No Script

«الغرفة» نظّمت مع الأمم المتحدة مزاداً لبيع سجاد صنعته نازحات سوريات

حمد العمر: الكويت تُعين الجميع بعيداً عن العرق والدين والحدود الجغرافية

تصغير
تكبير

- «الغرفة» لا تدّخر جهداً بدعم العمل الإنساني بشراكتها مع «الهلال الأحمر»
- أبوالحسن: المزاد الأول ضمن مشروع مموّل من الكويت يوجّه ريعه لدعم مشاريع «الدولية للهجرة»

قال نائب المدير العام في غرفة تجارة وصناعة الكويت، حمد العمر، إن الغرفة لا تدّخر جهداً في دعم العمل الإنساني بشراكتها مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي، لافتاً إلى دعمها لفريق بيت الياسمين التطوعي في مشروع تعليم أطفال اللاجئين السوريين في لبنان.

وأضاف في كلمة له خلال المعرض والمزاد الخيري الذي أقامته الغرفة أمس، بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة للهجرة، لبيع 18 سجادة نسجتها نازحات سوريات، أن الكويت كانت في جميع الظروف عوناً للكثيرين بمختلف مؤسسساتها وبمجتمعها المدني، بعيداً عن العرق والدين، وخارج حدود الجغرافيا، حتى أطلقت عليها الأمم المتحدة لقب «مركز العمل الإنساني».

وبيّن أن «السجاد نسجته نازحات سوريات هن أخوات لنا في الإنسانية والعروبة والدين، أجبرتهن الظروف القاسية التي ضربت بلادهن منذ أكثر من 11 سنة من الحرب الدائرة والأزمات الصحية والانهيار الاقتصادي، إلى اللجوء إلى دول الجوار لتوفير أبسط مقومات الحياة لأسرهن».

من جانبه، قال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في الكويت مازن أبوالحسن، إن هذا المزاد الخيري هو الأول للسجاد المصنوع من قبل النازحات السوريات، وهو عبارة عن 18 سجادة تمت صناعتها يدوياً من قبل سيدات سوريات ضمن مشروع مموّل من حكومة الكويت عام 2019، مبينة أنه نتيجة لهذا المشروع تمت إقامة عدد من المزادات ليكون ريعها منصبّاً في دعم المشاريع المستقبلية التي تقوم بها المنظمة الدولية للهجرة.

وتابع في تصريحات له على هامش المزاد أنه في بداية عام 2022 دعمت المنظمة وساعدت 318 ألف شخص داخل سورية من خلال تقديم خدمات صحية وغذائية والحماية وكسب سُبل العيش، لافتاً إلى إرسال 207 شحنات من المساعدات العينية، ومبيناً أن المنظمة تهدف في الأشهر المقبلة إلى دعم المشاريع لكسب سُبل العيش وتنمية المهارات والدعم النقدي وترميم البنى التحتية الأساسية لكي يتمكّن الأفراد كافة من الوصول إلى احتياجاتهم الأساسية.

وأفاد أبوالحسن بأن المزاد هو الأول من نوعه ويُشكّل تجربة أولية، معرباً عن أمله بحصول إقبال أكثر من الشركات والقطاع الخاص في المستقبل، للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين.

وأكد أبوالحسن أن التعاون مع «الغرفة» هو الأول للمنظمة، ويأتي لأنها تملك كل السُبل للوصول إلى أكبر عدد من الشركات الصغيرة أو متوسطة الحجم أو الكبيرة.

ولفت إلى أنه بعد مرور 11 عاماً على الأزمة السورية، وصلت الاحتياجات الانسانية لأعلى مستوياتها لأكثر من 6.6 مليون نازح داخل سورية و 5.6 مليون لاجئ في البلدان المجاورة، مع تلبية احتياجات عدد كبير من المجتمعات المضيفة، موضحاً أن عائدات المزاد الذي اقيم أمس ستُسهم في دعم مشاريع تقوم بها المنظمة كالدعم النقدي لتلبية الاحتياجات الاساسية العاجلة، وإعادة تأهيل الخدمات والبنى التحتية الاجتماعية والاقتصادية الرئيسية مثل الأسواق والمحلات التجارية والمخازن ومرافق الري.

وأضاف «سيؤدي العائد من المزاد إلى تعزيز المشاركة المجتمعية الشاملة والتماسك الاجتماعي وتحسين الوصول إلى الخدمات الاساسية، وتوفير الأنشطة المدرة للدخل مثل منح الأعمال الصغيرة مع الدعم الفني والنقدي مقابل العمل، لإخراج المستفيدين من الاعتماد على المساعدات الإنسانية إلى الاعتماد على الذات، والاستثمار في تدريبات المهارات».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي