب رؤوس الأموال.

طلبات الاكتتاب أبلغ رد على المشكّكين السياسيين

حول محاولة بعض السياسيين تشويه عملية طرح أسهم الشركة وإدراجها، قال فهد الغانم «أبلغ رد على المشككين في عملية الإدراج هو ثقة المستثمرين وطلبات الاكتتاب الأعلى بالكويت، والتي ناهز حجمها المليار دينار على نسبة 45 في المئة فقط من أسهم الشركة، أي نحو 11 ضعف الكمية المطروحة»، مستغرباً محاولة البعض خلط السياسة بالاقتصاد في الكويت، ومؤكداً أن الأجدى الحث على إدراج الشركات والعمل على دعم الاقتصاد الوطني.وشفافية.

وأضاف موجهاً حديثه لأحد النواب «هل لديك القدرة على التعامل بشفافية والإعلان عن عملياتك التجارية والمناقصات»؟!.

وحول استثمارات الشركة المستقبلية لتحسين سعر السهم، أفاد الغانم بأن الشركة لديها استثمارات بالسوق المصري، معرباً عن أمله في أن يواصل سوق السيارات المحلي نموه بمعدلات جيدة، وموضحاً أن سوق السيارات العالمي يواجه مخاطر مثل أي قطاع آخر، لكنها «مخاطر محسوبة بالنسبة لنا وقادرون على التعامل معها».

انخفاض نسبة التخصيص بسبب الإقبال الكبير

أبدى الغانم اعتذاره من جميع المستثمرين على انخفاض نسبة التخصيص بسبب الإقبال الكبير الذي شهده الطرح الثانوي لأسهم الشركة، موجهاً الشكر إلى كل من هيئة أسواق المال وإدارة البورصة لتذليلهما الصعوبات التي واجهت عملية الإدراج.

وأشاد بدور المستشار الرئيسي للإدراج ممثلاً في شركة الاستثمارات الوطنية، وكذلك مديرو الاكتتاب ممثلين في «بيتك كابيتال» و«كامكو إنفست» و«إي إف جي هيرميس» على الجهد المبذول في الاكتتاب الأكبر والأنجح في تاريخ بورصة الكويت، متمنياً أن تحذو الشركات العائلية المحلية حذو «الغانم».

وقال الغانم إن تخصيص الأسهم كان موزعاً نسبة وتناسباً ما بين الشركات والصناديق والأفراد والمؤسسات، حتى تكون تشكيلة المستثمرين مناسبة للسوق.

تعيين صانع سوق

رداً على سؤال حول إمكانية تراجع سعر السهم خلال التداولات عن سعر الاكتتاب أسوة ببعض الأسهم سابقاً، قال الغانم إن سعر السهم يخضع لآلية العرض والطلب في السوق، وإن الشركة ستعمل على تعيين صانع سوق يُحافظ بدوره على معدلات الأداء وفقاً للمعايير الرقابية المطبقة في البورصة.

سهم «الغانم» استحوذ على 41.5 في المئة من السيولة

ينتظر أن ينضم سهم «الغانم» لمؤشرات السوق الأول اعتباراً من اليوم، خصوصاً وأن تعاملات أولى الجلسات لدى الإدراج لم تكن ضمن حسابات مؤشرات السوق رغم استحواذ السهم على 41.5 في المئة من إجمالي السيولة المتداولة خلال جلسة أمس والبالغة 79.088 مليون دينار.

حضور لمسؤولي شركات

لوحظ حضور كوكبة من مسؤولي الشركات للاحتفاء بإدراج «أولاد علي الغانم للسيارات» في البورصة، تقدمهم رئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية للمقاصة فهد المخيزيم والرئيس التنفيذي في شركة «بيتك كابيتال» عبدالعزيز المرزوق، والرئيس التنفيذي في شركة «كامكو إنفست» فيصل صرخوه إلى جانب الرئيس المشارك في بنك الاستثمار «إي إف جي هيرميس» محمد عبيد، والرئيس التنفيذي في هيرميس إيفا الكويت أحمد والي، وغيرهم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي