رئيس بدرجة وزير ترك بصمات ناصعة في العمل البلدي

أسامة العتيبي... رجل دولة من النوع النادر

أسامة العتيبي
أسامة العتيبي
تصغير
تكبير

لم يكن مفاجئاً انتخاب أسامة حمود العتيبي رئيساً للمجلس البلدي في 2018، بل شكّل ضمانة لواحدة من أعرق المؤسسات الديموقراطية في الكويت، خصوصاً أنه قادم من تجربة 4 سنوات في عضوية المجلس أثبت خلالها جدارة في المسؤولية والقيادة في المواقع واللجان التي عمل فيها.

هو رجل دولة من الطراز الرفيع، مسطرته القانون، لا يُهادن ولا يُجامل في مصلحة المواطنين وتسهيل شؤونهم.

4 سنوات كان فيها كالمسطرة، لم ينحز في قراراته لطرف دون آخر، وتعامل بحكمة جمعت بين مختلف الأطراف في سبيل خدمة الوطن والمصلحة العامة والنهوض بالمسيرة التنموية.

رفض التوقف عند أيّ خلافات بين الأعضاء، أو الانسياق وراء مطالبات عاطفية أو انتخابية، وأحدث نقلة نوعية في العمل البلدي، ونال درجة وزير استحقاقاً.

انحاز العتيبي في علاقته مع الجهاز التنفيذي لمنحى مهني فني بحت، وضعه أمام اعتبارات من شأنها رسم خريطة الكويت المستقبلية بما فيها من شمولية تتعلّق بخط سير تنفيذ الرؤية التنموية.

8 سنوات قضاها في أروقة المجلس البلدي بين عضوية ورئاسة أضافت إلى مسيرته تمرّساً وخبرة، وأثبت خلالها أنه أحد القياديين من النوع النادر الذين تحتاجهم الكويت.

«مكانك سيكون خالياً»... جملة بات يُرددها كثيرون في المجلس البلدي من موظفين أو إداريين يعملون في الأمانة العامة، مع اقتراب موعد انتخابات المجلس البلدي الجديد التي ستُجرى في 21 مايو الجاري، لاسيما أنه كان لهم خير نصير ومعين، ووقف أخاً ومسؤولاً في الوقت نفسه.

ومع انتهاء دورة المجلس البلدي الحالية، لا بد من الإشارة إلى أنه كان لرئاسة المجلس بصمات واضحة في حلحلة العديد من الملفات المهمة والعالقة، وعلى رأسها الملف الإسكاني من خلال عقد اجتماعات متكررة مع قيادات المؤسسة العامة للرعاية السكنية وباقي الجهات الحكومية ذات العلاقة، وتذليل العقبات أمام تحقيق إنجاز وتقدم في هذا الملف، فضلاً عن إقرار مجموعة من اللوائح بما يتناسب مع المخطط الهيكلي الرابع للدولة، وغيرها من المعاملات الحكومية التي رأت النور خلال هذا المجلس.

كان أسامة العتيبي محترفاً في المجلس البلدي من خلال القرارات التي لامست هموم واحتياجات المواطنين على الأرض، والفعاليات التي وضعت الشباب هدفاً لها للاستفادة من أفكارهم في تطوير المشاريع ورفع كفاءة العمل الحكومي.

يترك العتيبي اليوم منصبه بصفحة بيضاء ناصعة من العمل، وهو الذي دعا بعد انتخابه رئيساً في 2018 إلى طي صفحة الانتخابات والبدء بصفحة جديدة ناصعة لمسيرة المجلس البلدي، ولا شك أن مسيرة السنوات الأربع الماضية، ستكون أساساً ممهداً للمجلس المقبل للمضي قدماً في مسيرة البناء والتنمية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي