No Script

السعود فرزهم ميدانياً وتأخير الإعلان أصبح حاسماً في مصير البعض

تشكيلة قيادات النفط... شبه جاهزة

نواف سعود الصباح
نواف سعود الصباح
تصغير
تكبير

- العمل بروح الفريق ودقة البيانات دون تجميل أبرز ملامح المرحلة المقبلة
- البحث عن قيادات قادرة على إيجاد حلول للتحديات خارج الصندوق

علمت «الراي» من مصادر ذات صلة أن الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الشيخ نواف سعود الصباح وصل إلى مراحل متقدمة من إعداد تصور نهائي بأسماء القياديين الذين يمكن أن يقودوا القطاع النفطي خلال المرحلة المقبلة، متوقعة إعلان شغل الشواغر النفطية التنفيذية عقب البت في استقالة الحكومة.

ولفتت المصادر إلى أنه في ما يقول بعض الخبراء والمطلعين إن تأخر إعلان اختيار القيادات النفطية كان مربكاً، إلا أنه يشكل فرصة كاملة لرؤية الأمور بشكل أكثر واقعية وتدقيق اختيار الفريق التنفيذي.

وبين انتهاء مدة خدمة أو اقتراب تقاعد بعض القيادات ورغبتهم بالاستمرار لبقية مدتهم، وتشكيل فريق تنفيذي متجانس، أصبح عامل الوقت حاسماً في تحديد مصير بعض القيادات، خصوصاً أن طول فترة تأخير تشكيل الفريق التنفيذي كفيلة بتبديد فرص قيادات تنفيذية، في حين تفتح الباب لقيادات أخرى لدخول دائرة الضوء وفقاً لفترات الخدمة والعمر.

وأكدت مصادر أن السعود بات على علم أوسع بمواطن قوة القطاع وضعفه، خصوصاً بعد الجولات الميدانية التي قام بها للشركات النفطية التابعة الفترة الماضية، حيث تعرّف خلالها على رؤية قيادييها عند سردهم وتناولهم ملفات المشاريع الموكلة لكل منهم وآلية التعامل مع تحدياتها بما يشير لقدرات وإمكانات كل منهم بشكل أكثر واقعية، ما مكّنه من فرز القيادات النفطية الحالية والمحتملة.

وخلال الزيارة كشفت المصادر أن السعود ترك أثراً واضحاً لدى القيادات النفطية جميعاً بأنه متلقٍ جيد للمعلومات ويتعامل مع الأمور بروية دون استعجال، ويبحث عن الحلول الداخلية لأي تحدٍ أو أزمة قبل الحديث عنها، قائلة، «السعود يبحث عن قيادات قادرة على إيجاد حلول للتحديات خارج الصندوق».

وفيما يبدو فإنه بخلاف الخبرة والكفاءة هناك معايير إضافية أصبحت مطلوبة في القيادات الجديدة بدأت تظهر منها في الأفق القدرة على قيادة الكوادر البشرية ومعرفة إمكاناتها وقدرتها لتحقيق الاستغلال الأمثل منها بعيداً عن تهميش الخبرات، خصوصاً على مستوى القيادات الوسطى التي تمثل عصب القطاع النفطي.

ورغم الانطباع لدى قيادات الشركات التابعة بأن السعود ظهر هادئاً إلا أنه في الوقت نفسه ترك انطباعاً بأن الحساب سيكون بحجم المسؤولية، والثقة التي يتحملها كل قيادي على اعتبار أن مسؤولية الرئيس التنفيذي للمؤسسة ليست فقط الإدارة التنفيذية للمؤسسة وشركاتها وإنما العمل على إعادة بناء فريق متكامل وتجهيز جيل جديد من القيادات الشابة لقيادة القطاع لسنوات طويلة مقبلة.

ويذكر أن السعود كان واضحاً في كلمته للعاملين عقب توليه المسؤولية عندما قال «طريقة العمل التي مكّنتنا من تحقيق النجاح سابقاً قد لا تخدمنا لمواجهة تحديات المستقبل» ما فسرته المصادر بأنه يؤشر على أن آلية وطريقة العمل السابقة قد لا تصلح للمرحلة المقبلة من كل النواحي، سواء آلية التعامل مع التحديات أو النقابات النفطية أو تجاهل الكوادر البشرية المتاحة، وقبل ذلك كله قدرة القياديين التنفيذيين على العمل كفريق واحد متكامل وليس كجزر متناثرة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي