No Script

أبعاد السطور

بوتين بين الكنيسة والدجاجة !

تصغير
تكبير

جاء في الحكايات الشعبية الخرافية أن الدجاجة كانت تطير عالياً بشكل طبيعي، مثلها مثل بقية الطيور، لكن غرورها وعنجهيتها كانا سبباً في عدم استطاعتها لاحقاً الطيران عالياً. حيث إن الدجاجة كانت تنسب لنفسها قدرتها على الطيران، لقوتها وشدة عزمها وخبرتها كما تدعي، وليس لمشيئة الله تعالى!، وبعد هذا عاقبها الله تعالى بعدم المقدرة على الطيران، ثم تابت الدجاجة ورجعت للحق والصواب، وأخذت تعترف وتقول للناس إن سبب استطاعتها الطيران هو بفضل الله تعالى ومشيئته، لا بجهدها ولا مقدرتها ولا خبرتها.

وبعد اعتراف وتوبة وإنابة الدجاجة وانصياعها للحق الإلهي رجعت الدجاجة تطير عالياً من جديد، وأخذ الناس يتحدثون عن عودتها للطيران مثل بقية الطيور، ولكن الدجاجة بعد مرور الوقت نسيت توبتها والسبب الحقيقي لطيرانها، فأصبحت عندما توّد الطيران تفرد جناحيها، وتقول: بحيلي وقوتي أنا، لا بحيل ولا قوة الله! ثم ترفرف بجناحيها وتُحلق عالياً.

واستمرت الدجاجة على هذا الحال حتى انتهت مقدرتها على الطيران فجأة، ورجعت مرّة اخرى لا تطير، فأخذت تفرد جناحيها لتطير، وتقول: بحيل الله وقدرته، لا بحيلي أنا ولا بقدرتي! وأخذت تحرك جناحيها بقوة وتحاول وتحاول، وتكرر عبارات التوبة والاعتراف بفضل الله تعالى لكن دون أي جدوى! فأصبحت الدجاجة من ذلك اليوم إلى يومنا هذا لا تستطيع الطيران عالياً.

حكاية الدجاجة في هذه القصة تذكرني بحال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي ينسب لنفسه كل نجاح يحققه، سواء كان نجاحاً سياسياً أًو ديبلوماسياً أو عسكرياً، على الرغم من أنه يُسوّغ لكل مشاريعه تلك بما فيها الحروب عن طريق الكنيسة ورجال الدين القساوسة، رغم أن بوتين شخص مُلحد لا يعترف بوجود الله جل جلالة !

بوتين حينما يكون غير محتاج للكنيسة والقساوسة النصارى، يقول: أنا بوتين الجبار العظيم، سليل الإمبراطورية الروسية، المنحدر من العِرق النادر الرفيع!

وعندما يخاف ويقلق (بوتين) ويوّد تمرير أحد مشاريعه السياسية ينقلب إلى دجاجة، فيعود لصوابه، ويعرف حقيقة حجمه، فيخضع من جديد للكنيسة والقساوسة ويطلب ودهما ورضاهما، رغم إلحاده، ورغم أنه لا يعترف لا بالكنيسة ولا بالقساوسة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي