جونسون: قطر شريك مهم في الشرق الأوسط
تميم بن حمد: تعزيز العلاقات الإستراتيجية مع بريطانيا
- قطر ستستثمر في بريطانيا 10 مليارات جنيه استرليني... على مدى 5 سنوات
في إطار جولته الأوروبية لتعزيز التعاون المشترك في شتى المجالات، أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس، أن لدى الدوحة «علاقات استراتيجية مع بريطانيا، وهي تتعزز».
وبحث الشيخ تميم بن حمد مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بمقر رئاسة الوزراء في 10 داونينغ ستريت في لندن، عدداً من القضايا المستجدة على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأعرب الشيخ تميم عن سعادته بالزيارة ولقاء جونسون، متطلعاً إلى أن «تدفع العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والشعبين إلى آفاق أرحب، وتحقيق ما يصبوان إليه من مصالح مشتركة». ولفت إلى «ما يوفره التعاون الثنائي الوطيد من فرص مشتركة».
من جانبه، أكد جونسون «عمق علاقات الصداقة التاريخية بين قطر والمملكة المتحدة»، متطلعاً إلى «تطويرها بما يحقق مصلحة البلدين في مختلف مجالات التعاون، لا سيما في الاقتصاد والطاقة والسياسة والأمن والمناخ».
وأعرب عن شكره للشيخ تميم على دور قطر القيادي في إجلاء الرعايا البريطانيين من أفغانستان.
وعقب الاجتماع، شهد الشيخ تميم وجونسون التوقيع على مذكرة تفاهم في الشراكة الاستراتيجية للاستثمار بين حكومتي البلدين، ومذكرة تفاهم مشترك حول التعاون في مجال الطاقة.
وذكر مكتب جونسون في بيان مساء أمس، أن الدوحة ستستثمر 10 مليارات جنيه إسترليني في بريطانيا خلال السنوات الخمس المقبلة، مشيراً إلى أن الاستثمار القطري يأتي في إطار شراكة استراتيجية جديدة بين البلدين.
ولفت إلى أن الجانبين «ناقشا قضايا تهم الأمن الإقليمي بما في ذلك العلاقات مع إيران»، كما اتفقا على إدانة العدوان الروسي على أوكرانيا.
وكان جونسون قال قبيل المحادثات لـ«وكالة الأنباء القطرية»، إن «قطر تعد شريكاً استراتيجياً مهماً لبريطانيا في الشرق الأوسط، في مجالات التجارة والدفاع والثقافة والتعليم».
وأكد «أن الروابط المشتركة لها جذور عميقة وتساعد على توفير الأمن والرخاء لشعبي البلدين»، موضحاً أنه في ظل هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها العالم، «هناك الكثير مما يمكن أن نقوم به معاً لتعميق هذه الشراكة، من تعزيز الاستثمار إلى تنويع إمدادات الطاقة ودفع التكنولوجيا الخضراء».
وفي إطار الزيارة، بحث الشيخ تميم بن حمد وولي عهد المملكة المتحدة أمير ويلز تشارلز، في قصر كلارنس في لندن، «علاقات الصداقة والتعاون المشترك وسبل تطويرها».
ووصل أمير قطر إلى لندن ضمن جولة أوروبية، تشمل سلوفينيا وإسبانيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وسويسرا.
