الظفيري نقل للسفير موقف الاستياء... وسط غضب نيابي

رفض كويتي لإساءة برلماني عراقي


الظفيري لدى استقباله السفير العراقي
الظفيري لدى استقباله السفير العراقي
تصغير
تكبير

لم تمر تصريحات النائب في البرلمان العراقي علاء الحيدري، التي أساء فيها للكويت، من دون رد كويتي، رسمي وبرلماني، قطعاً للطريق أمام أي محاولة لاجترار الماضي أو استعراض العضلات.

وأعرب نائب وزير الخارجية مجدي الظفيري عن رفض واستياء الكويت، لتصريحات البرلماني العراقي، التي لا تعكس متانة العلاقات الأخوية بين البلدين، ولا تراعي مبادئ حسن الجوار، مؤكداً عدم صحة الادعاءات التي ساقها الحيدري باعتداء خفر السواحل الكويتي على الصيادين العراقيين، ومشيراً إلى سلامة الإجراءات المتبعة من قبل تلك القوات.

جاء ذلك لدى لقاء الظفيري مع السفير العراقي لدى الكويت المنهل الصافي، أمس، حيث أشاد بالتعاون القائم والمستمر بين قوة خفر السواحل الكويتية والقوة البحرية العراقية، في معالجة تجاوزات الصيادين العراقيين للمياه الإقليمية الكويتية.

برلمانياً، قوبلت تصريحات الحيدري المسيئة بغضب نيابي، ومطالبات بتحرك رسمي، وسط دعوات للحكومة العراقية بضرورة التصدي لأصوات النشاز التي تجتر الماضي البغيض، فالكويت لها حريتها وسيادتها التي يجب أن تحترم.

وطالب نواب وزارة الخارجية باستدعاء السفير العراقي وتسليمه رسالة احتجاج صارمة على خلفية تهديدات النائب لخفر السواحل، مشيرين إلى أن على العراق أن يتصدى لأصوات النشاز التي تجتر الماضي البغيض، فالكويت لها حريتها وسيادتها التي يجب ان تحترم.

فقد حض النائب الدكتور عبدالكريم الكندري وزارة الخارجية على استدعاء السفير العراقي في البلاد، وتسليمه رسالة احتجاج بعد تهديدات النائب العراقي علاء الحيدري تجاه الكويت.

وقال «في حال عدم القيام بإجراء من قِبل الحكومة العراقية تجاه الحيدري، فلا بد من اتخاذ موقف تصعيدي ديبلوماسي».

ورأى النائب عبدالله المضف أن «الجنون الانتخابي يدفع نائباً في البرلمان العراقي ليجتر من عقد الماضي البغيض، وعموماً نحن دولة لها حريتها وسيادتها التي يجب ان تحترم وعلى العراق أن يتصدى لأصوات النشاز».

وثمّن النائب علي القطان دور رجال خفر السواحل الأبطال، مؤكداً أنه لا يمكن تجاهل دورهم وعملهم الدؤوب البارز في الدفاع عن الكويت وأهلها بأماكن عملهم.

وقال إن «جهود خفر السواحل الجبارة وخطواتهم الحثيثة يشهد لها الجميع، وعملهم الوطني سيظل بصمة يفتخر بها المجتمع الكويتي بأكمله».

وقال النائب الدكتور أحمد مطيع «نرفض بشدة التصريحات العدائية ‏التي أطلقها النائب العراقي علاء الحيدري، ووجهها إلى الكويت وإلى قوات خفر السواحل الكويتية ‏الذين يتصدون لعمليات التسلل داخل حدودنا البحرية».

وطالب مطيع وزير الخارجية ب‏استدعاء السفير العراقي وابلاغه برسالة صارمة برفض هذه التهديدات، فلن نساوم على أمن وأمان الوطن.

وحمّل النائب خالد المونس وزارة الخارجية مسؤولية الرد بشكل رسمي على من تطاول على الكويت وأجهزتها الأمنية.

وقال «على النائب العراقي الذي أراد أن يتكسب أن يتأدب بالخطاب، ويدرك بأن الدول تمارس سيادتها على أراضيها وحدودها بالشكل الذي تراه مناسباً لحمايتها».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي