جعفر رجب / تحت الحزام / مدلس مفلس ملبس معا

تصغير
تكبير
«ما يسوى علينا» كتبنا مقالا خفيفا لطيفا، ننتقد فيه الدكتور ساجد العبدلي على مقاله «ارفع راسك يا بدوي...»، واذ بي في يوم شتائي كاذب، افتح الجريدة، اجد الدكتورساجد يصفني بأني «مدلس»، ادخل النت، المواقع كلها تنشر مقال الدكتور الذي يتهمني بالكذب! افتح التلفزيون الدكتور ساجد جالس يتحدث عن المقال، والمتهم انا... اهرب من البلاد، توقفني شرطة المطار، ممنوع من السفر والتهمة تدليس... حتى في محطة البنزين منعني العامل من تزويد سيارتي بالوقود «روح انت جعفر مدلس»... كله بسبب حتة مقالة... ولذلك سأريح الكاتب، واعترف بأني «كاذب ومدلس»!

نعم يا دكتور انا تدليسي متطرف، ولكن هل من الممكن ان تشرح للقراء الفرق بين مقال منع من النشر، او مقال لم يصل للنشر، او تأجل من النشر لمزيد من القراءة! طيب اذا كانت اللجنة العليا القطرية لقراءة مقالتك، مجتمعة لمزيد من القراءة، واحضرت خبراء دوليين من السويد لتبحث تداعيات المقال... فلماذا نشرتها على النت؟!

واعترف بأني مدلس، فأنت لم ترسل المقال للموقع المشبوه، الذي طالما انتقدته، وطالبتهم بعدم نشر مقالاتك، اكيد المقال هو الذي اخذ تاكسي جوال، وذهب الى الموقع، وقال لهم، «نخيتكم» انشروني، فنشروا المقال وانت لا تعلم... وبعد ذلك شكرتهم، يعني دكتور، ارسي لك على بر، او انخ ببعيرك على واحة، حتى نعرف ماذا تريد بالضبط!

وأؤكد يادكتور ساجد، انا كمدلس محترف، لا اوجه النقد لمن يؤمن بفكرة ويدافع عنها، فان يدافع النائب هايف عن ثوابته فهذا حقه، ونحترمه، وان يقترح منع الحريات دفاعا عن ثوابته، ايضا حقه لانه متسق مع افكاره، أتعرف متى سننتقد هايف؟ عندما يطلب بالمساواة، ويبيع الخمر واشجار الكريسمس في مجمعاته التجارية! ولا تنتقد «دينا» الرقاصة ان رقصت عارية، بل تنتقد اذا رقصت وهي محجبة، وانا لن انتقدك لانك تدافع عن البدو، بل بطريقة «فزعتك» في دفاعك عنهم... والفرق واضح!

وايضا من الواضح و«الجلي»، والمحلبية، واللقيمات... ان تدليسي ابليسي، فعنوان مقالك «ارفع راسك يا بدوي، فأنت كويتي» ووفقا لفهمي المدلس، اما انك تعني، ارفع راسك يابدوي لانك كويتي، وهذا لم تكتبه، مع انه من السهل ان تكتب كلمة «لانك» بدلا من «فانت»! او تعني، يا بدوي ارفع راسك فانت كويتي «غصبا عنهم»! وهذا ما فهمته، وفهمه غيري من المدلسين من سياق المقال، والذي كنت تبدأ كل فقرة فيه بارفع راسك يابدوي...!

انا مدلس وملبس بالجن والشياطين، ولكني لم اكتب بل انت كتبت «ارفع راسك يا بدوي، فان قبيلتك قد اعطت لهذا الوطن المئات والمئات من الاطباء والمهندسين...» ممكن تشرح للقراء، ماذا تعني بهذا غير المنة على الوطن، انا اعرف بان الوطن يعطي، وهو الذي يوفر سبل العلم لتخريج اطباء ومهندسين... ولم اسمع يوما بقبيلة عملت حفل تخرج للاطباء والمهندسين الذين درسوا على حسابها، او في مضاربها، كما لم اسمع من الحضر ومن السنة او الشيعة انهم خرجوا اطباء... ويش هالكلام يا دكتور انت مصدق ما كتبته!

انا مدلس ومفلس وملبس معا، انا معاك وأؤيد ما كتبت، وانت دافعت عن الشيعة كما قلت ايام التأبين، وشكلك متحسف (هذه ايضا وحدة من تدليساتي السريعة)، طيب «انا شكو»؟ يعني انا ايضا دافعت عنهم، ولم اكتب بعدها المقالات لاوضح واشرح وابرر موقفي، وثانيا من قال لك اني مسؤول عن الشيعة، او ممثل عنهم، او الناطق الرسمي باسمهم، عندك مشكلة معاهم، تريد شيئا منهم... بينك وبين ممثليهم، لماذا تدخلني في ما ليس لي، فانا امثل نفسي في ما اكتب، وجريدة «الراي» وفقا للقانون!

استميحكم ايها القراء، فقد لا يعجبكم ما كتبت، فهو مقال رد على مقال، ولايزيدكم من المعرفة شيئا... لكني أمون عليكم!





جعفر رجب

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي