No Script

في رحيل «عابر المجرات» صالح العجيري والشاعر المرهف دعيج الخليفة

هلال رمضان... هلّ بلا «نجمه» وفاقداً لـ «إحساس الأقمار»

تصغير
تكبير

هلال رمضان... هلّ وحيداً هذا العام!

هلّ بلا نجمه العم صالح العجيري، وفاقداً لـ «إحساس الأقمار» بغياب الشيخ الشاعر دعيج الخليفة الصباح.

فقد ظلّ مكان العجيري خالياً، وهو الذي شغل المجرات، بفكره وحدسه وأبحاثه، سابقاً لعصره ومتفوقاً على أقرانه وحتى معلميه في علومه الحسابية، حتى أضحى اسمه علامة فارقة في علم الفلك.

فما من عاصفة هبّت رياحها في أجواء الكويت إلا وانحنت له احتراماً وتقديراً لمعرفته بمسارها قبل هبوبها... وما من بُشرى بهطول المطر في ربوع بلادنا إلّا وكان هو أول المبشرين بها.

واليوم، وبعد حلول هذا الشهر الفضيل، فقد القمر نصفه الآخر، وذبلت تلك الابتسامة البشوشة التي كانت تقطع الشك باليقين، وهي تراقب من بعيد حيرة العلماء واختلاف الفلكيين في تحديد «غُرة رمضان»، لاسيما وأنه حسم كل الخلافات والحسابات في «روزنامته» قبل أعوام.

ولعلّ غياب الشاعر المرهف الشيخ دعيج الخليفة الصباح عن مشهد الدراما الرمضانية في موسمها الحالي، لم يكن هيّناً على صنّاعها وجمهورها، وهم الذين تغنّوا بأشعاره الغنائية التي نُسجت بـ«جزل الكلام» وعذوبة التعبير، كدأبه في اختيار المفردات الأنيقة، وترجمتها بأسلوبه السهل الممتنع.

كما قال في إحدى قصائده بيتاً من الشعر: «قد كنت حديثك في ليل... يتحدّى إحساس الأقمار»، كمن يرسم بالريشة لا يكتب بالقلم، وغيره من الأبيات الشعرية التي صاغها بالفصحى والعامية، وخطها بحبر القلب، ليقدمها إلى المطربين الشباب والكبار بلا تمييز ومن دون مقابل، دعماً لهم وإثراءً لمسيرتهم.

أما الآن، فقد خلت مسلسلات رمضان من أشعار الخليفة، وخلت مهرجانات التكريم من تلك الإطلالة الجميلة، على منصة التتويج، وهو يقدم الدروع والجوائز إلى مستحقيها، والابتسامة تعلو محياه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي