No Script

جدل حول دور حقول النفط في الزلزال

عبدالسميع بهبهاني
عبدالسميع بهبهاني
تصغير
تكبير

- عبدالسميع بهبهاني: التحليل العلمي يقترح التهوّر في تكسير مكامن النفط أوصل الهزّة إلى 5 درجات
- مصدر نفطي: كلام غير واقعي فعملياتنا تتم وفق حسابات دقيقة ومُعقّدة

أعاد الزلزال الذي حدث في الكويت أمس، الجدل من جديد، حول مدى تأثير عمليات استخراج النفط إلى طبقات الأرض واختلالها، وما يتبع ذلك من خطر حدوث هزات أرضية وزلازل، وهو جدل مستمر، ما بين تأكيد علماء جيولوجيا على التأثير السلبي للنفط، ونفي الجهات المسؤولة عن حقول النفط، التي تؤكد أن عمليات الاستخراج بعيدة عن التأثير المزعوم.

أمس، أعاد أستاذ علم الجيولوجيا الدكتور عبدالسميع بهبهاني، الجدل من جديد، بتأكيده أن «التحليل العلمي المقترح للزلزال الذي وقع أنه غير متناسق مع الموقع الجيولوجي الطبيعي الكويت، وأن الزلزال صناعة بشرية، قد تتعلق بالتكسير الهيدروليكي لمكامن النفط (أو ضخ مياه في مكامن)، وأن التقنية نظريا اعتيادية، لكن هنا فيها تهور لوصول الهزة إلى 5 درجات»

وأوضح عبدالسميع أن «الأصل الجيولوجي لموقع الكويت يقع على صفيح مستقر زلزاليا، حيث تتأثر الكويت والجزيرة العربية بالزلازل المجاورة على أعماق 25 كيلومتراُ، وهي تقع شمال إيران والعراق، وتؤثر على الكويت بحدود 2 إلى 3 درجات باهتزازات شمالية شرقية، جنوبية غربية».

وذكر أن «بؤرة الزلزال كانت غرب الكويت، وكانت قوتها 5 درجات بمقياس ريختر على عمق 5 كيلومترات، لافتاً إلى أن مستوى طبقات الأرض الضحلة تصل إلى 1000 متر وهي متصدعة وقابلة للتنشيط والانزلاق والانهيار».

ولفت إلى أن «أساسيات المباني الكويتية غير مصممة لزلازل بقوة أكثر من 1.5 درجة، إذ تكون معرضة للانغماس بسبب سيولة التربة. وأنصح بوقف التكسير لمدة أسبوعين على الأقل ومراجعة آثار الزلازل ومن ثم استعمال التقنيات البديلة» مبيناً أنه «في الوقت الذي نحتاج فيه إلى زيادة الإنتاج النفطي نحتاج أيضاً إلى السلامة».

في المقابل، طمأنت مصادر نفطية أهل الكويت على سلامة عمليات شركة نفط الكويت، وأن هذه العمليات تتم وفق حسابات دقيقة وليست عشوائية، معتبرة أن الحديث عن تسبب هذه العمليات في زلزال برقان لا يقارب الواقع، قائلة «في كل الأحوال هناك تقييم شامل عقب أي حدث».

وأوضحت أن «أعماق المكامن النفطية في الكويت لا تتعدى 5 كيلومترات في أقصاها، في حين الزلزال على أعماق أكبر بعشرات الكيلومترات، وطبقات الأرض في مكمن الوارة رملية ومساميتها كبيرة ولا تتأثر كما يقال وتستقبل نوعيتها المياه».

وتوقعت المصادر أن يكون الزلزال بفعل العوامل الطبيعية والحركات الكنتونية وليس بفعل العمليات النفطية، مؤكدة أن هناك عمليات جيولوجية هي السبب في هذا الزلزال، وسيكون هناك رد مفصل حول ذلك، وأن عمليات النفط في المكامن الكويتية تتم بأحدث الأساليب وشركات عالمية، وتتم بحسابات معقدة يتم خلالها احتساب كل صغيرة وكبيرة قبل بدء العمليات.

العتيبي: نسعى للحفاظ على مكامن النفط

أكد الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت بالوكالة خالد العتيبي أن الشركة حريصة على اتخاذ إجراءات الأمن والسلامة والحفاظ على الثروة النفطية وهي من الأساسيات المتبعة في نفط الكويت.

وقال العتيبي، في تصريح لتلفزيون الكويت «نؤكد دائماً لأهل الكويت وللقيادة السياسية أن الشركة تسعى دائماً للتأكيد على الحفاظ على مكامن النفط وعدم تأثيرها على دولة الكويت».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي