عباد الرحمن توافدوا إلى بيوت الله يلتمسون ليلة القدر... سُجّداً وقياماً

المُتهجّدون... «لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ»

تصغير
تكبير

بدأ العد التنازلي لانقضاء شهر رمضان المبارك، فها هي ليلة الخامس والعشرين من الشهر الفضيل ترتحل بفضلها وبركاتها، وتحمل معها دعوات المتهجدين المؤمنين المهتدين الذين هم «لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ»، فقد جدّ في هذه الليلة المباركة المجدون وعمل فيها العاملون من الفضائل، وقام فيها الصائمون رجاء نيل بركاتها وفضل الرحمن بأن يشملهم في ركاب العتقاء من النار.

وتوافد المصلون في هذه الليلة الوترية إلى بيوت الله متحرين ليلة القدر، وتزاحموا في صفوفها، وتنافسوا على نيل فضلها وكسب أجرها العظيم، بقلوب نقية وأكف مرفوعة للسماء، وألسن مؤمنة على دعاء الائمة، راجين العفو من الله والخير في الدنيا والآخرة.

وفي مشهد متكرر في ليالي رمضان، تزينت المساجد بروادها وتعطرت بتلاوة القرآن من مزامير داوود، حيث تنافست إدارات المساجد لاستقدام القراء من أصحاب الأصوات الشجية لإحياء ليالي رمضان في صلاة القيام واستقطاب الدعاة لإلقاء الخواطر الايمانية.

وزارت «الراي» مسجد عقلا الظفيري في محافظة الجهراء، الذي حفل ببرامج متنوعة واستقطب عدداً من القراء ذوي الأصوات الندية، ووسعت مصليات النساء التي لم تستوعب الاقبال الكبير عليها من النساء المتهجدات.

وواصلت وزارة الداخلية جهودها لتأمين المراكز الرمضانية حيث كانت لهم جهود طيبة في تنظيم حركة المرور أمام مركز عقلا الظفيري لتفادي ازدحام المركبات وتفادياً لإغلاق الطرقات، في ظل تعامل راقٍ من قِبل رجال الأمن مع مرتادي المسجد.

إضافة إلى ذلك، كانت إدارة الطوارئ الطبية بوزارة الصحة على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم والعون والمساعدة في حالة حدوث أي طارئ صحي لأحد المصلين.

وكان للفرق التطوعية من شباب الكويت وفتياتها التابعة لعدد من الجمعيات الخيرية دور كبير في تقديم المياه والعصائر ووجبات السحور للمصلين رجالاً ونساء.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي