سيرة نجم / «(مشرف مسرحي) أول وظيفة شغلتها بمراكز الشباب»
عبدالله عبدالرسول لـ «الراي»: في هذا اليوم.... شعرتُ بالضياع والخسارة الكبيرة!
لا يزال الفنان والمخرج عبدالله عبدالرسول يعتصره الألم كلما أعادت عقارب الزمن، ذكرى الغزو العراقي الغاشم في مخيلته، كاشفاً عمّا انتابه من شعور مرير «بالضياع والخسارة الكبيرة»، كسائر أبناء الشعب الكويتي والمقيمين على هذه الأرض الطيبة.
وأوضح عبدالرسول في حوار مع «الراي» عبر زاوية «سيرة نجم» أن النجاح في الحياة هو الربح الحقيقي للإنسان، «وأنصح الشباب بالاعتماد على النفس وتلقي العلم، لأنه مفتاح النجاح»، مستذكراً أصدقاءه ورفقاء دربه، إلى جانب زملاء الدراسة، «والأب الروحي بالنسبة إليّ العم عبدالرحمن المزروعي».
• في أي عام ولد الفنان والمخرج عبدالله عبدالرسول؟
- في 21 من شهر نوفمبر العام 1966.
• ما هو ترتيبك بين أفراد الأسرة؟
- ترتيبي الأخير بين الإخوان.
• في طفولتك، هل كنت هادئاً أم شقياً؟
- طفولتي كانت ممتعة وهادئة، وكنت أميل إلى تقليد الشخصيات مثل معلمي المدرسة، كما أقضي وقتي دائماً بين الدراسة واللعب الهادئ، الذي لا يحمل الصخب والإزعاج.
أيضاً، كنتُ أحب قراءة المجلات ومشاهدة التلفزيون طبعاً.
• ما هي الأفلام الكرتونية التي كنت تحرص على متابعتها؟
- كنت أتابع مغامرات السندباد الذي تم عرضه بمنتصف السبعينات، وهو مأخوذ من حكايات «ألف ليلة وليلة»، ومن لا يعرفه هو عبارة عن حكاية بحار عربي من بغداد، يهوى الإبحار والمغامرات والمصاعب التي يواجهها ويتغلب عليها، وكانت تشدني الحوارات المنطوقة باللغة العربية الفصحى والموسيقى التصويرية المصاحبة للعمل.
• ما هي الشخصية التي تأثرت بها؟
- كثير من الشخصيات تأثرت فيها، منها شخصية والدي، رحمه الله، إلى جانب المعلمين البارزين في مراحل الدراسة، وكذاك شخصية الدكتور الراحل حسن يعقوب العلي، والذي لعب دوراً توجيهياً بالنسبة إليّ في بداية مشواري المسرحي.
• أين درست، وهل كنت متفوقاً في الدراسة؟
- طبعاً من أهم المراحل الدراسية بالنسبة إليّ كانت مرحلة الثانوية «ثانوية القرطبي للمقررات» وكان نظام المقررات التعليمي مستحدثاً حينها.
في هذه المرحلة تبلورت شخصيتي كشاب لدي القدرة على إدارة الفريق المسرحي بالثانوية وتجميع زملائي الطلبة من خلال الأنشطة المدرسية، وكنت مشرفاً على اتحاد الطلبة، فكانت مرحلة الثانوية منعطفاً مهماً في شخصيتي.
• هل ما زلت تتواصل مع زملاء الدراسة؟
- طبعاً، أنا وأصدقاء المراحل الدراسية ما زلنا نتواصل ونلتقي بشكل دوري بلا انقطاع، وغالبية أصدقاء الدراسة حالياً هم في مراكر قيادية مرموقة وهم ناجحون في حياتهم، ولله الحمد... والله لا يفرقنا.
• متى تزوجت، وكم لديك من الأبناء؟
- كان زواجي من أم محمد الله يطول بعمرها في مايو العام 1989 وأبنائي فاطمة (مهندسة صناعية)، ومريم (خريجة أدب ونقد مسرحي)، ومحمد (يعمل في السلك العسكري)، وسارة (طالبة هندسة).
• بماذا تنصح أبناءك دوماً؟
- أنصح أبنائي وكل الشباب دائماً بالاعتماد على النفس والجد والمثابرة بالحياة، وأنا صديق حميم لأبنائي.
• كيف دخلت المجال المسرحي، وهل وجدت صعوبة في البداية؟
- طبعاً البداية كانت في المسرح المدرسي، أما البداية الحقيقية بالمسرح كانت مع الأستاذة القديرة عواطف البدر وسلسلة الأعمال المسرحية التي قدمتها في السبعينات، وبعدها مباشرة أسسنا مسرح الشباب مع إخواني الفنانين المؤسسين لمسرح الشباب، وهم حسين المفيدي وطارق العلي وعبدالعزيز المسلم وجمال الردهان وعادل اليحيى.
• هل من مواقف صعبة أو طريفة واجهتك في مشوارك؟
- لم أجد أي صعوبة أبداً في بداية عملي بمجال المسرح، بل وجدت كل التشجيع والدعم من الفنانين الذين عملت معهم في بداية المشوار، فؤاد الشطي والدكتور حسن يعقوب العلي وإبراهيم إسماعيل وأحمد عبدالحليم والدكتور رياض عصمت، وكان الأب الروحي لي والمعلم هو العم عبدالرحمن المزروعي، رحمه الله، أحد رجالات الكويت الوطنيين.
• ما هي أول مهنة عملت بها؟
- وظيفة مشرف مسرحي هي أول وظيفة لي بمراكز الشباب بالثمانينات، وتدرجت بالعمل الوظيفي بقطاع الشباب لمدة ثلاثين عاماً إلى أن وصلت إلى وظيفة وكيل وزارة مساعد بالندب لقطاع الشباب، بالإضافة إلى كوني رئيس مسرح الشباب بالفترة من 1981 حتى العام 2006.
• ما أول سيارة اشتريتها؟
- أول سيارة لي اشتراها لي الوالد، رحمه الله، Toyota Cressida.
• متى شعرت بالخسارة؟
- شعرت بالخسارة الكبيرة والضياع يوم الغزو الغاشم.
حتى الآن عندما أتذكر هذا اليوم أشعر بالمرارة، هذا الشعور للأسف لم يفارقني عند هذه الذكرى المؤلمة.
• ماذا يعني لك الربح؟
- الربح يعني النجاح في الحياة... الحياة الناجحة هي الربح الحقيقي للإنسان.
• ما النصائح التي تقدمها للشباب لشق طريق النجاح؟
- أهم نصيحة أوجهها للشباب، هي الاعتماد على النفس وتلقي العلم.
العِلم هو المفتاح الحقيقي لنجاح الإنسان.