«(شقاوة أونلاين) يتخذ منحى جديداً في الضحك»
هاني رمزي لـ «الراي»: «السوشيال ميديا» قدّمت نجوماً وهميين!
- أصبحنا تابعين للعالم الافتراضي… والحياة الاجتماعية الطبيعية تقريباً اختفت
- أهوى القراءة وتصفح الكتب… و«الحق يُقال» آخر ما قرأت
- أجسد دور شاب «ما ينحبّش» في «شقاوة أونلاين»
- البعض كان يعتقد أن الفيلم يسخر من المجاهد العظيم عمر المختار… ولذلك تغيّر الاسم
- أرفض تقديم فيلم يتناول «كورونا»… لا أحبّ تذكير المشاهد بآلامه
كشف الفنان المصري هاني رمزي الغطاء عن ملامح فيلمه الكوميدي «شقاوة أونلاين» المزمع تصويره بعد إجازة عيد الفطر السعيد، وهو من تأليف سامح سر الختم وشادي محسن، وإنتاج شركة «سي سينما».
رمزي قال لـ«الراي» إن الفيلم يتكلم عن قضية مهمة جداً نعيشها حالياً وهي «السوشيال ميديا» ويرصد مدى تأثيرها علينا وعلى أفكارنا وآرائنا وشخصياتنا وسلوكنا، حتى أصبحنا تابعين لها بشكل مطلق في حياتنا اليومية، متسائلاً: «فهل هنفضل كده؟».
ولفت إلى أن تطور البرامج في «السوشيال ميديا» تشكل مصدر قلق لنا جميعاً، لناحية التغييرات الحاصلة في الشخصية ونمط الحياة، «حيث ستتم مناقشة جميع هذه المخاوف بشكل كوميدي غير تقليدي، يتخذ منحى جديداً في الضحك».
وأوضح رمزي أن الفيلم لا يستهدف الجمهور المصري أو العربي فحسب، بل سيكون موجهاً للعالم أجمع، خصوصاً أن هذه القضية باتت تشغل الكوكب بأسره.
وتابع: «في السابق كنا نستلهم الفكر من الكتب والصحف الورقية، والشعر والشعراء والمبدعين، أما اليوم فقد انقلبت الموازين، في ظل التكنولوجيا الحديثة التي غابت فيها المعلومة الصحيحة في زحمة الإشاعات المتكررة، وأظهرت لنا نجوماً وهميين لا وجود لهم على الأرض».
وبسؤاله عمّا إذا كانت لديه حسابات في العالم الافتراضي، ردّ: «للأسف، أنا منغمس في (السوشيال ميديا) وهذا واقع فرض نفسه، وعلينا أن نواكبه ونتعامل معه، في وقت تكاد تكون الحياة الاجتماعية الطبيعية اختفت في هذا العالم».
ومضى يقول: «أنا من الناس الذين يهوون القراءة، ولعلّ آخر كتاب تصفحته بيدي وقرأته كان عنوانه (الحق يقال) من تأليف الكاتب المصري مصطفى شهيب، وهذا الكتاب قرأته منذ فترة ليست بقصيرة وفيه يستعرض الكاتب حكاية واقعية بأسلوب كوميدي ساخر، لكنني راهناً أصبحت أستسهل الأمر، بعيداً عن عناء القراءة التقليدية إلى البحث عن الكتب في المتاجر الإلكترونية».
وبالعودة إلى «شقاوة أونلاين» ومسار دوره فيه، أفصح عن تجسيده لدور شاب يدعى «عمر» يعمل في مجال الدعاية والإعلان، «وهو شاطر في (السوشيال ميديا) لكنه يحب وما يتحبّش، وبعدها تتوالى الأحداث بأسلوب كوميدي جميل وعفوي».
وعلّق الكوميديان المصري على أسباب تغيير اسم الفيلم، من «عمر المحتار» إلى «شقاوة أونلاين»، بقوله: «لأن هناك من اعتقد أن الاسم فيه سخرية للمجاهد العظيم عمر المختار، ولذلك طلبت أن يتم تغييره، كي لا يزعل منا أحد».
وحول إمكانية تقديمه لجزء ثان من فيلمه «غبي منه فيه» الذي يعدّ أحد أهم أعماله الكوميدية، قال: «أتمنى ذلك، ولكن بشرط أن يكون كاتب هذا الجزء قادراً على ابتكار سيناريو أفضل مما قُدم في الجزء الأول، كون الفيلم حقق نجاحاً منقطع النظير، وبذلك يكون الجزء الثاني أصعب بكثير بحكم أنه ستتم مقارنته بالأول».
وأشار رمزي إلى أنه رفض جميع النصوص التي كانت تحوي موضوعات تتعّلق بجائحة كورونا، عازياً الأمر إلى أنه لا يقدم عملاً يحمل ولو جزءاً بسيطاً من الطاقة السلبية للمشاهد، «فما يهمني هو إسعاد الناس في أعمال هادفة، ولا أودّ تذكيرهم بآلامهم أو بمرض موقت، (قريباً سينتهي ويروح في داهية إن شاء الله)، كما أسعى إلى أن تكون أفلامي نافعة ويصلح عرضها في كل وقت، من دون أن تكون مقيّدة في زمن محدد».