سيرة نجم / «من بطولة أيمن زيدان ومنى واصف»
حامد العلي لـ «الراي»: «إمام الفقهاء»... أول سيناريو كتبته في حياتي
كشف الكاتب حامد العلي أن سيناريو المسلسل التلفزيوني «إمام الفقهاء» هو أول من شهد ولادته ككاتب في الوسط الفني، حيث تم تصويره في سورية، وتقاسم بطولته الفنانان أيمن زيدان ومنى واصف، وغيرهما من النجوم.
وأوضح العلي في هذا الحوار مع «الراي» عبر زاوية «سيرة نجم»، أنه وجد نفسه مضطراً لإنتاج أعماله، فكانت البداية من خلال فيلم «طريق الهاوية»، الذي تولى بطولته الفنان القدير جاسم النبهان.
كما توقف عند محطات كثيرة في مشواره، نسرد تفاصيلها في هذه السطور:
• في أي عام ولد الكاتب والمخرج حامد العلي؟
- خلال العام 1967.
• ما ترتيبك بين أفراد الأسرة ؟
- نحن أربعة إخوة، ولدان وبنتان.
أنا ترتيبي الثالث.
• في طفولتك، هل كنت هادئاً أم شقياً ؟
- كنت هادئاً، وألعب بالسيارات الصغيرة لوحدي، غالبية الأوقات.
• ما الأفلام الكارتونية التي كنت تحرص على متابعتها ؟
- كان الكارتون وقتها محدوداً، لذلك كنت أتابع «أبطال الملاعب - حميدو شامل»، و«غرندايزر»، ومع ذلك كنت متعلقاً بأفلام الكاوبوي، مثل «دخان البنادق» و«هاي شبرال».
• ما الشخصية التي تأثرت بها؟
- أخي الكبير المهندس سمير العلي، كان له دور مهم في صياغة شخصيتي وأنا صغير.
• أين درست، وهل كنت متفوقاً في الدراسة ؟
- نحن من سكان منطقة شرق، لذلك كانت البداية في روضة المهلب، ثم مدرسة النجاح الإبتدائية، بعدها مدرسة المتنبي المتوسطة، فثانوية الجاحظ. وكنت متوسط المستوى دراسياً، لانشغالي بالقراءات الخارجية أكثر.
حتى انني أتذكر الأستاذ حين وقف يشرح إلى جانبي، فلما رآني غير متابع سحب من درجي كتاباً خارجياً كنت مشغولاً بقراءته، وعندما قلّب صفحات الكتاب أعجبه فأخذه مني ليقرأه ثم يعيده لي لاحقاً.
• هل مازلت تتواصل مع زملاء الدراسة ؟
- نعم، هناك من لا أزال أتواصل معه، وقد أعاد لي «تويتر» بعض الزملاء بعد انقطاع طويل.
• ما الشهادات والمؤهلات العلمية التي في حوزتك ؟
- بكالوريوس في التربية – قسم التربية الفنية، كلية التربية الأساسية.
أيضاً بكالوريوس في الإعلام من جامعة الكويت.
• متى تزوجت، وكم لديك من الأبناء؟
- تزوجت في الثامنة عشرة من عمري عام 1986، وقد رزقني الله ولداً وخمس بنات هم من نعم الله عليّ، وعندي عدد من الأحفاد يكفون لتخريب المنزل يوم زيارتهم الخميس.
• بماذا تنصح أبناءك دوماً ؟
- من خلال تربيتي الدينية وخبرة الحياة، ربما أختصر لهم بعض النصائح بكلمات، فأطلب منهم كثرة الصمت لأن الصمت مقدمة للعقل والصبر، فالأمور لا تجري دائماً كما نحب، إضافة إلى الإخلاص وإتقان العمل.
وهذه نصائح لي قبل أن تكون لهم.
• كيف دخلت المجال الفني، وهل وجدت صعوبة في البداية ؟
- في البداية،كتبت سيناريو «إمام الفقهاء» سنة 2012 لشركة «بونو» الذي أنتجته في سورية، وكان من بطولة أيمن زيدان ومنى واصف، ولم أوفق في بيع نصوصي في الكويت لأسباب لا أحب ذكرها، لذلك توجهت لإنتاج أعمالي بنفسي.
• كم في رصيدك من الأعمال السينمائية ؟
- أول عمل أنتجته كان «طريق الهاوية» بطولة الفنان جاسم النبهان وناصر كرماني، ولم تمهلني جائحة كورونا لأستفيد مادياً وأدخل عملاً آخر، إلا أنني مع مجموعة من الشباب الهواة أنتجنا فيلم «سلمان»، وبعد ذلك أنتجت فيلم «رجل من برج الثور» بانتظار أن نستكمل أوراقه للسينما.
والآن نحن في المراحل النهائية من مونتاج فيلم «قصة جريمة».
• هل من مواقف صعبة أو طريفة واجهتك في مشوارك؟
- هناك الكثير، منها ما حدث في إحدى الدول، حيث تم حجزي في المطار، ثم قرر المحققون أن أبات في السجن ولم أبلغ بالسبب. وفي الطريق، أخذني الشرطي إلى منزله أولاً، حيث تناولت ألذ كبة باللبن، ثم أخذوني إلى السجن وأعطوني بطانية مبلولة في وقت كان الثلج يتساقط في الخارج، إلى أن ثبت عندهم أن هناك تشابهاً بالأسماء ولست أنا المقصود.
• حدثنا عن الصور...
- الصورة الأولى مع الفنانة العالمية منى واصف أثناء تصوير مسلسل «إمام الفقهاء» في القرية السينمائية، وذلك قبل الأزمة السورية، والحقيقة أن السيدة منى مدرسة بالالتزام الفني وحفظ النص.
- الصورة الثانية مع الفنان جاسم النبهان، فالرجل رغم نجوميته وخبرته إلا أنه لا يمانع في الاستماع للمخرج ومعرفة نسق المشهد، ليعكس ذلك بسهولة أمام الكاميرا.
وأيضاً هناك صورة لي مع ولدي عبدالله أيام الشباب، أما البقية فهم أحفادي «المخربين الصغار».
• ما أول مهنة عملت بها ؟
- تخرجت من الثانوية، وقبل أن أفكر بالسفر للدراسة جاءني بلاغ التجنيد، فعملت كاتباً في مستشفى الطب النفسي، وكنت أدرس نهاراً وأعمل ليلاً إلى أن تخرجت بفضل صبر زوجتي أم عبدالله على أنشطتي الكثيرة، حيث كنت ألعب كرة القدم، وأمارس لعبة التايكوندو، وأحضر دروساً تثقيفية وفوق ذلك دراستي.
فإذا أنا اليوم في موقع ما، فلزوجتي دور كبير في ذلك.
• وما أول سيارة اشتريتها ؟
- كانت «شفر كابرس»، وخسرتها في حادث نتيجة السرعة، وهذا الحادث تعلمت منه الكثير.
• متى شعرت بالخسارة ؟
- سؤال جميل، ربما لا يتبادر إلى ذهني من سؤالك الخسارة المادية، فأنا قد خصصت ما يقرب من 25 ألف دينار لإنتاج الأفلام ولم أحصل على مردود يغطي ما أنفقته، ومع ذلك لا أشعر بالخسارة، ولكنني – حقيقة – أشعر بالخسارة حينما أجد كثيراً من الناس يقفون - بحكم مناصبهم - كحجر عثرة أمام طموحات الشباب المبدع... هنا أشعر بالخسارة.
• ماذا يعني لك الربح؟
- آية صريحة تشرح ذلك، «فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز»... أما الأرزاق والأرباح المادية فقد تكفلها الخالق سبحانه.
• ما النصائح التي تقدمها للشباب لشق طريق النجاح ؟
- لو كنت أستطيع أن أنصح نفسي وأنا شاب، كنت سأنصح نفسي بالآتي:
قسم وقتك أيها الشاب. اقرأ، لتتكون في ذهنك قواعد منطقية تساعدك على التفريق بين الغث والسمين من حولك.
تخصص في شيء تحبه منذ صغرك، وفرغ نفسك لتخصصك، ولا يمنع ذلك من التثقف في الأمور الأخرى.
ارتبط بالمسجد المناسب، فللمساجد دور في بث الاستقرار الروحي والنفسي ما يساهم في توعيتك الدائمة لخدمة المجتمع والالتزام بالقوانين والأعراف، فإذا رأيت نفسك مقصراً في تلك الأمور فاعلم أنك لم ترتبط بالمجموعة الصحيحة، فالمساجد ليست للصلاة فقط، بل للتربية.
كوّن لنفسك مجموعة من الأصدقاء تساهم في حثك على النمو، وتمنعك من السقوط، ولا ترتبط بالدواوين التي يغلب عليها العبث.
ابذل كل جهدك ولا تنسحب أمام العوائق التي يضعها الزمان والمكان أمامك. فوراء هذه العوائق يكمن النجاح، بإذن الله.