مصادر صحية أكدت لـ «الراي» عدم رصد أي حالة مصابة في البلاد

«جدري القرود» لن يتحول إلى «جائحة»... لا داعي للقلق لكن الحذر واجب

تصغير
تكبير

- وزارة الصحة تتابع التطورات وتتخذ جميع الاحتياطات اللازمة
- غالبية الحالات المسجلة في أوروبا هي لأشخاص شاذين
- التطعيم ضد الجدري ناجع في الوقاية منه بنسبة 85 في المئة
- يختلف عن «كورونا» لأن أعراضه مرئية ولا ينتشر بسهولة

أكدت مصادر صحية لـ«الراي» عدم رصد أي حالة مصابة بمرض «جدري القرود» في البلاد، وأن وزارة الصحة، بمختلف قطاعاتها المعنية، تتابع عن كثب تطورات ومستجدات المرض وتتخذ جميع الاحتياطات اللازمة لمنع وفادته إلى البلاد.

يأتي ذلك بعد ظهور المرض في أوروبا مع أكثر من 100 حالة إصابة، «غالبيتها لشاذين جنسياً»، وفق ما أفاد مسؤولون أوروبيون.

وأوضحت المصادر الصحية أن «التطعيم ضد الجدري موجود ضمن التطعيمات الأساسية في البلاد»، مشيرة إلى أن «التقارير العلمية تؤكد أنه ناجع بنسبة 85 في المئة بالوقاية من جدري القرود».

ولفتت إلى تأكيد المختصين بأن «جدري القرود (Monkey Pox) يختلف عن فيروس (كورونا)، حيث إن أعراضه مرئية للغاية، ما يجعل تتبع الاتصال بالمصابين وعزلهم أسهل، كما أن لقاح الجدري الحالي يمكن أن يساعد في الحماية منه إذا لزم الأمر، وعليه لا يتوقع العلماء تطور العدوى إلى جائحة مثل (كوفيد 19)، لأن المرض لا ينتشر بسهولة مثل (سارس- كوف -2)، ويستبعدون هذا الاحتمال تماماً».

من جهته، قال الدكتور مارتن هيرش من مستشفى ماساتشوستس العام «ينتشر كوفيد عن طريق الجهاز التنفسي وهو شديد العدوى. لا يبدو أن هذا هو الحال مع جدري القرود».

ويعد مرض جدري القرود، مرضاً نادراً ظهر بالأساس في المناطق النائية من وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الإستوائية التي تتميز بالأمطار، لكن عدداً من دول العالم أعلنت تسجيل إصابات به، حيث تتمثل أعراضه بالحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد اللمفاوية وطفح جلدي على اليدين والوجه.

وشملت قائمة الدول التي أعلنت عن تسجيل إصابات بالمرض حتى الآن، كلاً من كندا والولايات المتحدة الأميركية وإسبانيا والمملكة المتحدة والبرتغال وأستراليا وإيطاليا والسويد وبلجيكا وإسرائيل.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت، أول من أمس، أنها تعمل عن كثب مع عدد من الدول الأوروبية أبلغت عن حالات الإصابة بالمرض.

5 معلومات أساسية

1 - مرض فيروسي نادر حيواني المنشأ ينتمي لفصيلة فيروسات الجدري.

2 - منذ 1970، تم تسجيل حالات إصابة به في 11 دولة أفريقية، وسجل تفشياً واسعاً في نيجيريا منذ 2017.

3 - أعراض إصابته للإنسان تماثل تلك التي كان يشهدها في الماضي، المرضى المصابون بالجدري.

4 - يصيب الحيوانات البرية في أفريقيا، وينتقل إلى الإنسان من خلال الاتصال بالحيوانات أو الأشخاص المصابين والأشياء التي يستخدمها المصابون عبر سوائل الجسم، ولمس البثور وآفاتها الجلدية، والرذاذ الناجم عن التنفس، ومن خلال الملابس والمناشف وشراشف السرير، أو عن طريق ممارسة الجنس مع شخص حامل للفيروس.

5 - يقول العلماء إن الفيروس لا ينتشر في الجو، لكن العدوى تنتقل في حال كان المريض على مسافة قريبة جداً من وجه الشخص الآخر.

3 علامات وأعراض

1 - تتراوح فترة حضانة «جدري القرود»، وهي الفترة الفاصلة بين مرحلة الإصابة بعدواه ومرحلة ظهور أعراضها، بين 6 أيام و16 يوماً، بيد أنها يمكن أن تتراوح بين 5 أيام و21 يوماً.

2 - الأعراض تشمل الحمى والطفح الجلدي وتضخم الغدد الليمفاوية.

3 - لا يوجد لقاح محدد وخاص له، ولا يمكن التشخيص بشكل نهائي إلاّ في المختبر.

6 طرق للوقاية

1 - فرض قيود أو حظر على تجارة ونقل الثدييات من البلدان المتوطن بها المرض.

2 - تجنّب المخالطة الجسدية للمصابين.

3 - ارتداء قفازات ومعدات حماية عند الاعتناء بالمرضى.

4 - الحرص على غسل اليدين بانتظام عقب الاعتناء بالمرضى أو زيارتهم.

5 - الطهي الجيد لكل المنتجات الحيوانية.

6 - عزل المرضى المصابين.

مدة التعافي

عادة ما يتعافى الأشخاص المصابون في غضون أسابيع. وكما هي الحال مع فيروسات الجدري الأخرى، يكون المرض أكثر حدة عند الأطفال والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

العلاجات والحلول

ثبت في الماضي أن التطعيم ضد الجدري ناجع بنسبة 85 في المئة، في الوقاية من «جدري القرود».

هناك عقاقير ولقاحات فعالة يمكن استخدامها عند الضرورة.

وفقاً لما نشرته صحيفة «إل باييس» الإسبانية، فقد قامت الحكومة بشراء دفعة كبيرة من اللقاحات الخاصة بجدري الماء لتفادي انتشار المرض بين الناس.

أعلنت السلطات البريطانية أنها طعمت بلقاح الجدري، بعض العاملين في مجال الرعاية الصحية وغيرهم من المعرضين لخطر الإصابة.

غالبية الإصابات بين الشواذ

كشفت وكالة الأمن الصحي البريطانية أن انتشار المرض كان بشكل ملحوظ بين المثليين ومزدوجي الميول الجنسية، في كل من المملكة المتحدة وأوروبا، فيما أشارت مديرية الصحة العامة التابعة لحكومة مدريد الاقليمية إلى أن غالبية حالات الإصابة كانت مرتبطة بحمام «ساونا» يرتاده الشاذون جنسياً.

عدد الحالات عالمياً

تجاوز عدد حالات الإصابة المؤكدة بالمرض الـ80 حالة في 12 دولة على الأقل، فيما ذكرت منظمة الصحة العالمية أنه يجري حالياً التحقق من 50 حالة أخرى يشتبه بأن تكون لـ«جدري القرود».

العلاقة بالسفر

قال مسؤولون إن بعض الإصابات المؤكدة في بريطانيا «ليست مرتبطة بالسفر» إلى مكان يوجد فيه «جدري القرود» بالعادة، ما يُشير إلى أن الفيروس قد ينتشر في المجتمع، بيد أن تسجيل أول حالة مؤكدة بالمرض في أوروبا كانت في السابع من مايو الجاري لشخص عاد إلى إنكلترا من نيجيريا، ومنذ ذلك الوقت تم تسجيل أكثر من 100 إصابة خارج أفريقيا.

أسباب ظهوره

كتب باحثون في مقال نشر العام 2005، أن التطعيم الجماعي ضد الجدري أدى «فرضياً» إلى كبح انتشار جدري القرود لبعض الوقت بين البشر. لكنهم لفتوا أيضاً إلى أن الحالات عادت إلى الظهور، ويرجع سبب ذلك جزئياً إلى نقص المناعة في الأجيال اللاحقة.

الخطورة بحسب السلالة

قد يكون جدري القرود مميتاً، لكن خطره يختلف بين السلالتين الرئيستين من الفيروس.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن نسبة الوفاة بين الأشخاص المصابين بسلالة حوض الكونغو هي واحد إلى عشرة، في حين أن النسبة تنخفض إلى واحد في المئة بين المصابين بسلالة غرب أفريقيا.

تاريخ المرض

ظهر المرض للمرة الأولى في العام 1958 بين القرود التي تتم تربيتها بغرض البحث، ولذا جاءت تسميته بهذا الاسم وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وذلك قبل أكثر من عقد من اكتشاف أول إصابة بين البشر في جمهورية الكونغو الديموقراطية.

ومنذ العام 1970، تم تسجيل حالات إصابة في 11 دولة أفريقية، وهناك تفش واسع في نيجيريا منذ العام 2017.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي