قبل الجراحة
كانوا هناك من أجل...
الأمور السياسية قد تبدو لمن يتتبع المشهد بالبلد تسير حسب وتيرة بطيئة...، وهذا التحرك يصاحبه ببعض الأحيان تحرك يحاول من يقوده من ان يسرع بالاحداث.
ان ما حصل أخيراً من تجمع بساحة الارادة هو أحد هذه التحركات... أي تحرك أو تجمع بساحة الإرادة ومهما كان هذا التحرك فان هناك من يعارضه وهناك بالمقابل من يؤيده، وتجد بالطبع من يقف متفرجاً غير مؤيد وغير معارض منتظراً الفرصة المواتية ليجني الثمار، أو ليقف بصف المنتصر.
ان التحرك الذي حصل في ساحة الإرادة يجب ان يؤخذ بكل جدية، ويجب عدم التقليل ابداً من اهمية تجمع مواطنين ليس لديهم أي هدف سياسي، انما كان هدفهم هو تحريك عجلة الحياة السياسية بالبلد، وتسريع وضع القطار على القضبان من أجل ان ينطلق قطار الحياة السياسية في البلد.
لا يستطيع احد ان ينكر ان هناك بالتجمع من لديهم طموح سياسي شخصي... وان هناك من حضر حباً للاستطلاع، لكن اغلبية من كان هناك من المواطنين كانوا ينادون بالدعوة للاصلاح السياسي وليس لديهم أي طموح شخصي، انما كان دافعهم الاساسي خوفهم على البلد ومستقبلهم ومستقبل احفادهم، وهذا الاصلاح السياسي سيكون هو الاساس الذي تسعى له غالبية من خرج لساحة الإرادة من أجل محاربة الفساد وتقديم كل من تطاول على المال العام للقضاء...
نعم، تجمعوا هناك من أجل اصلاح التعليم، نعم، كانوا هناك من أجل الاصلاح الاقتصادي... باختصار كانوا هناك من اجل وضع الشخص المناسب بالمكان المناسب، ولم يكن لغالبيتهم أي طموح سياسي أو مصالح شخصية.
