No Script

«CITRA» تتيح تخزين البيانات الخاصة بالمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص

الكويت دخلت عالم الحوسبة السحابية بـ 8 تراخيص «محلية»... و4 على الطريق

تصغير
تكبير

- سعود الزيد: الحوسبة السحابية تشمل البرامج والبنى التحتية والتطبيقات والأنظمة
- سليمان الحمود: الشركات تخزن البيانات في مراكز بالسوق المحلي

دخلت الكويت رسمياً نادي الخدمات السحابية مع بدء الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات «CITRA» منح التراخيص للشركات في السوق المحلي، لتخزين البيانات الخاصة بالجهات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص داخل مراكز بيانات خاصة بها، حيث بلغ عدد الرخص الممنوحة حتى الآن 8 تراخيص وسط تحضيرات لمنح 4 أخرى في الفترة القريبة المقبلة.

وأفاد عضو مجلس إدارة «هيئة الاتصالات»، سعود الزيد، بأن التطور الكبير الذي يشهده عالم التكنولوجيا حول العالم، دفع الهيئة وبتكليف من قبل مجلس الوزراء إلى البدء بإصدار تراخيص الحوسبة السحابية محلياً، بما يساعد على حفظ بيانات الهيئات والجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص ضمن أنظمة خاصة بالحوسبة السحابية.

وقال الزيد في تصريح لـ«الراي» إن «الهيئة» منحت حتى الآن نحو 8 تراخيص للحوسبة السحابية في السوق المحلي، ومن المرتقب منح 4 رخص أخرى في فترة قريبة مقبلة، مبيناً أن بيانات الكويت تُصنف بين بيانات حساسة وعادية، وأنه يفترض أن تكون البيانات الحساسة، والتي قد تكون عبارة عن محاضر اجتماعات سرية محفوظة في السوق المحلي عن طريق خدمات تقدم الخدمات وفق أعلى معايير الأمان، بحيث يتم حفظ البيانات ضمن «سيرفرات» تتم إدارتها من قبل الشركات ذات التراخيص المعتمدة من «CITRA».

بنية خاصة

وتابع أن بعض الشركات تقدّم الخدمات الحسابية كبرامج تستضيف من خلالها تطبيقات العملاء في مواقعها الخاصة، ليصل العميل إلى تطبيقاته عبر الإنترنت، بحيث أنه وبدلاً من أن يدفع العميل لبنية الحوسبة السحابية الخاصة به وصيانتها، فإنه يستفيد من الاشتراك في الخدمات ويدفع حسب استخدامه.

ولفت الزيد إلى أن الطريقة الثانية تأتي عن طريق النظام الأساسي كخدمة تمكِّن العملاء من ميزة الوصول إلى أدوات المطوّر التي يحتاجون إليها في بناء التطبيقات المتنقلة وعبر «الويب» وإدارتها دون الاستثمار في البنية التحتية أو صيانتها، إذ يستضيف موفر الخدمات مكونات البرامج الوسيطة والبنية التحتية، ويصل العميل إلى هذه الخدمات عبر أحد متصفحات «الويب».

وكشف الزيد أن الطريقة الثالثة لتقديم الخدمات السحابية عن طريق البنية التحتية كخدمة تساعد العملاء على الوصول إلى خدمات البنية التحتية حسب الطلب عبر الإنترنت، مشيراً إلى أن الميزة الأساسية لذلك تكمن في أن موفّر الخدمات السحابية يستضيف مكونات البنية التحتية التي توافر الحوسبة والتخزين وسعة الشبكة، ومن ثم يستطيع المشتركون لديه إدارة أحمال أعمالهم في السحابة، ومنوهاً إلى أنه عادة ما يكون المشترك في السحابة مسؤولاً عن تثبيت أي برنامج أو تكوينه أو الحفاظ عليه وعلى البنية التحتية القائمة على السحابة، مثل قاعدة البيانات والبرامج الوسيطة وبرامج التطبيقات.

رفع التصنيف

وأوضح أن إنشاء مركز حكومي للحوسبة السحابية من شأنه أن يؤدي إلى رفع تصنيف الكويت على المؤشرات التقنية، مشدداً على ضرورة الاستثمار في الخدمات السحابية والبنى التحتية التكنولوجية بما يؤدي إلى خفض التكلفة المترتبة على حفظ البيانات سحابياً خلال الفترة المقبلة، بما يسهم في رفع مستوى الإنتاجية والتنافسية الاقتصادية للبلاد وزيادة أمن المعلومات.

وذكر الزيد أن الإجراءات المتبعة في الكويت حالياً تتيح للجهات الحكومية والشركات الخاصة حفظ البيانات داخل السوق المحلي مع السماح بمعالجتها في الخارج، في حين أنه وبموجب تراخيص الحوسبة السحابية ستتم العملية كاملة داخل الكويت دون الحاجة إلى تقسيم العملية داخلياً وخارجياً.

مكان آمن

من جهته، قال رئيس قسم قطاع الشركات والهيئات الحكومية في شركة «Ooredoo الكويت»، سليمان الحمود، إن الحوسبة السحابية عبارة عن حفظ البيانات في مكان آمن بعيداً عن الأخطار الناتجة نتيجة ظروف طبيعية مثل الأعاصير أو الزلازل وغيرها، لافتاً إلى أنها خدمة افتراضية غير مرئية وليست موجودة بشكل ظاهر داخل مقرات الشركات التي تقدمها، وأن «هيئة الاتصالات» فرضت في الفترة الأخيرة حفظ هذه البيانات داخل الكويت عوضاً عن القيام بذلك في الخارج كما كان يحدث في الفترة الماضية.

وتابع الحمود أن بعض الجهات لديها معلومات مصنفة ضمن خانة الحساسة وعالية الحساسية، بات ممنوعاً عليها تخزينها في الخارج، مشيراً إلى أنه درجت العادة على تخزينها في مناطق جغرافية مختلفة عن طريق شركات عالمية مثل «مايكروسوفت» أو «أمازون» أو عن طريق وسيط محلي بالتعاون مع اللاعبين الكبار في قطاع الخدمات السحابية حول العالم.

وكانت «Ooredoo» وشركة «ITS» قد أعلنتا أخيراً حصولهما على ترخيص من قبل «CITRA» لتقديم خدمات الحوسبة السحابية عن طريق أنظمة خاصة بكل منهما في السوق الكويتي، في خطوة تمهد الطريق أمام الجهات الحكومية والشركات في القطاع الخاص لبدء حفظ بياناتها المتنوعة بحسب القرارات الجديدة داخل الكويت بدل الاتجاه إلى الخارج.

وتستعين المؤسسات بمختلف أنواعها وأحجامها ومجالاتها بالخدمات السحابية في مجموعة متنوعة من حالات الاستخدام، مثل الاحتفاظ بنسخة احتياطية من البيانات، والتعافي من الكوارث، واستخدام البريد الإلكتروني، وبيئات افتراضية للأجهزة المكتبية، وتطوير البرامج واختبارها، وتحليلات البيانات الكبيرة، وتطبيقات «الويب» التي يتم استخدامها من جانب العملاء.

3 أنواع

أوضح الزيد أن هناك 3 أنواع من الخدمات السحابية، وهي السحابة الخاصة وتُستخدم حصرياً من قبل مؤسسة واحدة، بحيث يمكن استضافتها في موقع المؤسسة أو في مركز بيانات موفّر الخدمات السحابية، وهي توافر مستوى أعلى من الأمان والتحكم.

وقال إن النوع الثاني هو السحابة الهجينة، وهي مزيج من السحابتين العامة والخاصة على حد سواء، إذ يستضيف العميل بوجه عام تطبيقاته الحيوية لسير الأعمال على خوادمه الخاصة لتوفير مزيد من الأمان والتحكم، بينما يتم تخزين تطبيقاته الثانوية في موقع موفّر الخدمات السحابية مثل «مايكروسوفت» و«أوراكل» و«أمازون» وغيرها.

وأفاد الزيد بأن النوع الثالث هو السحابة المتعددة، إذ يتمثل الاختلاف الرئيسي بين السحابة الهجينة والسحابة المتعددة في استخدام أجهزة التخزين والحوسبة السحابية المتعددة في بنية واحدة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي