25 فناناً تشكيلياً شاركوا في المعرض الذي نظّمه «مجلس الثقافة»
«هامات ورؤى تشكيلية»... بين الواقع والخيال
تعدّدت الأفكار واللوحات والمجسّمات الفنية في معرض «هامات ورؤى تشكيلية»، الذي نظّمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أول من أمس، في قاعة الفنون بضاحية عبدالله السالم، وافتتحه الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الدكتور بدر الدويش.
وقد تزيّن المعرض بالأشكال والمضامين التي صُنعت على يد 25 فناناً تشكيلياً، ممن قدموا خلاصة أفكارهم ورؤاهم، التي تتعلّق بالواقع والخيال معاً، فجاءت الأعمال متناسقة مع مختلف الأساليب والمدارس التشكيلية، في منظومة تشكيلية متقنة، لتلامس لوحاتهم الرائعة ذائقة الجمهور الهاوي للفنون التشكيلية الفريدة.
وعلى هامش الحفل، قال منظم المعرض الفنان نواف الحملي: «لطالما راودتني فكرة إقامة معرض تشكيلي مغاير ومتميز يضم نخبة من فناني الكويت المتألقين، بحيث يبقى مطبوعاً في ذاكرة الزائر، ويضفي على النفوس التواقة للفن أملاً وبهجة وسروراً، ويطمئنهم بأن الفن التشكيلي الكويتي بخير، وسيبقى مزدهراً بفضل إبداع أبنائها ونتاج سواعدهم على مر الأجيال والعصور».
بدوره، قال الفنان الدكتور ناصر الرفاعي إن جميع الفنانين المشاركين هم أصحاب مواهب، ومستوى فني ناضج، وغالبيتهم من أصحاب الخبرة والمكانة الفنية المتميزة.
وأشار إلى مشاركته في 3 أعمال تعكس اتجاهه الفني في الفترة الماضية، واختيار الألوان، مبيناً حبه للعمق والتنوع في الألوان.
وكشف الرفاعي عن خوضه لتجربة التقنية التي استخدمها في 3 عناصر مختلفة وحاول أن يدخل الحركة والسكون في تلك الأعمال، لافتاً إلى أن العمل الأول ذو طبيعة صامته بعنوان «سكون الحركة»، أما العمل الثاني جاء بعنوان «جموح» ورسم الحصان باستخدام أسلوب وتقنية يناسب حركة الحصان.
من جهته قال الفنان الدكتور وليد سراب إنه شارك من خلال 3 لوحات أولها «الصقر» حيث رسم إيحاء بشكل الصقر من دون الخوض بتفاصيل الجسم، موضحاً أنها محاولة نحو التجريدة.
أما اللوحة الثانية، فجاءت بنظام «الإكريليك بورينج» حيث رسم آبار النفط، بينما كان العمل الثالث عبارة عن السفينة الزرقاء التي تُبحر في منتصف الليل.
أما الفنان عبدالرحمن الحملي، فقال إنه شارك بعملين عبارة عن «بورتريه» ذي أسلوب واقعي، واستخدم خلالهما الألوان الزيتية على القماش.
ويُعد المعرض الذي يستمر لمدة أسبوع نموذجاً مميزاً من بين مئات المعارض التي يرعاها المجلس ويدعمها لإغناء الحركة التشكيلية الكويتية الرائدة في المنطقة.
