رئيس مجلس الأمة تقدم المعزين في سفارة فلسطين وسط إشادات بما قدمته لبلدها وقضيتها
تأبين سياسي وديبلوماسي لـ... شيرين أبوعاقلة
- الغانم: كانت شاهدة وفاضحة في حياتها وعند موتها لكل انتهاكات العدو الصهيوني
- طهبوب: يوم تشييعها تحررت القدس للمرة الثانية بعد جنازة فيصل الحسيني
- أبو شتال: تقديم الشهداء ليس غريباً على شعبنا في ظل احتلال غاشم لا يفرق بين مقاومة وصحافي
- الصافي: فلسطين فقدت شجرة زيتون أخرى
- بوهدو: قدمت لنا حقيقة ما يحدث من تجاوزات للاحتلال
كانت ضحية الإجرام الصهيوني شيرين أبوعاقلة حاضرة بقوة في الكويت أمس، إثر توافد العشرات من المسؤولين ورؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدة لدى البلاد يتقدمهم رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، لتقديم واجب العزاء في مقر سفارة فلسطين باغتيالها، وسط إشادات بدورها الإعلامي في فضح ممارسات الاحتلال تجاه أهلها في فلسطين.
فقد قدم الغانم العزاء، وقال «بالأصالة عن نفسي، وبالنيابة عن إخواني أعضاء مجلس الأمة الكويتي والشعب الكويتي، نعزي اشقاءنا في فلسطين في وفاة الصحافية شيرين أبوعاقلة.
وأعتقد كما قلت سابقاً إن هذه الصحافية كانت شاهدة وفاضحة لكل انتهاكات العدو الصهيوني، وأيضا فضحته وهي تموت».
وأضاف «هذا دليل على غطرسة النظام الصهيوني المحتل، ودليل على عدم احترامه لأي قوانين أو مواثيق أو عقود دولية أو أخلاق.
وهذا الأمر ليس مستغرباً، وسيستمر ما لم تكن هناك وقفة جادة لمواجهة هذه الأفعال والأعمال غير الأخلاقية وغير الإنسانية. نعزي مرة أخرى الشعب الفلسطيني قاطبة، ونؤكد دعمنا له لصموده في هذا النضال ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم للأراضي العربية الفلسطينية».
من جانبه، قال السفير الفلسطيني لدى البلاد رامي طهبوب إن «الشهيدة شيرين لم تكن مجرد صحافية بل كانت أيقونة فلسطينية.
ويوم جنازتها تحررت القدس للمرة الثانية بعد المرة الأولى أثناء تشييع جنازة فيصل الحسيني» متمنياً أن يكون التحرير الثالث والأخير لمدينة القدس قريباً جداً لكن بلا شهداء.
وتقدم طهبوب بالشكر للكويت لما قامت به من دعم للقضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية ووسائل الإعلام، لافتاً الى أن «الكويت دائماً تكون من أوائل الدول التي تدين وتشجب وترفض أي عمل ضد القضية الفلسطينية».
واستشهد بموقف رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الذي يعتبر من أكبر المناصرين للقضية الفلسطينية في العالم، مضيفاً «الكويت دائماً تشد من أزرنا للوقوف في وجه هذا العدو الإسرائيلي، سائلاً المولى عز وجل الرحمة لأبوعاقلة».
وبيّن أن «أبوعاقلة وحّدت المسلمين والمسيحيين بكافة طوائفهم وهذه رسالة تدل على أن القدس موحدة جميع الأديان. وهناك حب رباني للشهيدة الغالية علينا والتي أرعب نعشها جيشاً كاملاً وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن القدس لنا وليست لهم».
من جانبه، قدم سفير المملكة الأردنية الهاشمية صقر أبوشتال «التعازي الى أسرة الشهيدة شيرين أبوعاقلة.
فتقديم الشهداء ليس بغريب على الشعب الفلسطيني في ظل احتلال غاشم لا يفرق بين مقاومة وبين صحافي وبين طفل وراها وكبار السن».
وأضاف أن «ما حصل مع شيرين تأكيد على السياسة التي تنتهجها دولة الاحتلال، وهذه الحادثة كانت بصمة واضحة لجميع دول العالم التي تكيل بمكيالين، فيما يسمى بالمحافظة على حقوق الإنسان وتطبيق اتفاقية جنيف لحماية المدنيين تحت ظل الاحتلال»، مطالباً المجتمع الدولي بإعادة النظر تجاه ما يحدث من تعنت إسرائيلي.
وذكر أبوشتال أن «اليوم تصادف الذكرى الـ74 للنكبة، ونرجو أن تكون هذه الحادثة بداية لفتح عيون دول العالم على ما يجري في فلسطين تحت وطأة هذا الاحتلال»،مؤكداً أن «القضية الفلسطينية على سلم أولويات الملك عبدالله الثاني بن الحسين، كما أن هذه القضية محورية واستراتيجية لبلادنا.
والبيان الأميركي أكد على الوصاية الهاشمية على المقدسات والحفاظ هوية القدس العربية».
واعتبر هجوم الجيش الإسرائيلي على نعش الشهيدة أبوعاقلة عبارة عن دلالات على التخبط الإسرائيلي، وانعكاس للفوضى التي تعيشها ما تسمى بالحكومة الإسرائيلية وهروب من واقع يشعرون به.
بدوره، تقدم السفير التونسي الهاشمي عجيلي، باسمه وباسم أفراد الجالية، بأحر التعازي والمواساة الى سفير فلسطين والشعب الفلسطيني الشقيق إثر استشهاد الصحافية البطلة شيرين أبوعاقلة.
ووصف الراحلة بـ«بطلة الكلمة الصادقة والنضال الفلسطيني، وستعيش في قلوبنا مادامت الأمة العربية باقية».
من جانبه، قال سفير العراق لدى البلاد المنهل الصافي أن «فلسطين فقدت شجرة زيتون أخرى، فهذه المرة يد الغدر طال الرصاص الغادر هذه الصحافية التي أفنت حياتها وعلى مدار ربع القرن في إيصال الحقيقة، وإيصال ما يدور داخل الأراضي المحتلة والمآسي والآلام التي يعافيها الشعب الفلسطيني بشكل يومي.
وهذه المرة قدمت روحها ودماءها فداءً لوطنها فلسطين».
واضاف «نسأل الله أن يتغمدها برحمته وأن يجعلها في العليين، وأن تكون انطلاقة ووقود للمقاومة لجميع احرار العالم، ونعزي العالم اجمع والصحافيين بصفة عامة وقناة الجزيرة بصفة خاصة على فقدان هذه البطلة».
وتقدم سفير الجزائر لدى البلاد عبدالمالك بوهدو بتعزيته الحارة لوفاة من قال إنها «شهيدة فلسطين وشهيدة الكلمة الصادقة شيرين أبوعاقلة التي اغتالتها ايادي الغدر، ونحن ندين بشدة اغتيال صحافية قدمت لنا حقيقة ما يحدث من تجاوزات للاحتلال، ونسأل الله لها الرحمة ولروحها السلام».
لو فليشر: شيرين كانت تمثل الحقيقة
قالت السفيرة الفرنسية لدى الكويت كلير لو فليشر، انها جاءت «نيابة عن الرئيس الفرنسي ماكرون الذي أرسلني لتقديم التعازي في مقتل شيرين أبوعاقلة، الصحافية التي كانت تمثل الحقيقة ودخلت جميع البيوت وليس العربية فقط، وبالتالي تعازينا الحارة لأسرتها والسفارة الفلسطينية في الكويت».
وذكرت لو فليشر أن «هذه الحادثة آلمتنا كثيراً، فشيرين عرفت لأنها صحافية الكل احترمها لمهنيتها، ومقتلها كان تراجيديا حقيقية وما حدث كان صدمة كبيرة للجميع.
واعتقد أن التحقيقات التي تجرى مستمرة واتمنى أن تسلط الضوء على ما حدث في مقتل شيرين والمتسبب في قتلها.
موبس: ما حدث خلال الجنازة قبيح جداً
رأى السفير الألماني لدى الكويت استيفان موبس ان«ما حدث خلال جنازة الصحافية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة كان لحظة قبيحة جداً، فضلاً عن كونها لحظة حزينة في مختلف انحاء العالم».
ولفت إلى أن«الفقيدة كانت صحافية مميزة، وكلنا يعرف أهمية هذه المهنة في نشر الحقيقة كأحد أركان الديموقراطية، حيث إن الصحافة الحرة هي نافذة الشعوب والمجتمعات على الحقيقة، وحماية الصحافيين لتأدية واجبهم ضرورة قصوى»،متمنياً ان«تكون الفقيدة في مكان أفضل».
زبيدوف: كانت صحافية بدرجة مناضلة
تقدم عميد السلك الديبلوماسي سفير طاجيكستان زبيد الله زبيدوف«بأحر التعازي لدولة فلسطين حكومة وشعبا، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس في استشهاد الزميلة شيرين أبوعاقلة، التي كانت مثالاً في المهنية فهي كانت صحافية بدرجة مناضلة».
ولفت زبيدوف إلى أن «ما حدث جريمة تخالف القوانين والأعراف الدولية وحقوق الإنسان واتفاقية جنيف التي تنص على حماية الصحافيين»، معرباً عن خالص تعازية للأسرة الإعلامية و لأسرة الشهيدة.
ربيعان: اغتيالها مَس كل شخص في العالم
فيما تقدمت ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت نسرين ربيعان نيابة عن المفوضية بالتعازي لدولة فلسطين في وفاة «الصحافية الشجاعة شيرين ابوعاقلة»، شددت على أن حرية الصحافة حرية أولية مكفولة لجميع الإعلامين في مختلف انحاء العالم وفق اتفاقية جنيف الدولية.
واضافت «مقتل أبوعاقلة مَس كل شخص في مختلف انحاء العالم».
نوجينت: ما حدث خلال التشييع صدمة وفضيحة
وصف سفير الكرسي الرسولي (الفاتيكان) لدى الكويت يوجين مارتن نوجينت، ما حدث خلال تشييع جنازة الشهيدة أبوعاقلة بأنه «مثابة صدمة وفضيحة، كما أن مقتلها حادثة مأساوية».
وتقدم بأخر التعازي لأسرة الشهيدة وللاسرة الصحافية، مضيفاً «عملت في القدس لمدة أربع سنوات، وكانت الأمور صعبة ولكن لم تصل الى هذه الدرجة،معرباً عن أمله في أن يستفيق المجتمع الدولي فعلى المجتمع الدولي أن يضطلع بمسؤولياته».
القمص بيجول: ما حدث خارج عن الضمير الإنساني
قال راعي الكنيسة المصرية الأرثوذكسية بالكويت القمص بيجول الأنبا بيشوي «جئنا لمشاركة فلسطين رئيساً وشعباً في هذا المصاب الجلل ولَم يكن بودنا أن يحدث هذا.
وقال«العنف ليس هو الطريقة التي نحيا بها، فقد خلقنا للحياة وليس للتعذيب والتنكيل والقتل والازدراء، ونحن جميعناً من أصل واحد. والاحتلال لا يفرق بين مسلم ومسيحي، وما حدث هو خارج عن الضمير الإنساني وليس له علاقة بالديانة».
وحول توحيد جميع الكنائس والطوائف في فلسطين وقرع الأجراس ورفع هتافات الله أكبر أثناء التشييع، قال«كانت مشاركة تحمل في طياتها أننا واحد في وقت الشدة، واذا كانوا يَرَوْن أن الترويع يخيفنا، فهذه أوهام فنحن قادرون بقوة الله أن نقف، وألا نتراجع ولا نخذل وسنواصل الجهاد في سبيل قضيتنا الأساسية والحقيقة».
بالانوتسا: الفقيدة كانت مثالاً في المهنية
أكد سفير أوكرانيا لدى البلاد الدكتور أوليكساندر بالانوتسا أن الفقيدة كانت مثالاً في المهنية، موضحاً أن بلاده فقدت على الأقل 20 صحافياً خلال تغطيتهم للاعتداءات الروسية على أوكرانيا، داعياً المجتمع الدولي الى اجراء تحقيق شفاف وعاجل.
وقال بالانوتسا«عن نفسي وعن أعضاء السفارة أعرب عن تعازينا لأسرة وأصدقاء الصحافية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة»،موضحاً أن بلاده تواجه نفس الموقف في فقدان أرواح المدنيين من جراء العدوان الروسي.
مواني: شيرين كانت نوراً ونموذجاً يحتذى
قالت السفيرة الكندية علياء مواني«أتقدم بأحر التعازي في مقتل الصحافية شيرين أبوعاقلة التي كانت نوراً ونموذجاً يحتذى به بالنسبة للكثيرين، وأفكارنا وصلواتنا مع عائلتها والشعب الفلسطيني».
وأضافت«في هذا الوقت العصيب تدعو كندا إلى إجراء تحقيق شامل في هذا الحادث المأساوي»،مشيرة إلى أن «المشاهد من موكب الجنازة مؤلمة للغاية، وكان ينبغي السماح للمعزين بالحزن بكرامة.
فالصحافيون يخاطرون بحياتهم كل يوم لكشف الحقائق ومساعدتنا على فهم عالمنا بشكل أفضل. ويجب أن نضمن احترام حقوقهم عالمياً وأنهم أحرار وآمنون للقيام بعملهم المهم».
كويتاك: كانت صوتاً لفلسطين والفلسطينيين
تقدمت السفيرة التركية لدى البلاد عائشة هلال كويتاك بخالص تعازيها في الصحافية شيرين أبوعاقلة، موضحة أن شيرين كانت صحافية مميزة وصوت لفلسطين والفلسطينيين، سائلة المولى عز وجل أن يتغمد روحها بواسع رحمته، مشددة على أن ما حدث خلال الجنازة لا تصفه الكلمات.
وأشارت الى أن بلدها تعتبر الصحافيين صوت الحقيقة وترفض استهدافهم والاعتداء عليهم حيث يعد ذلك مخالفة المواثيق والأعراف الدولية، داعية المجتمع الدولي إلى اجراد تحقيق رسمي موسع ومحاسبة المتسببين في هذه الحادثة الأليم.