10 أسهم استحوذت على 3.58 مليار دينار من سيولة البورصة

رغم تذبذب المؤشرات العامة لبورصة الكويت، بين ارتفاعات تارة وتراجعات تارة أخرى، في ظل التأثر بما تواجهه أسواق المال العالمية من تقلبات على وقع تطورات المشهد الروسي - الأوكراني إلا أنه هناك شريحة أسهم مازالت تستحوذ على غالبية السيولة المتداولة في السوق الأول.

وبالنظر إلى حجم السيولة المتداولة في عمومي السوقين الأول والرئيسي، والتي بلغت 6.39 مليار دينار يتضح أن 10 شركات، ومعظمها من «الأول»، استأثرت بنحو 3.585 مليار دينار، أي ما يفوق 55 في المئة من إجمالي الأموال التي دفع بها المستثمرون منذ بداية العام الجاري، أسهم معظمها من الكيانات التشغيلية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة.

المغرب يطرح مناقصة لبناء مزرعة رياح بقدرة 400 ميغاوات

منذ 22 دقيقة

«الجمارك» تعفي الحجر الجيري وسبائك الألمنيوم من فحص «البيئة»

منذ 10 ساعات

ورصدت «الراي» 10 أسهم قيادية، تعدّ الأكثر تداولاً من حيث القيمة السوقية منذ بداية العام في السوق الأول، وجاءت كالتالي:

1 - «بيتك»:

بلغت السيولة المتداولة على سهم «بيت التمويل الكويتي» (بيتك) 797.89 مليون دينار، في حين مازال محتفظاً بنصيب وافر من المكاسب التي حققها السهم خلال الأشهر الماضية رغم الهزات التي تعرضت لها الأسواق، إذ أقفل بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي عند ارتفاع سنوي يبلغ 13.8 في المئة.

2 - «المتحد - البحرين»:

جاء سهم بنك الأهلي المتحد - البحرين كثاني أعلى الأسهم استحواذاً على سيولة المحافظ والصناديق والأفراد الموجهة نحو بورصة الكويت، بحيث بلغت تعاملاته حتى الآن 605.79 مليون دينار، فيما بلغ التغيير السعري على السهم ارتفاعاً بواقع 9.2 في المئة.

ولوحظ خضوع السهم لعمليات جني أرباح من قبل بعض المحافظ، بدون أن تتأثر مراكز الملكية الرئيسية بسجل المساهمين، خصوصاً وأن السهم مازال تحت المراقبة في ظل الترقب لأي تطورات في شأن عملية الاندماج مع «بيتك».

3 - «الوطني»:

استأثر سهم بنك الكويت الوطني بـ 534.57 مليون دينار من إجمالي السيولة المتداولة منذ 1 يناير الماضي، إذ هناك رؤوس أموال تستهدف مثل هذه الأسهم التشغيلية المتينة لاعتبارات تتمثل بعضها في قدرة على التعامل مع التطورات والمحافظة على مكانتها واستقرار الأداء وتنامي الأرباح وغيرها من المعطيات، فيما يحتفظ السهم بمكاسب سعرية تبلغ 2.3 في المئة رغم التوزيعات التي أقرها البنك، مع الأخذ في الاعتبار الهزة التي تعرضت لها التداولات.

4 - «أجيليتي»:

جاء سهم «أجيليتي» في المرتبة الرابعة من حيث السيولة المتداولة منذ بداية العام وحتى إقفالات الخميس الماضي، إذ بلغت 371.77 مليون دينار، مستفيداً من التوسعات التي نفذتها الشركة وخططها الجديدة التي تضمن لها استمرارية الاستقرار والنمو، في حين تشير الإقفالات الأخيرة إلى أن مكاسب السهم منذ بداية العام بلغت 19.6 في المئة رغم التذبذب.

5 - «زين»:

حظيت أسهم شركة «زين» للاتصالات، بعمليات تداول نشطة زادت معدلات الزخم لتستحوذ حتى نهاية تعاملات الخميس الماضي على 263.47 مليون دينار، مستفيدة من مواصلة توزيعها لأرباح منتظمة وفقاً للخطط التي اعتمدها مجلس إدارتها، بما يعكس متانة أداء «زين»، فيما تترقب الأوساط الاستثمارية تطورات جديدة ينتظر أن تكون أكثر وضوحاً، ومنها في شأن تخارجات من بعض الرخص والاستثمارات مثل «زين السودان» وغيرها.

6 - «كيبكو»:

جاء سهم شركة مشاريع الكويت القابضة «كيبكو» سادس الأسهم استحواذاً على السيولة المتداولة بين أسهم الشركات المتداولة لا سيما في السوق الأول، بحيث استأثر بنحو 176 مليون دينار من إجمالي السيولة التي استقبلتها البورصة منذ بداية العام، وشهد نشاطاً ملحوظاً خلال الشهر الماضي رفع نصيبه من الأموال المتداولة.

7 - «الاستثمارات الوطنية»:

جاء سهم «الاستثمارات الوطنية» ضمن الأكثر نشاطاً لجهة قيمة التداولات على السهم منذ بداية العام، إذ استحوذ على 174.45 مليون دينار، مدفوعاً بما أقرته الشركة من توزيعات نقدية بواقع 45 فلس نقداً، وبالنمو الذي صاحب الإفصاح عن نتائج أعمال الربع الأول من العام الجاري، فيما يلاحظ أن السهم أقفل عند ارتفاع 84 في المئة حتى الآن.

8 - «الخليج»:

يُحسب لبنك الخليج الذي جاء ثامن أعلى الأسهم تداولاً بقيمة 162 مليون دينار العودة إلى مؤشر أضواء الأسواق الناشئة، بحيث يُنتظر أن يستقبل سهمه نصيباً كبيراً من السيولة التي ستصاحب مراجعة «MSCI» نهاية الشهر الجاري، إذ قال الرئيس التنفيذي للبنك طوني ضاهر أخيراً إن قيمة ملكيات الأجانب فيه تقدر بنحو نصف مليار دولار، بعد ارتفاع حصتهم أخيراً إلى نحو 13 في المئة، مشيراً إلى أن القيمة السوقية للبنك تبلغ نحو 4 مليارات دولار، ليكون «الخليج» ثاني أكبر بنك محلي استقطاباً للمستثمرين الأجانب.

وحسب التقديرات بعد الترقية، يُتوقع دخول تدفقات نقدية من المستثمرين الأجانب على سهم «الخليج» بين 100 إلى 150 مليون دولار، فيما يلحظ أن سهم البنك يحتفظ بمكاسب سعرية بلغت 40.4 في المئة بالنظر إلى إقفالات الأسبوع الماضي مقارنة بإقفالات 2021.

9 - «الصناعات الوطنية»:

لاقى سهم شركة الصناعات الوطنية القابضة اهتماماً من قبل الأوساط الاستثمارية نتج عنه ارتفاع السيولة المتداولة عليه إلى 159.62 مليون دينار حتى إقفالات الأسبوع الماضي، إذ جاء في المرتبة التاسعة بين الأسهم الأكثر تداولاً، واستحواذاً على السيولة المتداولة منذ بداية العام الجاري.

ويأتي ذلك في وقت تعد «الصناعات الوطنية» من الكيانات التشغلية المستقرة مالياً. وحصلت «الصناعات الوطنية» على موافقة هيئة أسواق المال لزيادة رأسمالها 35 في المئة إلى 202.4 مليون دينار (668.4 مليون دولار) من 149.9 مليون دينار.

وتقدّر الزيادة النقدية بـ52.5 مليون دينار وستكون عن طريق إصدار 525 مليون سهم جديدة بقيمة 100 فلس للسهم الواحد مضافاً إليه 100 فلس أخرى كعلاوة إصدار.وسيتم طرح الأسهم للمساهمين المؤهلين المسجلين بسجلات الشركة وأصحاب حقوق الأولوية.

10 - «هيومن سوفت»:

قفزت السيولة المتداولة على أسهم شركة «هيومن سوفت» منذ بداية العام الجاري، وحتى إقفالات الخميس الماضي، إلى 120.7 مليون دينار لينضم السهم مع ذلك إلى قائمة الأسهم الأكثر تداولاً بين مكونات السوق الأول وفي عموم تعاملات البورصة.

وجاء «هيومن سوفت» في المركز العاشر من حيث القيمة المتداولة، وحظي بزخم تداول كبير باعتباره أحد الكيانات التشغيلية التي جذبت محافظ استثمارية محلية وأجنبية عدة خلال الفترة الماضية.

4.4 مليار دينار لـ «السوق الأول»

أظهرت المتابعة أن أسهم السوق الرئيسي استأثرت بنصيب وافر من الأموال المتداولة بلغت 1.972 مليار دينار، في حين استحوذت أسهم السوق الأول مجتمعة على 4.417 مليار دينار.

ويبدو واضحاً أن الزخم الذي تشهده الأسهم القيادية المدرجة في بورصة الكويت، يقف وراءه عوامل عدة، ولا تشمل صناعة السوق من قبل أشخاص المرخص لهم فقط، بل صناعة سوق أكثر عمقاً تقوم بها الشركات نفسها من خلال استغلال أسهم الخزينة تارة ومحافظ كبار الملاك تارة أخرى، خصوصاً وأن المساهمين الإستراتيجيين باتوا يراقبون ويقارنون ما تشهده البورصة من تعاملات وتسعير للأسهم التشغيلية، ليتم التحرك لتحقيق التسعير المطلوب إذا لزم الأمر.