No Script

أبعاد السطور

نعم يا سمو ولي العهد

تصغير
تكبير

في زيارة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح، إلى ديوانية شُعراء النبط في مساء الإثنين الموافق 18 أبريل 2022، وجّه سموه، حفظه الله، كلمة مختصرة وعامة للمواطنين، جاء من ضمنها: «دخلت علينا التكنولوجيا الجديدة ودخلت علينا الأشياء الإلكترونية، ودخلت علينا اللي يشتم ويخفي اسمه... واللي يذم ويسمعونه... واللي يطعن في شرفك ويخفي اسمه... شنو الفايدة؟ فتفتوا المجتمع... إحنا أصل من هذه الديرة، حكامها وقبائلها بكل فئاتها، شيعتها سنتها حضرها بدوها، هم من أسسوا هذا البلد وقام على أكتافهم، خلونا نحفظه، لا نزيح مع «السوشيال ميديا» والكذب اللي يقولونه، والكلام والتهم اللي حتى الأعراض هتكوها... إلى أن وصلنا لموقف ما نحسد عليه، لكن البركة فيكم انتوا إن شاء الله توعون إخوانكم الشباب الثاني، احتفظوا في عاداتنا الأصيلة بارك الله فيكم وكل عام وأنتم بخير».

وفي تحليلنا لهذه الكلمات المختصرة نجد فيها عمقاً اجتماعياً وإعلامياً، فسمو ولي العهد حفظه الله، يُشير فيها إلى الشريحة الأكبر التي تستخدم برامج التواصل الاجتماعي بشكل سيئ، من خلال طعنهم في أعراض الناس، ومن خلال كذبهم على من يختلفون معهم.

وأشار سمو ولي العهد في كلمته إلى أن هناك من يسمع لتلك الشريحة السيئة التي تُخفي هويتها في برامج التواصل الاجتماعي، ورغم هذا يصدقها ويتبعها البعض دون وعي، وأن كل هذه الأمور لا تعود على المواطنين بأي فائدة مرجوة ومن خلال كلمة سمو ولي العهد التي وجهها تطرق حفظه الله، إلى أن المزايدة بالتفاخر في تأسيس وبناء الكويت لفئة دون فئة أمر مستهجن وغير مقبول أبداً، وهذا لأن البلد تأسس وبُني بتكاتف وسواعد أهله من حكامه وقبائله وجميع شرائحه من حضر وبدو وسُنة وشِيعة.

والذي يُدقق في حال السوشيال ميديا في نطاقها الكويتي، يجد أن الذي ذكره سمو ولي العهد، حفظه الله، فعلاً هو الحاصل للأسف! حيث تجد أن الجانب السياسي في النطاق الكويتي في السوشيال ميديا هو الجانب الأكبر، وفيه يكثر الفجور في الخصومة والافتراء، وإطلاق الإشاعات بين المتناحرين، ويُستخدم من أجل ترويج كل تلك السلبيات فيديوهات أُعدت خصيصاً لتلك الأغراض المشينة، يبثها ويديرها أشخاص مجهولون يختبئون خلف أسماء وهمية.

في نهاية المقال... لم ينسَ سمو ولي العهد، حفظه الله، أن يوجه ويحث المواطنين في كلمته محوّر هذا المقال على التلاحم والتآخي فيما بينهم، وأن يتمسكوا بالعادات والتقاليد الأصيلة الراسخة في المجتمع الكويتي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي