نظّموا وقفة احتجاجية رفضاً لإزالة المعالم التراثية

أصحاب محال «المباركية» المحترقة: أعيدوا السوق إلى سابق عهده

تصغير
تكبير

بهدف عودة السوق إلى ما كان عليه، قبل الحريق، نظّم عدد من أصحاب المحال المتضررة من احتراق سوق السلاح، وقفة عصر أمس أمام دكان كشك مبارك، بمشاركة نيابية، مطالبين بإعادة بناء السوق، وعدم إزالته لما يمثله من تراث أصيل للشعب الكويتي، وتاريخ وجب المحافظة عليه.

وقال النائب عبدالعزيز الصقعبي إن الحريق كان كارثة نسفت جزءاً كبيراً من تاريخ الكويت، مطالباً بفتح تحقيق جاد لتحديد المسؤولية وضمان عدم تكرار هذه الفاجعة، مع وضع قانون للمحافظة على المباني التاريخية في البلاد، وعدم تركها للمتنفذين لاستغلالها اقتصادياً على حساب تاريخ الكويت.

من جانبه، قال صلاح الصقعبي ان الحكومة ملزمة بإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الحريق، والمحافظة على تاريخ بني منذ أكثر من مئة عام، لافتاً الى أن أصحاب المحلات لن يستغنوا عن محلاتهم التي يملكونها منذ 80 عاماً وأكثر، وأنهم مستعدون للمساهمة في إعادة ترميم السوق وعودة الروح به. وأيده بذلك ناصر العمار الذي قال ان «هناك محاولات منذ سنين لإزالة هذا السوق من قبل المتنفذين، ولكن وقفة أصحاب المحلات منعتهم من تحقيق هدفهم الذي تحقق لهم باحتراق السوق»، مدللاً على ذلك بوجود الحفارات عند التعامل مع الحريق لإزالته تماماً.

وأشار العمار إلى ان «عملية الإزالة أضاعت معالم السوق، والمفترض إعادة ترميمها كما يجب أن تحدد مسؤولية من تقع عليه ادارة السوق، وليس كما هو موجود حالياً حيث لا يمكن معرفة من يملك السوق».

بدوره، طالب رئيس الجمعية الكويتية للتراث فهد العبدالجليل بوجود هيئة مستقلة، مهمتها حصر المباني التاريخية وترميمها والمحافظة عليها، وإيجاد الحماية الأمنية لها، مشيراً إلى انه «لا يوجد في الكويت أي موقع تراثي مسجل في اليونسكو، وهذا ما نعتب به على الحكومة، من عدم اهتمامها بآثارها التاريخية، مؤكداً أنه بعد 30 سنة لن نجد ما نقوله لأبنائنا عن تاريخ بلادنا».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي