بوتين يؤكد أن موسكو ستحقق «أهدافها النبيلة»... لا يمكن عزلنا

هل استخدمت روسيا الكيماوي في ماريوبول؟

صورة جوية تُظهر حجم الدمار في ماريوبول
صورة جوية تُظهر حجم الدمار في ماريوبول
تصغير
تكبير

- المستشار النمسوي «متشائم» إزاء تبنّي بوتين «منطق الحرب»

بينما تواصل القوات الروسية، ممارسة الضغط على مدينة ماريوبول الاستراتيجية، التي يحاول الجنود الأوكرانيون الدفاع عنها باستماتة، كما يفعلون في الشرق، حيث تترقّب كييف هجوماً كبيراً «قريباً جداً»، تصاعدت التحذيرات للرئيس فلاديمير بوتين من استخدام الأسلحة الكيماوية، إذ سيعتبر ذلك «نقطة تحول» في الحرب، قد تدفع الغرب إلى الرد، بحسب ما قال سابقاً الرئيس الأميركي جو بايدن.

وفي حين أعلن بوتين، ان العملية العسكرية الخاصة ستحقق بلا شك أهدافها «النبيلة»، مؤكداً أنه «لا يمكن عزلنا»، أو «فك روسيا عن بيلاروسيا»، خرج المستشار النمسوي كارل نهامر، الإثنين، من لقائه زعيم الكرملين، في موسكو، الإثنين، «متشائماً» في شأن «منطق الحرب» الذي يتبنّاه الرئيس الروسي.

وأضاف بوتين، خلال حفل توزيع جوائز في مطار فوستوتشني كوزمودروم في مقاطعة آمور (الشرق الأقصى)، لمناسبة يوم الفضاء، إن موسكو لم يكن لديها خيار آخر سوى شن عملية عسكرية لحماية نفسها، مشيراً إلى أن المواجهات مع القوى المناهضة في أوكرانيا «كانت أمرا حتمياً ومسألة وقت فقط».

ونقلت «وكالة تاس للأنباء» عن بوتين إن قواته «تتصرف بشجاعة وكفاءة وتستخدم أحدث الأسلحة».

وأضاف أن الهدف الرئيسي للتدخل هو إنقاذ الناس في منطقة دونباس (شرق).

ولاحقاً، قال بوتين عقب محادثات مع رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، إن موسكو ستتصدى للمحاولات الرامية إلى عزل موسكو ومينسك، وأكد ضرورة «تعزيز التكامل» في ضوء العقوبات الغربية.

ومساء الإثنين، قال المستشار النمسوي، أول زعيم أوروبي يستقبله بوتين منذ بدء التدخّل في أوكرانيا، للصحافيين، «إذا سألتموني الآن ما إذا كنت متفائلاً أم متشائماً، فأنا أميل إلى التشاؤم».

وأضاف «لا ينبغي أن تكون لدينا أوهام. لقد دخل الرئيس بوتين بشكل كبير في منطق حرب» على أمل تحقيق «نجاح عسكري سريع».

أوكرانياً، حذر الرئيس فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، من أن موسكو قد تستخدم أسلحة كيماوية، في حين قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار، أمس، إن كييف تتحرى صحة المعلومات التي تفيد بأن موسكو، ربما استخدمت أسلحة كيماوية أثناء محاصرة ماريوبول، التي يتوقع المراقبون سقوطها خلال ساعات.

في المقابل، أبلغ إدوارد باسورين، أحد قادة انفصاليي الشرق، «وكالة إنترفاكس للأنباء»، بأن القوات الانفصالية المدعومة من روسيا لم تستخدم أسلحة كيماوية في محاولاتها للسيطرة الكاملة على المدينة الساحلية.

في لندن، قال وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي، أمس، إن كل الخيارات ستكون مطروحة على الطاولة للرد على أي استخدام للأسلحة الكيماوية، بعيد إعلان «كتيبة آزوف» أنّ طائرة مسيّرة روسية ألقت «مادّة سامّة» على عسكريين ومدنيين.

ومساء الإثنين، كتبت وزيرة الخارجية ليز تراس مساء الإثنين، على «تويتر»، «هناك تقارير مفادها بأنّ القوات الروسية قد تكون استخدمت عوامل كيماوية في هجوم على سكّان ماريوبول. نعمل بشكل عاجل مع الشركاء للتحقّق من التفاصيل».

في واشنطن، أعلن مسؤول رفيع المستوى في البنتاغون، أن القوات الروسية تعزز قوّتها حول دونباس، خصوصاً قرب مدينة إزيوم الاستراتيجية.

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية، إن القتال في الشرق سيشتد خلال الأسبوعين أو الأسابيع الثلاثة المقبلة.

سيناريوهات محتملة لتصاعد الحرب وجر «الناتو» إليها

ثمة عدد من السيناريوهات المحتملة التي تشغل وزارات الدفاع الغربية في الحرب الأوكرانية، ومنها:

1 - إذا قدم حلف «الناتو» صواريخ مضادة للسفن وأطلقتها القوات الأوكرانية في أوديسا وأصابت وأغرقت سفينة حربية روسية في عرض البحر في البحر الأسود، ما قد يسفر عن مقتل عشرات البحارة، فإن حصيلة ضحايا بهذا الحجم في ضربة واحدة ستكون غير مسبوقة وسيتعرض الرئيس فلاديمير بوتين لضغوط، للرد بشكل ما.

2 - إذا استهدفت ضربة صاروخية استراتيجية روسية، قافلة إمداد بالمعدات العسكرية التي تعبر من إحدى دول حلف شمال الأطلسي، مثل بولندا أو سلوفاكيا، إلى أوكرانيا. وتكبدت الدولة عضو «الناتو» خسائر داخل حدودها، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تفعيل المادة 5 من دستور الحلف، والدفاع عن البلد الذي تعرض للهجوم.

3 - إذا أدى القتال العنيف في دونباس إلى وقوع انفجار في منشأة صناعية وإطلاق غازات كيماوية سامة، بسبب القصف الروسي المتعمد، فقد يكون «الناتو» مضطراً للرد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي