يعد نقلة نوعية تقنية ونقطة إشعاع... والأول في الكويت والخليج

«AUM» تدشن مركز الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع جامعة «بيركلي»

تصغير
تكبير

- فهد العثمان:
- حقّق فريق «AUM» المركز الأول بمسابقة الصين قبل سنوات بالتنافس مع 220 جامعة من مختلف أنحاء العالم
- فلسفتنا التعليمية ترتكز على عملية تنفيذ وتطبيق ما تعلمناه
- فرصة الذكاء الاصطناعي هي شيء للمستقبل الذي يحوي الكثير من المتغيرات
- نأمل أن يكون طلبة وخريجو «AUM» مبادرين لينفذوا مشاريعهم الخاصة
- داريوش زاهيدي:
- تسعدنا الشراكة الاستراتيجية مع «AUM»
- على يقين من أن Berkley و AUM ستدربان وتطلقان أفضل الفرص الوظيفية للجيل القادم في الكويت وإقليمياً

أعلن رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط الأميركية AUM فهد العثمان عن تدشين مركز الذكاء الاصطناعي في «AUM»، بالتعاون مع جامعة «بيركلي» في كاليفورنيا، موضحاً أن المركز يعد نقلة نوعية تقنية والأول من نوعه في المنطقة، كما أنه نقطة إشعاع في الكويت والخليج.

وخلال مؤتمر صحافي أمس للإعلان عن تدشين المركز، بارك العثمان لطلبة الجامعة نجاحهم وتفوقهم وتميزهم في كل المجالات، قائلا «خريجينا دايماً رافعين راسنا».

وقال العثمان «بعد النجاح الكبير لمركز الابتكار وعلم الروبوتات في (AUM)، والذي شارك من خلاله فريق من الجامعة بمسابقة في الصين قبل سنوات عدة مع 220 جامعة من مختلف أنحاء العالم، فقد حقق فريقنا المركز الأول، فمركز الابتكار رعى الكثير من الفعاليات والمسابقات في مختلف مجالات الهندسة وإدارة الأعمال، وقد شارك طلبتنا في مسابقات مختلفة وحققوا فيها نتائج متميزة، بالإضافة لمشاركة فرق كرة القدم وكرة السلة وكل الألعاب، وحقّق فيها طلبتنا مراكز أولى على مستوى الكويت».

وأضاف «احتفالنا بتدشين مركز جديد ومهم، مركز الذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع جامعة (بيركلي) العريقة، يأتي انطلاقا من فلسفتنا التعليمية والتي ترتكز على عملية أن فرص التنفيذ والتطبيق هي التي تعلمنا»، مؤكداً «ضرورة التفريق بين المعلومات والمعرفة، فالمعلومات جزء من المعرفة وليست كل المعرفة، والمعرفة تتكون من التجربة، ولذلك فإن المعرفة رحلة طويلة ومستمرة».

وتابع «دورنا في (AUM) هو تنمية المهارات، لكن الكثير من المعارف يكتسب من الواقع العملي ومن التجربة والتنفيذ، ونحن في الجامعة نعمل على خلق الظروف التي تساعد الطالب على تحصيل المعرفة، وأول هذه الأمور التركيز على نظام المشاريع، فلا بد للطالب أن يصمم مشروعه مع مجموعة من زملائه ليحاولوا تطبيقه، وفي ما يتعلمه الطالب واجب عليه أن يقوم بتنفيذه، وهذا الأمر يرفع الاستعداد المعرفي لدى خريجينا، ويهيئهم للعمل، ولتعزيز هذه الجوانب لدى خريجينا قمنا بعمل مركز الابتكار، ومركز الروبوتات، ومركز الذكاء الاصطناعي الذي يعد نقلة نوعية في المنطقة».

ولفت إلى أن «فرصة الذكاء الاصطناعي التي نطرحها هي شيء للمستقبل الذي يحوي الكثير من التغيرات نتيجة هذه التقنية، والتكنولوجيا التي تتيح الكثير من الفرص الوظيفية وفرص الأعمال، فعند إنشاء المركز بحثنا عن جامعات كثيرة، ووجدنا أن جامعة (بيركلي) هي الأفضل في هذا المجال، وبالتالي ستكون مركزاً لتدريب الكوادر البشرية لعمل المشاريع وهذا سيساعد من لديه فكرة لمشروعه الخاص ويريد تطبيقها وهي أمور حان الوقت للتشجيع فيها»، آملا أن يفكر طلبة وخريجو «AUM» بأن يكونوا مبادرين ويقوموا بمشاريعهم الخاصة، وسيساعدهم مركز الذكاء الاصطناعي في كل احتياجاتهم، مشيرا إلى «أن هذا المركز سيكون نقطة إشعاع لهذه التقنية في الكويت كلها، وهذا فخر لـ «AUM» لكونها نقطة مضيئة في الكويت تنير الطريق وتبعث على التفاؤل وتشجع الهمم على العمل والإنجاز بعيداً عن السلبية والتذمر».

واستطرد «لو هناك ميزة واحدة نتمسك بها وننسى العيوب ولو زادت على عشرة عيوب، ننساها ونركز على الميزة لأنها الطريقة الوحيدة التي تستطيع أن تنقلك للأمام، ومهما كانت الظروف صعبة ليس لديك أي سبيل إلا أن تتقدم للأمام، وأشجع الجميع على الاستفادة من المركز، وحتى ولو كنت موظفا، فليس هناك ما يمنع من أن تتواصل وتحاول الاستفادة من وقتك وتقوم بأشياء ترفع من مهاراتك وإمكاناتك».

وبدوره، قال مؤسس ورئيس مركز ريادة الأعمال والتنمية لمنطقة آسيا، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جامعة كاليفورنيا - بيركلي الدكتور داريوش زاهيدي، «يسعدنا الخوض في هذه الشراكة الاستراتيجية مع جامعة الشرق الأوسط الأميركية، التي هي واحدة من أفضل الجامعات في الوطن العربي ومعروفة على وجه الخصوص بتميز كليتيّ الهندسة والأعمال».

وأضاف «نهنئ قيادة (AUM) الحكيمة خصوصاً مؤسس ورئيس مجلس الأمناء، فهد العثمان، كما نحيي هذه الشراكة الرائدة مع جامعة كاليفورنيا في (بيركلي)، نحن على يقين من أن Berkley و AUM ستدربان وتطلقان أفضل الفرص الوظيفية للجيل القادم في الكويت وإقليمياً، والمبادرة في تحقيق التغييرات».

وتابع «يسعدنا أيضاً أن تكون هذه الشراكة بمثابة جسر بين (AUM) ووادي السيليكون، لربط الطلاب والباحثين في (AUM) بأقرانهم في جامعة كاليفورنيا ومن خلالهم، إلى المزيد من التطورات والتقنيات الناشئة في وادي السيليكون شكراً جزيلا لكم».

الروبوت صوفيا زارت 60 دولة

استضافت جامعة AUM الروبوت صوفيا، في حفل تدشين مركز الذكاء الاصطناعي في AUM، والتي تعد من الروبوتات الأكثر تقدما، وهو روبوت على شكل فتاة، وزارت الروبوت صوفيا نحو 60 دولة.

الاستعداد لـ 10سنوات مقبلة

قال العثمان «إن مركز الذكاء الاصطناعي وضع لطلبة وخريجي AUM، ويعد تقنية واعدة تتطور وتنمو بشكل سريع جدا، وتدخل في مختلف قطاعات الحياة، ونحن في الكويت بحاجة لهذه التقنية في أشياء كثيرة، فلابد أن يكون لدينا الكوادر البشرية المؤهلة لهذه التقنية»، مبينا أن الكوادر البشرية تحتاج إلى بناء وتأسيس، وذلك لأنك لن تستطيع أن تخلقها في يوم وليلة، فنحن نسير في ركب التطور التكنولوجي ولا ننتظر إلى أن تكون الحاجة ملحة وهذا دورنا».

وأضاف «نجهز ونستعد لعشر سنوات مقبلة، وهذا المركز يبدأ في خلق المكان، ليمارس الطلبة مشاريعهم فيه، وهذا المركز يعلّمهم العمل الجماعي، ومواكبة أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تعليم الطلبة لإجراء المبادرات وأن يأتي الشباب لعمل مشاريعهم الخاصة».

الاستعانة بالخبرات

أكد العثمان أن «جامعة (بيركلي) لديها مراكز متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، وبدلا من أن نبدأ من الصفر، رأينا أن نبدأ من خلال التعاون معهم، ونستعين بجهة لديها خبرة، والمركز الموجود نفسه لديهم هناك سيتم تأسيسه في الكويت في AUM، وسيساعدوننا في نقل كل التقنيات الموجودة لديهم، وأساليب الادارة لها، وسيكون هناك فرص للطلبة أن يذهبوا إلى المراكز في (بيركلي) ووادي السيليكون، حيث سيكون هناك تبادل خبرات».

إشادة بتميز خريجي «AUM»

أكد العثمان «أن مركز الذكاء الاصطناعي، يصب في صلب التنمية البشرية، ولذلك فإن خريج «AUM» دائماً متميز، فقبل أسابيع قليلة أشاد عدد من المؤسسات في القطاع العام والخاص بخريجينا، مؤكدين أن أهم عناصر التميز في خريج AUM، قدرته على الحديث والوقوف أمام الناس وثقته في النفس عالية جدا مقارنة بغيرهم من الخريجين».

وقال العثمان «لا نريد أن نكتفي بأن تكون الجامعة عبارة عن فصول وطلبة تقليديين، لكن نسعى لتعزيز الدافع والشغف لدى الخريج في العمل، فلابد أن نقدم خريجين متميزين لسوق العمل، قادرين على العمل والانجاز، ولديهم خبرات وعندهم ثقة في أنفسهم، ولديهم مهارات حقيقية».

مواءمة مخرجات التعليم مع سوق العمل... مفهوم خاطئ

أوضح العثمان أن من الأخطاء لدينا في الكويت أن يقال «مواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل»، موضحا أن هذه المعلومة خاطئة، فلا توجد احتياجات واضحة لسوق العمل في الكويت، مبينا أن ديوان الخدمة المدنية يُعنى بموظفي وزارات الدولة فقط، وهو بشكل تقريبي يشكّل ثلث القوى العاملة، والديوان لا يعنى بالقطاعين الآخرين «الخاص وشبه الخاص»، حيث يقصد الديوان باحتياجات سوق العمل للجهات والمؤسسات الحكومية فقط.

واستدرك «دائما نحث الخريجين للاتجاه للقطاع الخاص، وهذا لا يعني أن القطاع العام ليس قطاعاً منتجاً بل هنالك قطاعات حيوية فيها انتاج، مثل القطاع الأمني والإطفاء والكهرباء وغيرها، لكن هناك وظائف ادارية في القطاع الحكومي لا يوجد فيها عمل، فقط وظيفة لا عمل بها، وهذه مشكلة كبيرة».

وتابع «نحرص نحن على إنتاج خريجين متميزين، وهناك فرص عمل متميزة، لكنها لا تأتي للجالس بل تريد السعي، فلابد للشخص أن يجتهد، فالبلد فيه فرص أكثر بكثير من الخريجين، ونحن نعلم أن الشهادة لها قيمتها ولكننا نريد أن نمكن الخريجين بأن يكون لديهم ثقة في أنفسهم، وحب للعمل، ولديهم مهارات ليخلقوا فرصاً لأنفسهم وأن يكونوا على قدر المسؤولية».

مكانة عالمية لـ «بيركلي»

حول تقديم خدمات لطلاب دول الجوار، قال العثمان «كل شيء وارد، وفي الوقت الحالي ليس الأمر وارداً، وفي المستقبل لما لا؟، والان نركز على طلبتنا في الكويت، وكل شيء وارد في المستقبل، والان الجامعة تحقق مراكز فلكية في إدارة الاعمال، والآن حققت المركز العاشر على كل الدول العربية وتخطت جامعات عريقة وهي الأولى في الكويت، وكلية الهندسة لدينا في المركز 17».

وأضاف «استعنا بجامعة بيركلي التي لديها مركز وسوق كبير ومكانة عالمية وبالتالي سيساعدوننا في الحصول على كل الآليات والبرامج والتنفيذ والمشاريع»، متابعاً «إن الطلبة والخريجين لديهم مستلزمات ومتطلبات أكاديمية، وهذا جهد آخر إضافي سيستفيدون منه، والمهم ان يأتي الطلبة ليبدأوا مشاريعهم، والفكرة الأساسية في كيفية البداية، فأنا أهيئ للطالب الظروف كي ينفذ مشروعه، وحين يخرج للحياة العملية، لن يقبل بألا يعمل، لأنه تعود على العمل والإنتاج ما يكسبه مرونة وقابلية في العمل وهي ميزة في الدراسة لدينا فسنعطيك استعداداً أعلى للعمل والتميز والنجاح».

فرص كثيرة في سوق العمل الكويتي

إحدى الخريجات سألت «لو لدينا مشروع معين، فهل من الممكن أن يعلمنا مركز الذكاء الصناعي ويدربنا ويساعدنا؟»، وأجابها العثمان قائلا «نعم بالتأكيد، ودائما يأتي الخريج والطالب ولديه فكرة، تتم مناقشته فيها ونضعها في إطارها، وهذه الاليات التي ستحدث».

ولفت إلى أن الشهادة هي الحد الأدنى وليست الحد الأقصى، «خذ الشهادة وخذ معاها زيادة» هذا ما نريد ترسيخه في عقول خريجينا لأنه بهذه الطريقة سيتم حل معظم المشاكل.

وذكر أن السوق الكويتي فيه فرص عمل كثيرة وضخمة، مبينا أن اقتصاد الكويت جيد جداً ومتين، ولله الحمد، فقد أنعم علينا بخير، لافتاً إلى ما تمنحه الدولة للعاملين في القطاع الخاص من دعم عمالة، مشيرا إلى أنه «لا توجد دولة في الكرة الأرضية تفعل مثل هذا».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي