No Script

قبل الجراحة

فرضيات...

تصغير
تكبير

توقفت الحياة البرلمانية في البلد بسبب استقالة الحكومة، بعد سلسلة من الاستجوابات، انتهت كلها بكتاب طرح للثقة بالوزير المستجوب... كان آخرها استجواب سمو رئيس الوزراء وما تبعه من كتاب عدم تعاون...

لأن العالم قائم على الفرضيات ومن هذا المنطلق...

لنفرض ان القرار كان هو حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات جديدة... وبعد الانتخابات الجديدة... لنفرض ان رئيس البرلمان الحالي استطاع الفوز برئاسة البرلمان المقبل، فهل سيبدأ مسلسل جديد من ضياع الوقت والتصعيد الشخصي، وسنعود للمربع الاول ام اننا ننتظر نضج سياسي ينهي ضياع الوقت والجهد ويبعدنا عن الخلافات الشخصية...؟

وأيضاً لنكمل الفرضيات... لنفترض ان الرئيس الحالي قرر عدم خوض انتخابات الرئاسة أو انه لم ينجح بانتخابات الرئاسة... وجاء رئيس جديد رشحته المعارضة الحالية... لكن للاسف قرر الطرف الاخر من النواب، ممارسة امور طفولية وعبثية مثل الجلوس على مقاعد الوزراء لتعطيل الحياة البرلمانية، لاعتراضهم على شخص الرئيس الذي رشحته المعارضة... وبدأوا بتقديم استجوابات عبثية لا تتوقف ابداً... ولأن عددهم يسمح بطرح الثقة... فهم بعد كل استجواب هزيل وعبثي يطرحون الثقة بالوزير المستجوب... وكان شعارهم وهدفهم الاوحد هو رحيل رئيس المجلس...!

للاسف بسبب هذه الممارسات العبثية ضاع وقت المجلس وضاعت معه القوانين التي ينتظرها المواطن والمقيم في البلد...

ولنفرض انه تم الحل وان الشعب قد سئم ضياع الوقت والفرص... وايضاً قد ضاق صدره من المشاحنات الشخصية... ولذلك قرر الشعب اتخاذ مسار جديد وهو انتخاب اعضاء جدد متأملاً فيهم الحكمة والتعاون من اجل اقرار القوانين وتفعيل دور المراقبة بعيداً عن الشخصانية بالطرح...

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي