فلسفة قلم
سياحة الكويت... سياحة
لفت انتباهي اقتراح عضو المجلس البلدي المهندس عبدالسلام الرندي، حول تحويل شارع فهد السالم، مَعلماً سياحياً والحفاظ على المباني التاريخية فيه، عندها بدأت التفكير في المواقع التي يمكن تحويلها إلى معالم سياحية في الكويت ووجدتها كثيرة، ولكن لماذا لا أحد من المسؤولين يريد أن يفكر فيها، لماذا لا يوجد اهتمام في تطوير العمل السياحي في الكويت؟، حتى أكون أكثر صراحة أحياناً أفكر أنه لا يوجد اهتمام لأي شيء، لا صحة ولا تعليم ولا رياضة ولا تربية ولا سياحية.
قبل أيام قليلة كنت في زيارة معرض سوق السياحة العربي في دبي مشاركاً، شعرتُ بحسرة كبيرة على حال الكويت التي لم تكن مشاركة أصلاً في هذا المعرض الذي يعد أكبر تجمع سياحي في الشرق الأوسط، ولكن عندما فكرت استوعبت، لماذا أصلاً تشارك الكويت، وما هي المقومات التي يمكن عرضها أو المشاركة فيها بين دول تهتم بسياحتها مثل اهتمامنا بالبترول، ثم قلت في نفسي إن قرار عدم المشاركة أفضل قرار سياحي اتخذته الكويت.
خلال تواجدي في المعرض، اطلعت على نشاط هيئة السياحة السعودية المبهر، واهتمامها الكبير في استقطاب السياح وتنويع مصادر الدخل، وتطوير القطاع السياحي، وفي جناح قطر شاهدت استعداد هيئة السياحة القطرية لما بعد كأس العالم وخلق مناخ سياحي في الدولة، أما في جناح دبي فشاهدت إلماماً إماراتياً في مستقبل السياحة من خلال قطاع سياحتها، والمثير للاستغراب عندما عدت للكويت وبحثت عن الجهة المسؤولة عن السياحة في الكويت وجدتها وزارة الإعلام، وقلت في نفسي فعلاً سياحة الكويت سياحة.
تبسيطاً واختصاراً، أتمنى من كل مسؤول أو صاحب قرار أن يتفكر ويحاول أن يجيب عن سؤالي.
على هامش المعرض عدد ممن تعرّفت عليهم من صنّاع السياحة في العالم، أخبروني صراحة أنهم يتطلعون لزيارة الكويت قريباً، وطلبوا مني أن أتواجد برفقتهم لأخذهم بجولات سياحية وزيارة معالم الكويت، والأماكن التي يفترض بكل سائح زيارتها، وأدبياً بكل خجل رحبت بكل سرور.
ولكن السؤال الصعب الذي يؤرقني، (وين أوديهم) ؟
ومنّا إلى المسؤولين عن حساب visit Kuwait اسعفونا بجواب ؟
