No Script

«الوطني»: احتمال رفع إمدادات «أوبك+» 432 ألف برميل يومياً ضئيل

دول الخليج الوحيدة القادرة على زيادة... إنتاجها النفطي

تصغير
تكبير

ذكر بنك الكويت الوطني أنه فيما ستسعى مجموعة «أوبك» وحلفائها لرفع معدل زيادة الإمدادات الشهرية إلى 432 ألف برميل يومياً بشكل جماعي اعتباراً من مايو الجاري، إلا أن هناك احتمالاً ضئيلاً لحدوث ذلك نظراً لكثرة انقطاع الإمدادات وقلة الطاقة الإنتاجية الفائضة، لافتاً إلى أنه يبدو أن دول الخليج العربية المصدرة للنفط هي الوحيدة القادرة على زيادة إنتاجها.

وأفاد «الوطني» في تقرير له بأن التقديرات تشير إلى أن المخاطر المتعلقة بالأسعار قد تتزايد هذا العام نظراً لإمكانية خسارة كميات هائلة من إمدادات النفط الروسي في ضوء الحظر المفروض من الاتحاد الأوروبي، واستمرار نقص إمدادات «أوبك» وحلفائها، وانخفاض مستويات مخزون النفط، وقلة القدرة الإنتاجية من الاحتياطي النفطي والطاقة التكريرية، لافتاً إلى أن الطلب على النفط قد يرتفع بصورة مفاجئة بمجرد تخلص الصين من الجائحة.

وتناول التقرير استمرار تعرض أسواق النفط لتقلبات ملحوظة مرتبطة بالصراع الروسي - الأوكراني وشكوك متعلقة بتوقعات العرض والطلب على النفط على المدى القريب، مشيراً إلى أن مزيج خام برنت أنهى تداولات 27 مايو الجاري عند مستوى 119.4 دولار للبرميل (+9.2 في المئة منذ بداية الشهر، +53.5 في المئة منذ بداية العام)، في ظل انخفاض مخزونات النفط الخام وزيادة أنشطة التكرير في الولايات المتحدة.

ولفت إلى أن انخفاض العرض كان واضحاً في زيادة العلاوة السعرية لأسعار خام برنت قصيرة الأجل، منوهاً إلى أن أسعار النفط تحرّكت ضمن نطاق محدود لأسابيع عدة، إلا أنها تحررت أخيراً من هذا النطاق خلال الأسبوع الماضي، لتصل لأعلى مستوى لها منذ نهاية مارس الماضي في نهاية جلسة الجمعة الماضية.

استمرار التقلب

وبين التقرير أن الأسواق بقيت خلال شهري أبريل ومايو تتقلب بين المخاوف في شأن إمكانية نقص الإمدادات إذا استمر الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على واردات النفط الروسية واقتصار تزايد الإنتاج على «أوبك» وحلفائها فقط من جهة، والمخاوف المتعلقة بتباطؤ وتيرة نمو الاقتصاد العالمي مع ارتفاع معدلات التضخم وتشديد السياسة النقدية من جهة أخرى.

وأضاف «في غضون ذلك، تفوقت أسعار المنتجات النفطية على أسعار النفط الخام هذا العام، إذ ارتفعت أسعار العقود الآجلة للبنزين وزيت التدفئة في الولايات المتحدة بنسبة 72 و66 في المئة على التوالي، كما وصلت مستويات مخزون البنزين والديزل إلى أدنى مستوياتها المسجلة في سنوات عديدة، إذ سجلت الأولى أدنى مستوى موسمي تصل إليه منذ عقد (219 مليون برميل) ووصلت الأخيرة إلى أدنى مستوياتها في 14 عاماً (107 ملايين برميل)، في ظل ارتفاع هوامش التكرير إلى مستويات قياسية وانخفاض الطاقة الإنتاجية لمصافي التكرير»، موضحاً أن ذلك كان انعكاساً لإغلاق المصافي خلال جائحة كوفيد-19، فيما تقدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن المصافي ستعمل بكفاءة تصل إلى 95 في المئة من طاقتها الإنتاجية خلال موسم ذروة الطلب في فصل الصيف المقبل.

دفعة صعودية

وأوضح التقرير أن التركيز على تلك الديناميكيات يساهم في دفعة صعودية لأسعار النفط، ما يساعد على مواجهة الضغوط السلبية الناجمة عن إمكانية تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي ونمو الطلب على النفط بسبب عدد من العوامل التي تشمل تداعيات الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وضعف نشاط الاقتصاد الصيني بعد فرض القيود لاحتواء جائحة كوفيد-19 على مدى أشهر عديدة، وتشديد السياسات النقدية في ظل تصدي البنوك المركزية الرئيسية لتزايد معدلات التضخم، مبيناً أن وكالة الطاقة الدولية وغيرها من الجهات الأخرى خفضت توقعات الطلب على النفط لعام 2022 مجدداً، إذ استشهدت الوكالة «بارتفاع أسعار البنزين وتباطؤ النمو الاقتصادي» لتبرير خفض تقديراتها بنحو 70 ألف برميل يومياً في مايو، وتتوقع حالياً ارتفاع الطلب على النفط هذا العام بـ1.8 مليون برميل يومياً في المتوسط في تباطؤ ملحوظ مقارنة بالتعافي الذي شهدته الأسعار بعد الجائحة في عام 2021 والذي بلغ 5.6 مليون برميل يومياً. وبصورة عامة، خفضت الوكالة تقديرات نمو الطلب بمقدار 1.23 مليون برميل يومياً مقارنة بفبراير الماضي، كما خفضت «أوبك» أيضاً توقعاتها لشهر مايو وإن كان بوتيرة أكبر، إذ خفضت متوسط نمو الطلب على النفط لهذا العام بـ210 آلاف برميل يومياً، لكنها تتوقع ارتفاع الطلب بـ3.36 مليون برميل يومياً، أي ضعف المعدل المتوقع من قبل وكالة الطاقة الدولية.

انخفاض العرض

وتابع التقرير «على جانب العرض، أدى تعطل تدفق النفط الروسي بسبب الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة وحلفائها في التأثير بشدة على السوق، وتقدر وكالة الطاقة الدولية أنه تم خفض إنتاج النفط الروسي بمقدار مليون برميل يومياً في أبريل، وقد يتزايد هذا المستوى 3 أضعاف ليصل إلى 3 ملايين برميل يومياً اعتباراً من يونيو المقبل».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي