انتصار المتصدر وملاحقه «بعد مخاض»... ومتغيّرات في «صراع الهبوط»
جولة ساخنة... «من الداخل والخارج»
في الملعب وخارجه، دارت رحى الصراع في الجولة 16 من «دوري stc الممتاز» لكرة القدم. وانعكس ما حدث في الداخل من إثارة وأحداث على ردود الفعل في ما خلف الخطوط والتي ترجمتها تصريحات من النوعية التي يبحث عنها الإعلام.
الإثارة في الملعب حضرت في مواجهة «الكويت» ومضيفه النصر والتي دخلها الأول بهدف واضح وهو استعادة الصدارة من كاظمة الذي اعتلاها لمدة 24 ساعة بفوزه الصعب على التضامن 2-1.
ونجح «الأبيض» في تجاوز مضيفه 3-2 بعد مخاض عسير ومواجهة صعبة أثبت من خلالها «العنابي» أنه الرقم الصعب في الموسم الراهن والفريق الأكثر تطوراً بين منافسيه.
فوز «الكويت» قرّبه من استعادة اللقب الذي فقده لمصلحة العربي، في الموسم الماضي، بعدما احتكره 4 مواسم متتالية.
وارتقى «الأبيض» إلى الصدارة بـ36 نقطة متقدماً بفارق نقطتين عن كاظمة. ومع تبقي جولتين فقط، بات يحتاج إلى 4 نقاط ليتوج بالدرع باعتباره يتفوق بفارق المواجهات المباشرة عن «البرتقالي» في حال تساويهما بالنقاط في نهاية المسابقة.
وشهدت مواجهة «الكويت» والنصر أحداثاً مثيرة وساخنة وحالتي طرد من الحكم يوسف نصار للاعبي النصر، السوري عمرو ميداني ومعاذ الظفيري، في الشوط الثاني، كما شهدت احتكاكات بين لاعبي وإداريي الفريقين وبين الجمهور.
سجل أهداف «الكويت» الكونغولي الديموقراطي ثيوميرسي مبوكاني (13) والتونسي طه الخنيسي (81 من ركلة جزاء) وفهد الهاجري (86)، وللنصر مشعل فواز (30) والنيجيري دينيس سيسوجو (75).
وفي تصريحات إعلامية لمدرب النصر، محمد المشعان، بعد المباراة، وصف فيها ما جرى بأنه «فيلم كوميدي أضحكني بما فيه الكفاية».
وأضاف: «يؤسفني أننا في العام 2022 وما زال هناك حديث عن العدالة في المباريات، وهذا الوضع لن يطور الكرة الكويتية. وقبل الحديث عن تراجع نتائج المنتخب وتطوير مستوى اللاعبين والمدربين والمنشأة، علينا أن نوفر العدالة».
وأكد بأن ما ظهر عليه الفريق «كان رسالة بأن النصر يلعب لشعاره ومبادئه»، كما أصدر مجلس إدارة النادي بياناً ممهوراً بتوقيع رئيسه، خالد شريدة المطيري، حمّل فيه الحكم مسؤولية الأحداث التي شهدتها المباراة، مشيراً إلى أن قرارات الحكم «المستفزة والعكسية» كان لها تأثير مباشر على النتيجة.
وفيما أشاد شريدة بما أظهره لاعبو «العنابي» من خلق وأداء فني، فإنه حرص على تهنئة نادي الكويت ولاعبيه بالفوز.
من جهته، اعتبر نائب رئيس جهاز الكرة في نادي الكويت، عادل عقلة، أن المشعان كان وراء التوتر والمشاحنات التي شهدتها المباراة، وأنه كان يتعمد استفزاز دكة الكويت طوال الوقت.
وأبدى عقلة رضاه عن أداء الحكم يوسف نصار، مشيداً بالأداء الذي قدمه النصر ولاعبوه، ومن بينهم عناصر سبق لها اللعب لـ»العميد» وهم ميداني ومعاذ ومساعد طراد.
وأنهى فوز «الكويت» آمال كل من السالمية والعربي والقادسية في اللحاق به لتنحصر المنافسة عليه وكاظمة.
وفي صراع تفادي الهبوط، شهدت الجولة متغيراً لافتاً بعدما حقق اليرموك فوزاً مهماً على السالمية 3-2 أتاح له مغادرة مؤخرة الترتيب للمرة الأولى منذ الجولات الأولى بعدما رفع رصيده الى 12 نقطة متفوقاً بفارق الأهدف عن الشباب والفحيحيل اللذين تأزم موقفهما بخسارتيهما أمام العربي والقادسية على التوالي ليحتلا المركزين الثامن والتاسع، متقدمين بنقطتين فقط عن التضامن الأخير.
تقدم «أبناء مشرف» في الشوط الأول بثلاثية الكولومبي كارلوس ريفاس (8) والمغربي سفيان لكزير (27) وعثمان الدوسري (37)، قبل أن يقلص «السماوي»، الذي تجمد رصيده عند 28 نقطة، الفارق بهدفين للبرازيلي باتريك فابيانو من ركلتي جزاء (45 و55).
وفيما تلقّى «أزرق الأحمدي» هزيمة ثقيلة أمام العربي 1-4، لم ينجح «الأحمر» في الخروج بنتيجة أفضل من الهزيمة أمام القادسية بهدفين دون مقابل.
ويهبط إلى دوري الدرجة الأولى، في الموسم المقبل، صاحبا المركزين التاسع والعاشر.
في المقابل، استعاد العربي والقادسية نغمة الانتصارات ورفع كل منهما رصيده إلى 29 نقطة في المركزين الثالث والرابع على التوالي.
في مباراة العربي والشباب، سجل أهدف الأول الليبي محمد صولة (57 و86 من ركلتي جزاء) والسنغالي ابلاي مبينجيو (61 و81)، فيما أحرز أحمد بومريوم هدف الخاسر (64).
وفي لقاء القادسية والفحيحيل، نجح «الأصفر» في تسجيل هدفين عبر راشد الدوسري (4) وعيد الرشيدي (87)، علماً أن السوري مارديك مارديكيان أهدر ركلة جزاء للفحيحيل بعدما سدد خارج المرمى (61).
