No Script

ناغلسمان مع بايرن ميونيخ... «نصف فشل»

تصغير
تكبير

يُقرّ مدرب بايرن ميونيخ، يوليان ناغلسمان، بأن «لقب الدوري ليس كافياً»، معترفاً بالواقع المرير الذي يمرّ به فريقه على الرغم من فوزه بلقبه العاشر توالياً في الدوري الألماني لكرة القدم، بعد فوزه على بوروسيا دورتموند 3-1، وهو أول من يحقق هذا الإنجاز في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى.

العام الأول لناغلسمان على دكّة المدربين في «أليانز أرينا» تزامن مع الخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا والكأس المحلية وهو نصف فشل بالنسبة إلى طموحات «عملاق بافاريا».

ورأت مجلة «كيكر» بأن «الإقصاء السريع من الكأسين، خصوصا أمام فياريال الإسباني (في ربع نهائي دوري الأبطال) والخسارة القاسية بخماسية نظيفة أمام بوروسيا مونشنغلادباخ (في الكأس المحلية)، يخفي بريق الفوز العاشر توالياً بلقب الدوري، السيّادي».

ويدرك ناغلسمان ذلك جيداً وهو استبق الأمور وأخذ المبادرة في الحديث عن ذلك قبل أن تنهال عليه الانتقادات، ليبرهن أن طموحات النادي هي طموحاته. فالنتائج هذا الموسم «ليست كافية ونصف النهائي (في دوري الابطال) هو دائماً الهدف الأدنى لبايرن، كما أننا خرجنا باكراً من كأس ألمانيا».

وشكّل السقوط الكبير أمام «مونشنغلادباخ» صفعة موجعة لـ»عملاق بافاريا» بعد البداية الرائعة للموسم، وبعد التأمل، نجد أن هذه الخسارة مهدّت لسقطات جديدة على غرار التعادل مع سالزبورغ النمسوي 1-1 في ذهاب ثُمن نهائي دوري الأبطال أو الخسارة أمام فياريال بهدف في ذهاب ربع النهائي.

ولا يشكك أحد في الاسلوب الذي يتبعه ناغلسمان داخل «المستطيل الأخضر»، مع لعب هجومي وتكتيكي رائع واستعراضي، ما يتناسب مع تطلعات «بايرن»، غير ان «إخفاقاته» كانت ناجمة عن تراجع مفاجئ وغير متوقع في الروح القتالية للفريق.

رغم ذلك، لا يشعر مسؤولو النادي بالذعر. إذ ما زالوا يعتبرون المدرب الشاب (33 عاماً) الذي نال سمعة «الموهوب» خلال مروره مع فريقي هوفنهايم ولايبزيغ، حجر الأساس في مشروعهم للسنوات المقبلة.

وخفّف الرئيس التنفيذي لـ»بايرن»، أوليفر كان، من وطأة الخروج من المسابقة القارية، قائلاً: «لن ننفجر في البكاء. الموسم المقبل سنحصل على فرصتنا مجدّداً وسنكون مرة أخرى في الهجوم».

وتساءلت الصحافة الألمانية ما إذا كانت ردة فعل سَلَفَيه أولي هوينس وكارل-هاينتس رومينيغه ستكون مشابهة للحارس الدولي السابق، وهما اللذان لم يتردّدا أبداً في وضع الضغوطات على المدربين وحتّى إقالتهم عشية الهزيمة.

حتّى الآن، لا يبدو مستقبل ناغلسمان مهدّداً، لكنه يعرف جيداً تاريخ «ريكوردمايستر»، خصوصاً أن منصب المدرب ليس محصناً إذ توالى عليه 5 مدربين في 6 مواسم منذ رحيل الإسباني جوسيب غوارديولا في 2016.

«لا أعرف ماذا ينتظرني، لكني لست خائفاً، هناك أمور أكثر جديّة». هكذا ردّ ناغلسمان عندما ذكّره أحد الصحافيين، في أبريل، للمرّة الاولى بإمكانية الإقالة على خلفية موسمه المتذبذب.

ودافع «أسطورة» المدربين الألمان، أوتمار هيتسفيلد الفائز بدوري الأبطال مع بوروسيا دورتموند ثم مع «بايرن» عن مواطنه، قائلاً: «هذه الانتقادات غير مبرّرة»، مضيفاً: «لا يمكننا الفوز بالمباريات كافة. في رأيي أنه يقوم بعمل جيد جداً ويملك شخصية رائعة. هو المدرب الذي يحتاجه الفريق».

وبعيداً عن ناغلسمان، ترك الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي الباب مفتوحاً حول مستقبله مع النادي.

وتردّدت أنباء عن رغبة برشلونة الإسباني في الحصول على خدمات «ليفا» (33 عاما)، الذي أكد أن البت في مصيره قد يكون قريباً بقوله: «شيء ما سيحدث قريباً. الأمر الوحيد الذي أعرفه هو أنه سيكون هناك لقاء (مع بايرن). حتى أنا لا أعرف ماذا يمكن أن يحصل. كما ردّدت حتى الآن، لم يتم الحديث معي عن عقدي وعن مستقبلي من قبل النادي».

وأضاف: «سنرى كيف تتطوّر الأمور»، مشيرا الى أن وكيل أعماله يتفاوض مع «بايرن»

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي