كورتوا... الحارس الخارق

 تيبو كورتوا رافعاً كأس دوري أبطال أوروبا (رويترز)
تيبو كورتوا رافعاً كأس دوري أبطال أوروبا (رويترز)
تصغير
تكبير

قهر حارس ريال مدريد الإسباني، البلجيكي تيبو كورتوا، مهاجمي ليفربول الإنكليزي، وقدّم أداء خارقاً ساهم في إحراز فريقه لقب دوري أبطال أوروبا في كرة القدم للمرّة الـ 14 قياسية في باريس.

صدات مذهلة أمام السنغالي ساديو ماني في الشوط الأول والمصري محمد صلاح في الثاني، لخّصت موسماً رائعاً للحارس العملاق، الذي فرض احترامه على الجميع، بعدما قاد ريال إلى إحراز لقب الدوري الإسباني للمرّة الـ 35 في تاريخه.

بعد حلوله وصيفاً مع فريقه السابق أتلتيكو مدريد في 2014، حصد كورتوا (30 عاماً)، الذي لعب معاراً بين 2011 و2014 مع القطب الأحمر والأبيض للعاصمة الإسبانية، الذهب في العاصمة الفرنسية لوقوفه سدّاً منيعاً أمام ليفربول، الذي تجمد رصيده عند 6 ألقاب في المسابقة القارية.

كما أن كورتوا، الذي أحرز تقريباً الألقاب المحلية كافة مع تشلسي في إنكلترا، وقف في وجه إبقاء الكأس ذات الأذنين الكبيرتين في بلد الأسود الثلاثة، إذ كان فريقه السابق أحرز لقب نسخة 2021 على حساب مانشستر سيتي.

وكان كورتوا يستعد لتنفيذ ركلات ترجيحية بحال احتاجه «ريال»، لكن إبداعاته في ملعب «استاد دو فرانس»، جنّبت فريقه حتى الوصول إلى تمديد الوقت، بعدما كسر زميله البرازيلي فينيسيوس جونيور التعادل مسجلاً هدف الفوز (59)، ومانحاً ريال مدريد فرصة تعزيز رقمه القياسي.

ولم يكن كورتوا حارساً صلباً يكتفي بصدّ الكرات فقط، بل جسّد الحارس العصري، الذي شرح عنه سابقاً «في هذه الايام، انت بحاجة لدفاع وحارس جيد، وفي الطرف المقابل لمهاجمين يسجلون الأهداف لتصل إلى مبتغاك».

وأردف: «كانت الأمور مختلفة قبل 15 أو 20 سنة. كي تكون حارس مرمى اليوم، عليك أن تكون صانع ألعاب من الخلف، يجب أن تلعب كليبرو (لاعب حرّ) لتبني الكرة من الخلف وتجري وراءها لتنتزعها».

وشرح الحارس الذي يبلغ طوله مترين: «يتوقعونك أن تكون هادئاً مع الكرة وتمرّر كرات حاسمة، لكنك لا تملك من يقف خلفك لانقاذك لأنك اللاعب الأخير.

أحياناً تحصل أخطاء، لكن أتمنى ألّا يأتي دوري. لا أتمنى ذلك لأي حارس آخر».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي